صور مذهلة: الطريق الحلزوني فوق جبال الطائف

على هذا الكوكب وحول العالم هناك الكثير من الطرق المذهلة، من يسير عليها سيدخل في مغامرة من طراز فريد، ومن ضمن هذه الطرق الرائعة، الطريق الحلزوني فوق جبال الطائف، الذي يعرف باسم طريق (الكر – الهدا) في المملكة العربية السعودية.

وخلال السطور القليلة التالية عزيزي قارئ تيربو العرب، سنستعرض أبرز سمات هذا الطريق الذي يمتلك شهرة كبيرة ليس في المملكة العربية السعودية، أو الوطن العربي فقط، بل حول العالم.

الطريق الحلزوني فوق جبال الطائف

حينما تبدأ رحلة الصعود على طريق (الكر – الهدا) فوق جبال الطائف في السعودية ستبدأ بملامسة الأجواء الضبابية والسحب المنخفضة في مشهد لا يحدث إلا في حالات تسلق الجبال الشاهقة أو ركوب الطائرة.

وتم تسجيل هذا الطريق بشكل شبه رسمي من أكثر من 900 عام، حيث كان يعتمد عليه المسافرون إلى مكة، وكانت وسيلة النقل آنذاك هي الجمال.

وفي الوقت الحالي وكل يوم، تنطلق مئات السيارات والمركبات بمختلف أنواعها على طريق (الكر – الهدا) فوق جبال الطائف في رحلة فريدة، تزداد إثارة في أوقات هطول الأمطار ليكون المشهد أكثر روعة.

طريق درب الجمالة التاريخي

قبل الإنشاء الرسمي لطريق (الكر – الهدا) فوق جبال الطائف الذي يربط بين مكة المكرمة و الطائف ، كان هذا الطريق الذي رصف حجريًا يعرف باسم درب الجمالة، وكان يعتمد عليه المسافرون من أكثر من 900 عام وحتى عام 1380 هجرية.

وكان يستخدم طريق درب الجمالة في المملكة العربية السعودية في نقل السلع، المنتجات الزراعية الأساسية والبضائع، واعتبر في هذا الوقت أول طريق يتم رصفه بالحجارة للمسافرون.

وكان في هذا التوقيت تستغرق الرحلة يوم للمنطلق من مكة المكرمة، ونصف يوم للمسافرون إلى إلى مكة المكرمة، واختلفت المدة الزمنية في السفر بسبب ارتفاع الطريق، من صعود وهبوط.

التطوير في الطريق الحلزوني فوق جبال الطائف

جاء التطوير الأول من المملكة العربية السعودية للطريق الحلزوني فوق جبال الطائف في عام 1398 هجرية، في عهد المالك خالد، حيث قرر الملك سعود في هذه الفترة العمل على مشروع تطوير الطريق.

وفي عام 1427 هجرية جاء التطوير الثاني للطريق، في عهد الملك عبدالله، الذي وصلت تكلفته إلى حوالي 218 مليون ريال سعودي، لتصل مسافته من الأعلى وحتى نهاية الطريق في الأسفل إلى حوالي 22 كيلو متر.

وخلال الأعوام الماضية، تم تطوير الطريق الحلزوني فوق جبال الطائف (الكر – الهدا) في أكثر من مناسبة، ليكون أكثر أمانًا، ولتكون الرحلة أكثر متعة.