جي ام سي سييرا الى الأمام سِر

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 فبراير 2014 | آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
تجربة قيادة جي ام سي سييرا 2014
جي ام سي سييرا 2019 تظهر رسمياً في نيويورك
جي ام سي سييرا تحصل على نسخة كهربائية كلياً

 

قد يبدو سييرا الجديد مشابهاً للجيل الحالي ولكن بإستثناء بعض البراغي والعزقات، يمكن القول أن كل ما فيه جديد لدرجة يعتبر ما ناله من تطوير بمثابة قفزة كبيرة الى الأمام

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

عندما يتكلم المرء عن الولايات المتحدة الأميركية، يعتقد الجميع ممن لم يزرها سابقاً أنها البلاد المثالية وبالأخص لجهة طرقاتها. والحق يقال هنا هو أن بلاد العم سام تمتلك واحدة من أكثر شبكات الطرق والمواصلات تكاملاً في العالم ولكن ما لا يعرفه عدد كبير من الناس هو أن قسماً كبيراً من هذه الطرقات وبالأخص في الولايات الوسطى والشمالية يعاني من تعبيده القديم والسيء والمليء بالحفر الصغيرة والمطبات. وفي هذه الولايات التي تبعد كثيراً عن الشطئان البحرية، تميل الطبيعة الى القاسية والصحراوية في القسم الغربي من البلاد، فيما تتحول هذه الطبيعة في القسم الشرقي الى زراعية تنتشر فيها أعداد كبيرة من المزارع التي تتنوع بين الزراعية وتلك التي يركز مالكوها على تربية المواشي والجياد. أما الولايات الشمالية العليا، فتغطيها كميات كبيرة من الثلوج والصقيع والجليد خلال فترات طويلة من السنة.


ومن هنا، نشأت حاجة أميركية كبيرة الى سيارات النقل العام، أي تلك التي تنضوي تحت لواء الشاحنات الخفيفة على أنواعها والتي لا يستعملها السكان المحليون لنقل بضائعم أو جر مقطوراتهم وحسب، بل لنقل أفراد العائلة أيضاً خلال تنقلاتهم اليومية، سواء كانت بهدف إيصال الأولاد الى المدارس أو الذهاب الى مراكز التسوق للتبضع أو حتى للنزهات القريبة والبعيدة. ولأن الأميركيون يقودون سياراتهم لمسافات طويلة يعود السبب فيها الى طبيعة بلادهم بدلاً من إستعمال وسائل النقل العام أو الطائرات، كان لا بد للشاحنات الخفيفة من أن تكون مزودة بعدد من وسائل الراحة التي إزداد عددها خلال السنوات العشرين الأخيرة لتصبح مماثلة لما يجده المرء في السيارات السياحية على إختلاف فئاتها. ومن ناحية أخرى، إزدادت شعبية الشاحنات الخفيفة إنطلاقاً من بلاد العم سام ووصولاً الى منطقة الشرق الأوسط وتحديداً دول الخليج العربي لعدة أسباب منها قدراتها المتقدمة على الدروب والمسالك غير الممهدة ومنها توفرها مع خيارات غنية من المحركات والتجهيزات ومنها أيضاً قدرة هذه الشاحنات على عكس صورة مميزة عن سائقيها تركز على الرجولة والخشونة والأهم من ذلك التميز، خصوصاً أنه لا يمكن لأي كان أن يتغاضى عن وجود شاحنة خفيفة أميركية الصنع من عيار جي ام سي سييرا ومنافساتها الأميركيات واليابانيات على الطريق وذلك لسبب واحد وبسيط هو حجمها الكبير وإرتفاعها الذي يزيد عنه لإرتفاع معظم السيارات والمركبات المتواجدة على الطرقات.

ومع إطلاق جنرال موتورز الشرق الأوسط للجيل الجديد من جي ام سي سييرا، كان لا بد لي من التواجد لتجربة هذه السيارة التي ما أن رأيتها حتى بدأت بالتساءل عن جديدها. فالنظر اليها للوهلة الأولى، يوحي للمرء أن التغيير الذي طاولها ضئيل وخجول جداً، خصوصاً أن المعالم التصميمية العامة لـ سييرا بقيت على حالها، في وقت يبدو أن قسم التصميم التابع لـ جي ام سي ومن خلفها جنرال موتورز كان يركز على المحافظة على معالم سييرا الناجحة، فيما كان القرار بإخضاع التفاصيل الصغيرة للتعديل. ففي الأمام مثلاً، أبقت جي ام سي على الشكل العام لفتحة التهوئة الوسطية التي غابت عن شبكها الشفرات الثلاث الأفقية لصالح ثلاثة مستطيلات رقيقة بإطارات كرومية يحمل الوسطي منها حروف جي ام سي الثلاثية الحمراء اللون. وعلى جانبي شبك فتحة التهوئة الوسطية، غابت المصابيح الأمامية التي كان كل منها يتألف من مصباحين أفقيين طوليين ومتوازيين مع إشارة إلتفاف عمودية التصميم تتداخل في الرفراف ليتم الإستعاضة عنها بمصباح دائري مثبت داخل مستطيل أفقي ينتهي من الخارج بإشارات الإلتفاف المدمجة، في وقت جرى تزويد القسم السفلي من المصابيح الأمامية الجديدة بخط من مصابيح LED التي تلعب دور المصابيح النهارية. وفي وقت حافظ الصادم الأمامي على فتحته الوسطية العلوية والطولية، أضاف اليها فتحتان تم تثبيت حلقات القطر فيهما وإستغلالهما لزيادة فعالية إدخال الهواء الخارجي الى مقصورة المحرك. كذلك نال الصادم الأمامي فتحتان جانبيتان بشكل مربع جرى إستخدامهما لوضع مصابيح الضباب الدائرية الشكل.


ولأن سييرا لا تزال تسجل نجاحاً كبيراً في الأسواق الأميركية التي تعتبر السوق الأولى لـ جي ام سي، كانت التعديلات التي نالها التصميم الجانبي ضئيلة وشملت فتحات الإطارات النافرة التي حافظت على طابعها المربع ولكنها أضافت اليه زوايا أكثر دائرية وتصميم زجاج الباب الخلفي في الفئة الرباعية الأبواب، إضافة الى تصميم العجلات المعدنية والمصابيح الخلفية التي كبر حجمها وإنتقل مصباح الرجوع الى الخلف من قسمها السفلي الى نصفها وباب سرير التحميل الخلفي الذي تم تزويده بمفصلات سهلت تحريكه بحيث لم يعد يتطلب فتحه أو إغلاقه أي جهد يذكر.
في الداخل، نالت سييرا مقصورة جديدة كلياً لا يمكن للمرء أن يتجاهل جودتها التصنيعية التي يمكن وصفها بالمتفوقة مقارنة بالجيل الحالي وبالأخص لجهة جودة المواد وطريقة تثبيت مكونات المقصورة وربطها الى بعضها البعض. وتبرز في هذه المقصورة، لوحة قيادة ركزت فيها جي ام سي على توفير مستويات متقدمة من الترف عبر تلبيسها بجلود مميزة بعد التركيز على الطابع المعاصر في تصميمها الذي يبدأ بتجويف عدادات يحتوي على عدادين للسرعة ولدوران المحرك يتوسطهما شاشة رقمية تعرض عدداً وفيراً من المعلومات. وفوق هذه العدادات، وضعت جي ام سي أربعة عدادات صغيرة للإشارة الى كمية الوقود المتبقية في الخزان، درجة حرارة المحرك، ضغط زيت المحرك ومستوى الكهرباء في البطارية. أما الكونسول الوسطي العريض والنافر عن مستوى اللوحة، فيحتوي على مخرجين عموديين لهواء المكيف يتوسطهما شاشة LCD (بقياس 8 إنش تعمل باللمس) لنظام Intellilink الذي يمكن معه التحكم بالنظام الموسيقي، جهاز الملاحة، الهاتف الخليوي، جهاز الفيديو، معايير عمل السيارة وغيرها. وعلى الرغم من أن فترة التجربة لم تزيد عن يوم كامل من القيادة على مختلف أنواع الطرقات والدروب، إلا أن جهاز Intellilink كان فعالاً في عمله يساعده في ذلك لائحة وظائف مبسطة وسرعة تجاوب عالية. وفي هذا السياق، يمكن القول أيضاً أن التحكم بالمعلومات التي تعرضها اللوحة الرقمية في تجويف العدادات سهل وسريع وبسيط ولا يتطلب رفع النظر عن الطريق وهو مثالي لما يطلبه مالكو هذا النوع من المركبات.


وفي هذه اللوحة، يلاحظ أن هناك كميات كبيرة من القوابس منها منفذ كهربائي بقوة 230 فولت و5 قوابس USB و4 منافذ كهربائية بقوة 12 فولت ومكان لإيلاج بطاقة SD مع كميات أخرى وكبيرة من مناطق التوضيب التي تم نشرها في مختلف أنحاء المقصورة بدءاً من لوحة القيادة وكونسولها الوسطي ومروراً بمسند اليد الوسطي في الأمام ووصولاً الى بطانات الأبواب. وفي هذا الإطار، لا بد من الإشارة الى أن سييرا مزودة بمقاعد أمامية توفر مستويات راحة عالية يعود الفضل فيها الى إمكانية تعديل وضعية هذه المقاعد في كل الإتجاهات وإمكانية تعديل وضعية المقود العمودية، في وقت غاب التعديل الأفقي لوضعية المقود عن سيارات التجربة وهو أمر إستغربته لدرجة دفعتني الى سؤال مسؤولي جنرال موتورز اللذين أفادوا أنه سيتوفر في نسخ سييرا دينالي فقط!


وفي سياق الكلام عن المقاعد، نشير أن سييرا تستخدم مقاعد ذات رغوة ثنائية الكثافة مصممة لتأمين الراحة خلال فترات القيادة الطويلة والحفاظ على مظهر رائع بعد سنوات طويلة من الإستخدام. وتتوفر المقاعد بتلبيس جلدي أو قماشي. وقد تم تصميم القماش ليدوم لفترة طويلة من الزمن مع التركيز على قدرته على مقاومة البقع والأوساخ. أما المساحات الداخلية في الأمام، فهي كبيرة جداً ولكنها تتدنى قليلاً في حال كان سييرا من فئة الأبواب الأربعة التي تتوفر بخيارين يتم تزويد الأول منهما بأبواب خلفية قياسية تكشف عن مقعد قادر على إستضافة ثلاثة بالغين مقابل أبواب خلفية قصيرة للفئة الثانية التي تكشف بدورها عن مقعد يصلح للأولاد فقط. أما إذا أردنا أن نقيّم مقصورة سييرا، فيمكن القول أنها تتفوق على مقصورة فورد F-150 لجهة الجودة التصنيعية ونوعية المواد المستعملة فيها. وفي الخلف، يتوفر سرير التحميل الخلفي بخيارين رئيسيين أحدهما قياسي ويبلغ طول سرير التحميل معه 5 أقدام و8 إنش مقابل 6 أقدام لسرير التحميل الجديد. أما فئتي المقصورة العادية والمقصورة المزدوجة، فتتوفران حصرياً مع سرير تحميل خلفي بطول  6 أقدام و6 إنش.


وعلى صعيد آخر، يكفي أن ينطلق المرء بـ سييرا الجديد لكي يتأكد أنه أفضل بكثير من الجيل الحالي. فمستويات الهدوء في المقصورة عالية وذلك بفضل تقنيات خفض ضجيج الهواء التي تم إستعمالها ومنها تصميم المرايا الخارجية الذي يسمح بإنسياب الهواء حولها والطبقات المطاطية الثلاثية التي تحيط بفتحات الأبواب، إضافة الى تصميم السقف وتداخل الأقسام العلوية من الأبواب في السقف، الأمر الذي يخفف من تلاعب الهواء على السرعات العالية. كذلك ساهمت الفواصل الرقيقة بين مكونات الواجهة الأمامية من ناحية وبين مقصورة الركاب وسرير التحميل الخلفي من ناحية أخرى في خفض مستويات الضجيج.


وقبل الدخول في تفاصيل التجربة، نشير أن جي ام سي ستوفر سييرا بخيار بين ثلاثة محركات تنتمي جميعها الي نادي محركات EcoTec3. ويعتمد محرك القاعدة على مبدأ محركات V6 بسعة 4,3 ليتر وهو قادر على توفير قوة 285 حصاناً تتوفر بالتجانس مع 413 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يؤهل سييرا المزودة بهذا المحرك والمندفعة بالعجلات الأربع، لجر مقطورات بوزن يصل الى 3266 كلغ. أما المحرك الثاني، فمن نادي محركات V8 وهو بسعة 5,3 ليتر ويمكنه توليد قوة 355 حصاناً تترافق مع 519 نيوتن متر من عزم الدوران مع إستهلاك متدنٍ نسبياً يبلغ 10,2 ليتر لكل 100 كلغ، في وقت تتوفر سييرا أيضاً مع محرك القمة الذي تم حصره بنسختي SLT ودينالي. ويتألف هذا المحرك من 8 أسطوانات بشكل V ولكن سعته إرتفعت الى 6,2 ليتر وهذا ما مكنه من توفير قوة 420 حصاناً يمكن إستخراجها بالتناغم مع 624 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يمكن سييرا SLT ودينالي من القيام بمهمات صعبة وشاقة أقلها جر 5443 كلغ. ومع التطويرات التي نالتها مجموعة محركات سييرا الجديدة وبالأخص محركات V8، جرى تزويد هذه الأخيرة بنظام إدارة الوقود النشط الذي يتم معه إيقاف نصف عدد أسطوانات المحرك عندما لا تستدعي الحاجة إستخراج كامل طاقات المحرك الذي يعمل حينها وكأنه مؤلف من 4 أسطوانات فقط. وفي هذا السياق، لا بد أيضاً من الإشارة الى أن المحركات الثلاثة تعتمد على وحدات ورؤوس أسطوانات من الألومنيوم الخفيف الوزن وتعمل بالتناغم مع علب تروس أوتوماتيكية سداسية النسب يسيطر عدد من الإلكترونيات على عملها كأن تقوم تلقائياً بخفض النسب عند إستعمال المكابح وأن تعمل بكفاءة تامة مع المحاور الخلفية المتوفرة للنسخ المزودة بمحركات V8 والتي تم تكبيرها لتبلغ 9,5 و9,76 إنش.


وعلى الطريق، يشعرك سييرا أنه يتميز بإنقيادية تركز على الراحة التي يساهم فيها جهاز مقود جديد يعمل كهربائياً. وعلى الرغم من أن أجهزة المقود الكهربائية لا تزال لا توفر شعوراً كافياً بالطريق، إلا جهاز المقود في سييرا الجديدة يشعر السائق أنه مربوط مباشرة الى الإطارين الأماميين كونه متوازن وسريع ودقيق. وهنا لا يمكن إغفال دور التعليق الذي غاب معه الإحساس بأن القسم الخلفي يقفز عندما يكون سرير التحميل فارغاً.
أما على صعيد المحركات وتحديداً محرك V6، فقد تضطر عند القيادة على الطرقات السريعة للنظر الى عداد دوران المحرك لتتأكد أنه يعمل وهذا ما يؤكد أن سييرا نالت عملية عزل صوتي متقدمة. وعلى الرغم من أن هذا السكون التشغيلي ينطبق أيضاً على محرك V8 بسعة 5,3 ليتر، إلا أنني تمنيت لو كان هذا المحرك قادراً على إظهار قوته بشكل أوضح. وهنا لا أقصد أن قوة المحرك متدنية ولكن تجاوب المحرك مع دواسة التسارع بطيء نسبياً. وعند سؤال جنرال موتورز الشرق الأوسط عن ذلك، جاء الجواب بأن ما يشعر به المرء من تدني التجاوب هذا مقصود، كونه يساهم في خفض مستويات إستهلاك سييرا V8 ويقلل بالتالي من نسبة إصداراتها المضرة بالبيئة وهذا بالفعل ما لاحظته خلال القيادة حيث كنت أشعر أن علبة التروس تميل الى تبديل النسب صعوداً لخفض دوران المحرك والتقليل بالتالي من الإستهلاك، الأمر الذي كان يضطرني وبالأخص عند الإنتقال للقيادة على الدروب الرملية الناعمة، الى زيادة الضغط على دواسة التسارع كي أتمكن من المحافظة على دوران محرك مرتفع وبالتالي إستخراج كمية أكبر من قوة الدفع مع الإعتماد على النقل اليدوي للنسب من خلال مفتاح + و- مثبت الى مقبض علبة التروس المثبتة بدورها الى عمود المقود بحيث يصبح تبديل النسب يدوياً غير عملاني وبالأخص عند القيادة على طريق ملتوية أو درب متعرجة تتطلب لف المقود بشكل مستمر.


ومع الأخذ بعين الإعتبار أن سييرا ليست إلا شاحنة خفيفة من الحجم الكبير وعندما يتذكر المرء أن الهدف منها لا يتمثل بقيادتها بطريقة رياضية أو هجومية أو سباقية، يختفي عدد كبير من الإنتقادات وتبرز بدلاً منها نقاط إيجابية عديدة شأن رحابة المقصورة وجودتها التصنيعية وعملانية إستعمال سييرا المتقدمة سواء كان ذلك على طرقات ودروب غير ممهدة أو على الطرقات السريعة التي تربط بين المدن الكبرى أو حتى في المدينة وخلال أوقات الزحمة. حينها وعلى الرغم من حجمه الكبير، يُشعر سييرا سائقه أنه في وضع تحكم متقدم لأن التصميم الخارجي العام لهذه الشاحنة الخفيفة يمكن السائق من رؤية زواياه الأربعة بسهولة وهذا ما يسهل المناورة على متنه وبالأخص في الأماكن الضيقة.
أخيراً، لا بد من الإشارة الى أن سييرا سيتوفر في صالات عرض جي ام سي في منطقة الشرق الأوسط بأسعار منافسة تبدأ بـ 107983 درهماً إماراتياً لطراز القاعدة وتصل الى 198392 درهماً إماراتياً لنسخة دينالي.

المواصفات

جي ام سي سييرا
الأرقام
4,3 ليتر، V6، دفع خلفي / رباعي, 285 حصان، 413 نيوتن متر
5,3 ليتر، V8، دفع خلفي / رباعي, 355 حصان، 519 نيوتن متر
6,2 ليتر، V8، دفع خلفي / رباعي, 420 حصان، 624 نيوتن متر
علبة التروس: 6 أوتوماتيكية متتالية