بورش تستعد لخسارة 6 مليار دولار بسبب السيارة الكهربائية
أعلنت بورش عن تأجيل طرح بعض طرازات السيارات الكهربائية المستقبلية، وهو ما ستُكلّفها، وفقًا للشركة الأم فولكس فاجن، 6 مليارات دولار من الأرباح المُتوقعة.
وتتخذ الشركة هذا القرار في ظلّ ازدهار عالمي في مبيعات السيارات الكهربائية، مُلتزمةً بدلاً من ذلك باختيار نظام دفع أقلّ كفاءةً، مما سيُقلّل من أهميتها كشركة.
تشهد صناعة السيارات العالمية حاليًا تحولًا سريعًا نحو الاعتماد على الكهرباء.
ويقود هذا التحول، في الوقت الحالي، إلى حد كبير الشركات الصينية، التي تقدم سيارات كهربائية منخفضة التكلفة مزودة بأحدث تقنيات البطاريات والترفيه، غير متأثرة بفكر محركات الاحتراق الداخلي القديم الذي دام قرنًا من الزمان، أو بجهات حكومية تسعى جاهدة إلى تقويض القدرة التنافسية لبلادها.
أشار أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة بورش (وهو أيضًا الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاجن الأم)، في مكالمة هاتفية يوم الجمعة إلى "التغييرات الهائلة في قطاع السيارات"، والتي تم تفصيل بعضها أعلاه في هذه المقالة. إلا أن رده على هذه التغييرات الهائلة هو السير في الاتجاه المعاكس.
وأعلنت بورش أنها ستبطئ طرح سياراتها الكهربائية، مما سيؤخر إطلاق بعضها، وستقدم بدلاً من ذلك سيارة رياضية متعددة الاستخدامات فاخرة للغاية، تُصنّف ضمن فئة سيارات كايين، كطراز يعمل بالاحتراق الداخلي أو هجين، بدلاً من طراز كهربائي. مع ذلك، قد تُطرح نسخة كهربائية لاحقًا.
سيستمر توافر طرازات محركات الاحتراق الحالية، بما في ذلك باناميرا، حتى ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.
وأعلنت بورشه أنه نتيجةً لهذه التغييرات، ستنخفض توقعاتها بشأن هامش الربح المستقبلي، بينما أفادت فولكس فاجن أن هذا سيؤدي إلى انخفاض في الأرباح بنحو 6 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2025.
تقول بورش إن ضعف الطلب على السيارات الكهربائية يُجبرها على اتخاذ هذه الخطوة، على الرغم من استمرار ارتفاع الطلب العالمي على السيارات الكهربائية، وتحديدًا في أوروبا وألمانيا، موطن بورش. وقد ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 30% منذ بداية العام في أوروبا، وبنسبة 43% في ألمانيا، بالإضافة إلى ارتفاعها العالمي بنسبة 27%.