ارتفاع أسعار البنزين يرفع التضخم في أمريكا إلى أعلى مستوى في 40 عاما

سجل معدل التضخم في الولايات المتحدة أعلى مستوى له في 40 عامًا في العام المنتهي في مارس بعد أن ارتفعت أسعار الوقود خلال أول شهر كامل من حرب أوكرانيا.

ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 8.5٪ - أكبر مكسب سنوي منذ ديسمبر 1981 - بعد ارتفاع مزدوج في أسعار الطاقة.

في الشهر الماضي، حظر الرئيس جو بايدن جميع واردات النفط والغاز من روسيا بعد غزو أوكرانيا.

في الوقت نفسه، وصلت أسعار الوقود في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية جديدة.

بدأ الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير وأثار موجة من العقوبات الدولية ضد روسيا، التي تعد ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.

ارتفعت أسعار الطاقة الأمريكية بنسبة 32٪ في العام المنتهي في مارس، وفقًا لوزارة العمل الأمريكية.

وقالت أيضا إن أسعار المواد الغذائية قفزت خلال نفس الفترة بنسبة 8.8٪. مثل الطاقة. 

كلا البلدين من كبار المصدرين للسلع المستخدمة على نطاق واسع مثل القمح وزيت عباد الشمس.

ودفع معدل التضخم المرتفع في الولايات المتحدة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي لأول مرة منذ ثلاث سنوات. 

وأشار البنك المركزي الأمريكي أيضًا إلى أن الفائدة سترتفع عدة مرات هذا العام.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، إن التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية والبنزين في الدول الغربية سيبدأ في الضغط على السياسيين هناك.

كانت معدلات التضخم ترتفع بالفعل قبل الغزو الروسي لأوكرانيا حيث أعيد فتح العديد من الاقتصادات العالمية بعد رفع قيود كوفيد. 

ومع ذلك، يبدو أن الأسعار تتسارع في وقت يكافح فيه نمو الأجور من أجل مواكبة ذلك.

وتظهر الأرقام الأخيرة أن متوسط الدخل في الساعة في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 5.6٪ في العام حتى (مارس)، وهو أقل بكثير من الارتفاع الأخير في تكلفة المعيشة.

لكن بعض الاقتصاديين يعتقدون أن التضخم قد يكون قريبًا من أو بلغ ذروته بالفعل في مارس.

على أساس شهري، ارتفع التضخم بنسبة 1.2٪ في مارس مقارنة مع زيادة بنسبة 0.8٪ في فبراير.

ومع ذلك، بعد استبعاد أسعار الوقود والغذاء المتقلبة، ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 0.3٪ وهو أقل من المتوقع.