الدنمارك في حالة ذعر بسبب حافلات صينية يمكن التحكم بها عن بعد

  • تاريخ النشر: الجمعة، 07 نوفمبر 2025 زمن القراءة: دقيقة قراءة
مقالات ذات صلة
حقيقة الحافلة الصينية المبتكرة
شركات السيارات في حالة ذعر شديد بسبب نقص المعادن
السيارات ذاتية القيادة تثير حالة من الذعر الأخلاقي

تخيل أنك تنتظر في محطة حافلات، تنظر إلى ساعتك، وتفكر: هل تأخرت الحافلة، أم أن أحدًا في بلد آخر ضغط على زر "الإيقاف"؟

أهلاً بك في عصر جديد من جنون المواصلات العامة، بفضل شركة موفيا في الدنمارك وأسطولها من الحافلات الكهربائية صينية الصنع.

تدق الدنمارك ناقوس الخطر الآن بعد اكتشافها أن مئات من هذه المركبات يمكن، نظريًا، تعطيلها عن بُعد بواسطة شركة يوتونغ المصنعة لها، أو أي شخص لديه إمكانية الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالشركة.

لم يحدث ذلك، لكن مجرد احتمال وقوعه كان كافيًا لإثارة قلق المسؤولين الذين يعتمدون على هذه الحافلات لتأمين حركة مرور العاصمة.

وبطبيعة الحال، أثار هذا الاكتشاف مخاوف بشأن الأمن القومي، وتبحث السلطات الدنماركية حاليًا في كيفية الحد من الوصول غير المرغوب فيه مع الاستمرار في التمتع بالمزايا المفيدة لامتلاك أسطول من المركبات المتصلة.

لم تعلم الدنمارك بالثغرة الأمنية إلا بعد أن كشفت شركة روتر، أكبر شركة لتشغيل وسائل النقل العام في النرويج المجاورة، عن ثغرة أمنية في أسطولها من حافلات يوتونغ.

ووجدت أن الحافلات الصينية الصنع تحتوي على شريحة SIM رومانية، تقول يوتونغ إنها تُمكّن مهندسي الشركة من طرح تحديثات البرامج عن بُعد وإجراء عمليات استكشاف الأخطاء وإصلاحها الفنية.

ولكن في حين لم تجد شركة روتر أي دليل على وجود نشاط خبيث، فإنه يشير إلى أن نفس وظيفة الوصول عن بعد يمكن أن تسمح لشخص من بلد آخر بالسيطرة على الأنظمة الإلكترونية للحافلات، وإغلاقها أو قفل الأبواب وحبس الأشخاص في الداخل.

من يملك مفاتيح التشغيل؟

تقول شركة موفيا للنقل العام الدنماركية إنها تُشغّل 469 حافلة كهربائية صينية الصنع، منها 262 حافلة من إنتاج شركة يوتونغ. إلا أن يوتونغ صرحت لصحيفة الغارديان بأنها "تلتزم التزامًا صارمًا بالقوانين واللوائح ومعايير الصناعة المعمول بها في المواقع التي تعمل فيها مركباتها"، وتخزن بيانات مركباتها في الاتحاد الأوروبي في مركز بيانات تابع لشركة أمازون ويب سيرفيسز (AWS) في فرانكفورت.