رحلات استمطار في الإمارات باستخدام مشاعل الملح في الطائرات

  • تاريخ النشر: السبت، 03 سبتمبر 2022

أدت تأثيرات تغير المناخ إلى زيادة الطلب على المياه في البلاد

مقالات ذات صلة
الإمارات تستعد لتجربة خدمات التوصيل باستخدام الطائرات بدون طيار
بعد توقيع الآمار عقد رعاية معها.. من هي مشاعل العبيدان؟
أول رحلة لسيارة بوينغ الطائرة

بينما تقلع طائرة ذات محرك توربيني مزدوج تحت شمس الصحراء الحارقة مع ربط عشرات من عبوات الملح بجناحيها، يقوم مسؤول الأرصاد الجوية الإماراتي عبد الله الحمادي بمسح خرائط الطقس على شاشات أجهزة الكمبيوتر بحثاً عن تكوينات السحب.

على ارتفاع 9000 قدم فوق مستوى سطح البحر، تطلق الطائرة مشاعل ملحية في أكثر السحب البيضاء الواعدة، على أمل أن تتسبب في هطول الأمطار.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

قال السيد الحمادي، رئيس عمليات تحسين المطر في المركز الوطني للأرصاد الجوية بدولة الإمارات العربية المتحدة: "يتطلب استمطار السحب وجود السحب محملة بمياه الأمطار، وهذه مشكلة كونها ليست متوفرة دائماً".

تقود دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقع في واحدة من أكثر المناطق سخونة وجفافاً على وجه الأرض، الجهود المبذولة لبذر السحب وزيادة هطول الأمطار، والتي لا تزال أقل من 100 ملم سنوياً في المتوسط.

أدت تأثيرات تغير المناخ، جنباً إلى جنب مع النمو السكاني وتنويع الاقتصاد في السياحة ومجالات أخرى، إلى زيادة الطلب على المياه في الإمارات العربية المتحدة، اعتمدت البلاد على محطات تحلية باهظة الثمن تستخدم مياه البحر.

يقول المسؤولون إنهم يعتقدون أن البذر السحابي يمكن أن يساعد، يجمع العلماء في أبو ظبي بين إطلاق النيران الملحية أو الجاذبة للماء وبين إطلاق جزيئات الملح النانوية، وهي تقنية جديدة، في السحب لتحفيز وتسريع عملية التكثيف، ونأمل أن تنتج قطيرات كبيرة بما يكفي لتسقط كمطر.

وقال السيد الحمادي: "استمطار السحب يزيد من معدلات هطول الأمطار بحوالي 10% إلى 30% سنوياً، وفقاً لحساباتنا، تكلف عمليات البذر السحابي أقل بكثير من عملية تحلية المياه".

أعلنت دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيران، عن خطط مماثلة لأنها تواجه موجات جفاف تاريخية.

قال إدوارد جراهام، خبير الأرصاد الجوية بجامعة المرتفعات والجزر في بريطانيا، إن الملح المستخدم في استمطار السحب في الإمارات العربية المتحدة لا يضر بالبيئة.

وأضاف: "فيما يتعلق بالبصمة الكربونية، فإن الطائرات التي تطير فوق الغيوم هي مجرد طائرات صغيرة، مقارنة بمليارات السيارات على هذا الكوكب والطائرات الضخمة التي تقوم برحلات جوية دولية كل يوم، إنها مجرد قطرة في المحيط".

يجب أن يكون الطيارون المقيمون في مطار العين الإماراتي جاهزين للإقلاع في أي لحظة، والتحليق فوق الصحراء ذات اللون الأصفر المحمر قبل توجيه طائراتهم نحو السحب الموجودة على شاشات خبراء الأرصاد الجوية.

قال أحد النشرة، أحمد الجابري: "يعتبر الاستمطار السحابي ثاني أصعب تحدي يواجهه الطيارون، عندما تكون هناك سحابة، نحاول معرفة الطريقة التي نحتاج إليها للدخول إليها والخروج منها وتجنب العواصف الرعدية أو البرد."