آلاف الوظائف الأمريكية على المحك بسبب تعريفات ترامب

أثار قرار الرئيس دونالد ترامب ردود فعل عنيفة من شركات صناعة السيارات الأجنبية والعاملين في قطاعات السيارات الأمريكية في ميشيغان على حد سواء.

فقد قام بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة، تلاها فرض ضريبة مماثلة على قطع غيار السيارات المستوردة بدءًا من 3 مايو.

وعلى الرغم من الترويج لهذه السياسة باعتبارها استراتيجية لحماية شركات صناعة السيارات الأمريكية، والحفاظ على الوظائف المحلية، وإجبار الشركات المصنعة الأجنبية على بناء سيارات على الأراضي الأمريكية، إلا أنها تمكنت من إشعال غضب واسع النطاق في الخارج، والأهم من ذلك، في الداخل. حيث تهدد تلك القرارات آلاف الوظائف الأمريكية.

آلاف الوظائف الأمريكية على المحك بسبب تعريفات ترامب

جاءت أحدث موجة من الاعتراضات من غرفة التجارة الإقليمية في ديترويت ومنظمة ميشيغان أوتو، وهما منظمتان لهما مصلحة كبيرة في صحة صناعة السيارات.

وقد حثت الرئيس ترامب رسميًا على إلغاء الرسوم الجمركية، مشيرتين إلى المخاطر الجدية التي تهدد قطاع السيارات في ميشيغان؛ بسبب اضطراب سلاسل التوريد العالمية.

رسوم ترامب تهدد صناعة السيارات الأمريكية

وذكرتا في بيان، كما نقلت رويترز، أن "الصناعة الرئيسية في ميشيغان وسلاسل التوريد والموظفين الذين يدعمونها سيستمرون في تحمل حالة عدم اليقين والاضطراب الناجمة عن هذه السياسات التجارية المتقلبة".

وفي الشهر الماضي، حذرتا من أن هذه الرسوم ستسبب "ألمًا كبيرًا" لعمال صناعة السيارات، حيث يمكن أن تقلص إجمالي مبيعات السيارات لهذا العام بما يصل إلى مليوني وحدة.

ترامب قد يقوم ببعض الاستثناءات

أقر ترامب في 9 أبريل، بعد أسبوع من دخول الإجراء حيز التنفيذ، بأنه قد يمنح بعض الشركات الأمريكية استثناءً، على الرغم من أنه لم يذكر ز تحديدًا.

وقال للصحفيين عندما سُئل عن الشركات التي تطلب استثناءات: "هناك بعض الشركات التي واجهت صعوباتـ هناك بعض الشركات التي، بحكم طبيعتها، تتأثر بشكل أكبر قليلاً. سنلقي نظرة على ذلك".

في اليوم نفسه، صرحت حاكمة ولاية ميشيغان، جريتشن ويتمر، بأنه يجب إعفاء السيارات من الرسوم الجمركية، قائلة: "دعونا نستثني السيارات والطاقة، وكلاهما ضروري للمصنعين، ويؤثر بشكل مباشر على جيوب الناس".

تأثير قرارات ترامب على الشركات غير الأمريكية

بينما اختارت بعض شركات صناعة السيارات، مثل هيونداي التي تستثمر 21 مليار دولار في عملياتها في الولايات المتحدة وهوندا التي تبني الجيل القادم من سيفيك في الولايات المتحدة بدلًا من المكسيك.

شركات تقرر وقف التصدير للولايات المتحدة

على صعيد آخر توقفت شركات أخرى، مثل أودي وجاكوار لاند روفر، ببساطة عن شحن سيارات جديدة إلى الولايات المتحدة، على الأقل حتى تستقر الأوضاع.

في غضون ذلك، كان رد شركة ستيلانتس هو الإيقاف المؤقت للإنتاج في مصنعين في المكسيك وكندا، مما أثر أيضًا على خمسة مصانع تابعة لها في الولايات المتحدة، وأدى إلى تسريح مؤقت لـ 900 عامل أمريكي.