التنين الصيني الأقل تضررًا من أزمة نقص الرقائق الإلكترونية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 06 أكتوبر 2021
مقالات ذات صلة
تراجع حدة أزمة نقص إمدادات الرقائق الإلكترونية
مصنعو السيارات لا زالوا يعانون من أزمة نقص الرقائق الإلكترونية
الولايات المتحدة تتوقع استمرار أزمة تجاه نقص الرقائق الإلكترونية

نقص الرقائق الإلكترونية أو ما تُعرف بـ أشباه الموصلات، بات أزمة كبيرة تهدد أغلبية مصانع السيارات حول العالم، وذلك منذ بداية العام الجاري 2021. ولكن وقف التنين الصيني صامدًا أمام تلك الأزمة، فلم يتأثر سوى قليلًا منذ اندلاع الشرارة الأولى لها. وذلك على الرغم من التأثير السلبي الذي تركته تلك الأزمة (ولا زالت) على مصانع السيارات في الماركات الأخرى. فما السبب وراء تلاشي المصانع الصينية للسيارات من تلك الأزمة.

ما هي الرقائق الإلكترونية

قبل التطرق إلى خطة جمهورية الصين دعونا نشرح لكم ما هي الرقائق الإلكترونية التي عجز العالم أمام حلها، وما السبب وراء تلك الأزمة من الأساس؟

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تُعد أشباه الموصلات شريحة صغيرة للغاية تدخل في العديد من الصناعات التكنولوجية، وليس السيارات فحسب، فهي أحد المكونات الرئيسية في تصنيع الهواتف المحمولة، ولذلك فلم يقتصر الأمر على الإضرار بمصانع السيارات، بل طال أيضًا صناعة الهواتف المحمولة.

واندلعت شرارة الأزمة المتعلقة بـ "أشباه الموصلات" مع أواخر العام الماضي 2020، فتبعات "كوفيد- 19" كان من ضمنها تقليص حجم الإنتاج في المصانع المنتجة للرقائق الإلكترونية، حيث أعلنت بريطانيا خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تراجع معدل إنتاجها من الرقائق الإلكترونية، ومال زالت حتى الآن تواجه أزمة في ذلك المكون الأساسي في صناعة السيارات.

الصين تعبر أزمة أشباه الموصلات بأمان.. ونمو مبيعاتها في بعض الدول

تداركت الصين أزمة أشباه الموصلات، ولذلك قررت وقف تصديرها، والاكتفاء بتلبية احتياجات المصانع التابعة لها. واستطاعت بذلك أن تنتج سياراتها بشكل طبيعي لتنافس بها في الأسواق العالمية، والتي تشهد نقص في المخزون من الماركات الأخرى.

وبذلك الدهاء الاقتصادي استطاعت الصين السيطرة على العديد من أسواق السيارات حول العالم، وحققت مبيعاتها أرقامًا قياسية مقارنةً بالسنوات الماضية، فهي باتت تغرد منفردة.

والدليل على ذلك النمو الواضح في مبيعات السيارات الصيني في السوق المصري، حيث أوضح تقرير مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" عن الطفرة الهائلة التي شهدتها مبيعات السيارات الصيني في السوق المحلي، والتي فاجئت خبراء السيارات هناك رغم تبريرهم لهذا النمو بنقص المخزون من الطرازات الأخرى المنافسة لها.

وارتفعت مبيعات السيارات الصيني في السوق المصري بنحو 110% تقريبًا، وذلك خلال آخر إحصائية لـ "أميك"، والتي تكشف عن حجم مبيعات السيارات خلال أول 8 أشهر من العام الجارِ 2021.

جدير بالذكر أن من أشهر علامات السيارات الصينية حول العالم، إم جي، جيلي، هافال، وبي واي دي، بالإضافة إلى علامات أخرى عديدة وأبرزها شانجان، ودي إس إف كيه.