خلف كواليس فريق رينو برفقة إنفينيتي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 | آخر تحديث: الإثنين، 09 نوفمبر 2020

من عالم السباقات المثير إلى الأسواق التي تشهد المنافسات الضارية، تعرّف على ما تخبؤه إنفينيتي في جعبتها من تقنيات.

مقالات ذات صلة
نيسان وإنفينيتي وفريق رد بول ريسنغ ينهون شراكتهم
تألق عربي: سيارة فريق رينو موانئ دبي العالمية للفورمولا 1
تيربو العرب برفقة فريق تطوير تويوتا ضمن فعالية قيادة الخمس قارات

بعد سنوات من ارتباط إنفينيتي بفريق ريد بول ضمن سباقات الفورمولا واحد، هذا الإرتباط الذي بدأ في العام 2011 ومكّن الصانع الياباني الفاخر من تثبيت أقدامه أكثر فأكثر على الساحة العالمية منافساً قوياً لعلامات تجارية ذات باع طويل في عالم السيارات الفاخرة ذات الصبغة الرياضية، قررت إنفينيتي أن تعزز هذا الأمر عبر التحوّل إلى لاعب أساسي في هذه الرياضة من خلال دعم فريق رينو الذي يُعتبر من أهل البيت بالنسبة للعائلة المنبثقة عن تحالف رينو نيسان.

وتٌعتبر الشراكة التي تجمع ما بين إنفينيتي ورينو فوق حلبات الفورمولا واحد بغاية الأهمية على الصعيد الإستراتيجي، إذ أنها تتضمن الكثير من الدراسات والتطوير في المجالات التقنية، ولعل أبرز تلك التطويرات هي التقنية الهجينة داخل محركات سيارة الفورمولا واحد. فمن خلال الإستفادة من الخبرة التي تجمعها الشركة سباقاً بعد سباق وحلبة بعد حلبة، تعمل إنفينيتي حالياً على نقل هذا الأمر إلى الطرقات من خلال فئة خاصة من طراز Q60 تحت مسمى المشروع بلاك S مع تقنية هجينة طُورت في محركات الفورمولا واحد، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ التطبيق المتعلق بالتقنية الهجينة الذي تعتمده إنفينيتي مع الفئة بلاك S ليس مشابهاً لما يتوفر لأي سيارة هجينة تهدف فقط للتنقل من نقطة إلى أخرى بأقل قدر من إستهلاك الوقود، بل هو تطبيق يقوم على مبداأ توفير أداء رياضي معزّز تعمل الأجزاء الكهربائية فيه على توفير الدعم الإضافي لمحرك الإحتراق الداخلي من أجل توفير تجربة قيادة مثيرة، وطبعاً دون التقليل من أهمية الإقتصاد في إستهلاك الوقود.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وبالإضافة إلى ذلك، تمت الإستفادة أيضاً من أكاديمية إنفينيتي الهندسية التي تهدف لإكتشاف المواهب الهندسية لدى الفتيان والفتيات على نطاقٍ عالمي، فبعد أن تتم عملية الإختيار ضمن مسابقة تُنظم في مختلف قارات العالم ومناطقه، يتم ارسال الفائزون للعمل لمدة سنة كاملة تقسم على مرحلتين، ستة أشهر لدى فريق رينو للفورمولا واحد وستة أشهر لدى مركز إنفينيتي للتطوير في المملكة المتحدة.

وبالعودة إلى موضوع نقل التقنيات والخبرات المكتسبة في سباقات الفورمولا واحد إلى سيارات الطريق، لا بد من الإشارة إلى أنّ عالم السباقات مختلف تماماً عن عالم السيارات التي نستخدمها بشكلٍ يومي، لذا فإنّ إنفينيتي لا تسعى من خلال مشاركتها بالفئة السباقية الأولى لإنتاج سيارة سوبر رياضية خارقة وحصرية الإنتاج تتوفر لقلة قليلة من المستهلكين، بل على العكس فهي تسعى لتوفير تقنيات متطورة تكون بمتناول أكبر شريحة من المستهلكين ضمن سيارات توفق بين الإستهلاك المنخفض للوقود وبين الأداء الرياضي المثير.

ولعل أجمل ما في الأمر هو أننا تمكنا كموقع تيربو العرب من الدخول مع إنفينيتي ورينو إلى كواليس فريق سباقات الفورمولا واحد، وصولاً إلى المكان الأكثر سرية لدى أي فريق، أي غرفة المحركات. ورغم أننا لا نستطيع أن نعرض عليكم أي صور توثق هذا الأمر، كونه لم يكن من المستحب بالنسبة لـ رينو أن نقوم بتصوير المهندسين وهم يجمعون المجموعة المحركة لسيارة فورمولا واحد، إلا أنّ ما يمكننا أن نقوله هنا هو أننا لمسنا مدى الحرفية العالية التي يتمتع بها مهندسو الفريق الأصفر.

وتجدر الإشارة إلى أنه في بداية عام 2014 بدأ العمل بقوانين المحركات الجديدة في الفورمولا واحد مع محركات تتألف من ست أسطوانات مع شاحن هواء توربو ونظام استعادة الطاقة الحركية والحرارية.

الفكرة الأساسية من هذا التغيير من وجهة نظر الاتحاد الدولي كانت صُنع وتطوير محركات صديقة للبيئة والاستفادة من التطور الهائل الحاصل في مجال السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة والبطاريات.

وكما هو معروف، فإنّ الفورمولا واحد منذ نشأتها  تُعتبر السباقة في تطوير تقنيات السيارات حول العالم، وهي التي لطالما كانت حقل التجارب الناجح لمصنعي السيارات التجارية.