خاص تيربو العرب: تجربة قيادة جاكوار I بايس

ما هو العنصر الجديد الذي أضافته جاكوار على معادلة السيارة الكهربائية؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 02 أبريل 2018 آخر تحديث: الإثنين، 09 نوفمبر 2020
تجربة قيادة جاكوار I  بايس

عندما يكون الحديث عن سيارة كهربائية يبرز جدل كبير، جدل يحمل معه العديد من الأسئلة، هل السيارة الكهربائية مجدية، هل هي حقاً صديقة للبيئة؟ هل توفر من العملانية وسهولة الإستخدام اليومي نفس المقدار الذي توفره السيارة التقليدية القادرة على إعادة التزوّد بالوقود بدقائق معدودة؟ هل الدول التي تستقبل السيارات الكهربائية قادرة على تأمين البنية التحتية المناسبة لها؟ بغض النظر عن هذا الجدل، قررت جاكوار أن تُعبّر عن رؤيتها للسيارة الكهربائية من خلال طراز I بايس لتكون هي أول صانع سيارات عالمي معروف يرفع راية المواجهة مع تيسلا في مجال توفير سيارة كهربائية فاخرة.

وعندما نقول بأنّ I بايس تُعبّر عن رؤية جاكوار، فهذا يعني خطوط خارجية ساحرة كتلك التي تتمتع بها السيارة بشكلٍ واضح، وفي الحقيقة كيف لها أن لا تكون كذلك وهي الآتية من صانع عُرف بتصاميمه الساحرة منذ أيام طراز E تايب حتى يومنا هذا، فعند رؤية السيارة على الطبيعة أول ما يُلفت نظرك هي الذكاء التصميمي الذي تمكّن معه إيان كولوم، رئيس قسم التصميم لدى جاكوار، وفريقه من توضيب البطارية بشكلٍ مثالي من الناحية الديناميكية.

وتعتمد السيارة تصميماً بزاوية ميلان شديدة للزجاج الخلفي بشكلٍ يمنح I بايس قدرات ديناميكية أعلى. ويعتمد الزجاج الخلفي على طلاء متطوّر يمنع تجمع المياه، وبالتالي يُلغي الحاجة للمساحات الخلفية التي تسبب مظهراً فوضوياً للسيارة. ويتقاطع خط السيارة مع النهاية المربّعة وثلاثة أرباع الامتداد الخلفي، مما يعكس قوتها ويعزز كفاءتها.

وتتمتع مصابيح الـ LED الخلفية المماثلة لتلك الموجودة في سيارات جاكوار الأخرى، بأشكالٍ بصرية مربّعة داخل دوائر المصباح لمنح السيارة مظهراً أكثر حدية وتقنية، هذا وقد تمّ دمج مصابيح التوقف العاملة أيضاً بتقنية الـ LED بشكلٍ غير مرئي، إذ تُصبح مرئية فقط عند الضغط على الفرامل.

 وبالنتيجة، فإنّ الشكل النهائي الذي خرجت به السيارة يجعلها تبدو مشابهة إلى حدٍ بعيد مع ما يتوفر لطراز C-X75 الإختباري السوبر رياضي الذي ظهر في فيلم سبكتر للعميل السري جايمس بوند.

وتحت خطوط جسمها الساحر (بالنسبة لسيارة كهربائية)، تخفي I بايس بطارية ليثيوم ايون متطوّرة تتكوّن من 432 خلية بقدرة 90 كيلواط، ويصل مداها إلى 480 كيلومتراً، ويمكن إعادة شحن البطارية بنسبة 80 بالمئة في 40 دقيقة فقط بإستخدام شاحن التيار المباشر السريع (100 كيلوواط).

أما من الداخل، فتتمتع السيارة بتصميم أنيق يظهر من خلال التناسب بين توضيب الشاشة الوسطية في الكونسول الوسطي ولوحة العدّادات الرقمية خلف المقود. وتحتوي هذه الأخيرة على تقنيات مميزة تمكّنك من التعرف على المسافة الفاصلة بينك وبين السيارة أمامك وكذلك سرعتها الحالية، كما توفر الشركة ساعة ذكية للتحكم في السيارة عن بعد وتطبيق يمكنك من خلاله اضافة الهواتف الذكية.

وبالعودة إلى تجربة القيادة، ورغم أنّ الأخيرة إقتصرت على المشاركة بتحدي المخاريط الذكية التي توجب علينا معها أن نعبر ما بين المخروطين الذين يحملان انارة معيّنة ضمن مجموعة الألوان التي يوفرها المصباح المثبّت على كل مخروط، إلا أننا تمكنا من ملاحظة مستويات التماسك العالية التي تتمتع بها السيارة وقدرتها على الإنطلاق بسرعة دون أي تلكؤ، مستفيدةً طبعاً من المحركات الكهربائية التي توفر عزمها الأقصى منذ البداية.

وفي الختام، وفي حال كانت السيارة الكهربائية على ما هي عليه جاكوار I بايس من أداء رفيع، خطوط أنيقة وعملانية عالية، فلا يسعنا أن نقول سوى أهلاً بالسيارة الكهربائية، كل هذا هو على الرغم من أنّ أكبر متعة حصلت عليها خلال الفترة التي أمضيت فيها وقت مع جاكوار لاندروفر على هامش معرض جنيف للسيارات كانت خلف مقود لاند روفر ديفندير بمحرك V8، ولكن لهذا حديث آخر في وقتٍ لاحق.