مرسيدس: شاشات السيارة ليست دليل على الفخامة

كثرة الشاشات والإضاءة داخل السيارات تقلل من قيمتها

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 25 فبراير 2025
مرسيدس: شاشات السيارة ليست دليل على الفخامة

لطالما تم التعامل مع السيارات الفاخرة على أنها مقياس للجودة، ومرادف للرفاهية، أما في عام 2025، يتسابق صانعو السيارات الفاخرة للتفوق على بعضهم البعض من خلال شاشات ضخمة، وبرمجيات ذكية، وأجهزة تقنية أخرى. لكن مرسيدس تعترف بأن السيارة الفاخرة لا يجب أن تتمحور حول الشاشات فقط.

ترى شركة مرسيدس أن الشاشات الذكية داخل السيارات، ليست معياراً على الفخامة والرفاهية، بل أصبحت ضرورة. واستخدامها المفرط يأتي بنتائج عكسية.

مرسيدس: شاشات السيارة ليست دليل على الفخامة

في مقابلة مع قناة ABC News، أقر رئيس قسم التصميم في مرسيدس بأن الشاشات ليست هي الفخامة. يعلم غوردن واجنر أن ملئ لوحة القيادة بأكبر عدد ممكن من الشاشات لم يعد شيئًا جديدًا، بل أصبح كل سيارة تحتوي على شاشة كبيرة.

وتأتي هذه التصريحات من رئيس قسم التصميم نفسه، الذي كان قد أشاد سابقًا بشاشة Hyperscreen الثلاثية الضخمة التي يبلغ حجمها 56 بوصة، والموجودة في سيارات مثل EQS.

الشاشات جانب من جوانب الفخامة

بمعنى آخر، مرسيدس تعترف الآن بأن مجرد وجود شاشات كبيرة لا يجعل السيارة فاخرة، وأن التركيز يجب أن يكون على جوانب أخرى، مثل جودة الصناعة وتجربة المستخدم الشاملة. كما اعترفوا بأن البرمجيات تحتاج إلى المزيد من العمل والتحسين.

مرسيدس تريد استعادة مكانتها في سوق السيارات الفاخرة

تدرك مرسيدس جيدًا أنها بحاجة إلى تحسين جوانب أخرى لتستعيد المكانة المرموقة التي اكتسبتها في عصرها الذهبي.

ولهذا السبب، تؤكد الشركة على ضرورة تقديم تجربة فاخرة تتجاوز مجرد الشاشات الرقمية. يقول السيد واجنر: "علينا أن نصنع فخامة تتعدى حدود الشاشة. لهذا السبب أتحدث عن الحرفية والرقي. هناك تركيز كبير على تحسين جودة المركبات".

مشكلة الشاشات في السيارات

أقر واجنر بوجود مشكلة يجب معالجتها فيما يتعلق بالشاشات العملاقة: "من ناحية البرمجيات، لم يكن الأداء بالمستوى المطلوب. فعندما تمتلك شاشة كبيرة، تتوقع محتوى متميزًا يتناسب معها. لذا، نحن نعمل جاهدين على تطوير محتوى أكثر تخصيصًا وترفيهًا".

تتسبب الهوس بالشاشات في عدة مشاكل، منها تحول لوحات القيادة إلى مغناطيس لبصمات الأصابع. كما أن الحواف السميكة للشاشات لا تبدو جذابة، خاصة في السيارات الفاخرة.

عادةً ما تقضي الشاشات الضخمة على المفاتيح والأزرار التقليدية، إذ يتم حشر معظم الوظائف داخل نظام المعلومات والترفيه.

هذا يلغي وجود عناصر تحكم عالية الجودة تزين لوحة القيادة، والتي يفضلها الكثيرون منا على الشاشات التي تعمل باللمس.

وفي سياق متصل، هناك مشكلة أخرى تراها الشركة مزعجة وهي الاعتماد المبالغ فيه على الإضاءة المحيطة لإضفاء طابع الفخامة، مما يحول داخل السيارة الراقية إلى ما يشبه ملهى ليلي من التسعينيات.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات