ريما الجفالي أول سائقة سعودية تنافس في سباقات الفورمولا آي

  • تاريخ النشر: السبت، 20 فبراير 2021
مقالات ذات صلة
السعودية ريما الجفالي تستعد لسباق الفورمولا 3
السعودية ريما الجفالي تقتنص المركز الرابع في فورمولا 3
ريما الجفالي سفيرة سباق جائزة السعودية الكبرى في فعاليات الفورمولا1

قبل انطلاق سباق فورمولا آي الدرعية 2021، يومي 26 و27 فبراير/شباط الجاري، تحدثت المتسابقة السعودية ريما الجفالي عن ذكرياتها على حلبة الدرعية، وفخرها باستضافة السعودية لأول سباق ليلي، في تاريخ بطولة فورمولا إي، وعبرت عن حماسها الكبير واستعداداتها لخوض سباق فورمولا إي، لتكون أول سائقة سعودية تنافس في المملكة بشكل رسمي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فخر واعتزاز السائقة السعودية ريما الجفالي

وقالت ريما الجفالي في تصريحات إعلامية، "أنا فخورة جدًّا أن أكون مشاركة في هذا الوقت، مضى عامان أو أكثر لأول سباق أقيم في الدرعية، ولم أعتقد في يوم أنني سأشارك كسائقة في هذا السباق وفي بلدي خاصة؛ حيث تعتبر الأفضلية لنا كمتسابقين، وفرصة رائعة للنجاح. أنا سعيدة في هذه المشاركة وفي تمثيل بلدي في بلدي".

وعن كونها أول سائقة سعودية، تنافس بشكل رسمي في المملكة، عندما شاركت في بطولة 2019، أجابت: "كان ذلك يوم البداية لمسيرتي التنافسية، وربما كان أبرز يوم فيها، ما حدث سأظل فخورةً به لبقية حياتي".

وواصلت: "كانت تلك المرة الأولى، التي أتسابق فيها بسيارة كهربائية، كما كانت أول مشاركة لي في سباق دولي، على أرض الوطن.. كانت لحظة تاريخية بالنسبة لي ولبلادي".

 وأضافت "كنت محظوظة جدًّا لحصولي على فرصة المشاركة في هذا السباق أمام جمهور بلادي، وأتمنى أن تكون هنالك المزيد من هذه الفرصة في المستقبل. حقيقةً لم أستطع تصديق ما يحدث لي، اذكر عندما كنت في سيارتي قبل بدء السباق ثم نظرت إلى علَم السعودية، استشعرت لحظتها مدى أهمية هذا اليوم وهذه اللحظة بالأخص، وكنت فخورة جدًّا بهذه المشاركة. المستقبل باقٍ أمامي ومتشوقة جدًّا لما هو قادم".

السعودية تصنع التاريخ

وتابعت "الجفالي": السعودية تصنع التاريخ في هذا السباق لأنه يختلف كثيرًا عن سباقات النهار للمتسابقين وللجمهور كذلك؛ بحكم أن السباق في الليل له طابع حماسي أكثر. رسالتي للجميع لا تفوتوا عليكم فرصة مشاهدة سباق جميل وممتع".

وعن حلبة الدرعية كواحدة من أكثر الحلبات شهرة في الفورمولا إي، قالت "ريما": أشاد العديد من السائقين بالحلبة كونها حلبة مميزة، وأعتقد أن ذلك بسبب إقامة سباقات رياضة السيارات العالمية على هذا الموقع التاريخي المميز في المملكة. كونك في قلب الدرعية يجعلك تشعر وكأنك في مكان فريد من نوعه؛ بحكم أن هذا الموقع جزء هام من تاريخ المملكة. لم يسبق لي أن شاركتُ في حلبة شوارع من قبلُ، ويجب عليّ التكيف على قيادة سيارة كهربائية بمضمار قريب جدًّا من الجدران؛ وذلك يجعله يومًا مميزًا بالنسبة لي ويصعب عليّ نسيانه".

طموح ريما الجفالي في المستقبل

وعن تطلعاتها المستقبلية، قالت: "طموحي في البداية، منافسة أفضل متسابقي العالم بالتأكيد، وحلمي هو المشاركة في سباقات كبيرة، وبالتحديد سباق لومان 24 ساعة". 

واختتمت "الجفالي": المملكة العربية السعودية في رحلة نحو الاستدامة وسباق الفورمولا إي، يعزز من تلك الرسالة نحو مستقبل نظيف، والتي تتماشى وفق تطلعات رؤية المملكة 2030. مثل هذه الأحداث تُعَد محركًا أساسيًّا لنشر الوعي، وأعتز أن أكون جزءًا من رحلة نحو مستقبل أكثر استدامة.

ريما الجفالي التي كتبت التاريخ

عندما تتحدث عن المرأة بشكل عام في عالم سباقات السيارات، تجد أن الأمثلة قليلة للغاية، وإذا تحدثنا عن المرأة العربية فلن تجد سائقات محترفات إلا نادراً، مثل المصريات يارا شلبي وألي سالم، حتى جاء دور البطولة للمرأة السعودية.

فلم يحدث أن كانت هناك ممارسة للقيادة على المضمار حتى إن كانت على سبيل الهواية، وهو ما جعل السعودية ريما الجفالي تدخل التاريخ كونها أول فتاة سعودية تسابق على مضمار السرعة في فئة تي أر دي 86 الذي تنظمه حلبة مرسى ياس بشكل سنوي.

وبالرغم من أن ابنة المملكة ريما الجفالي تخصصت في مجال الاقتصاد وتعمل في مجال الأعمال الحرة مع والدها أي أنها تعتبر سيدة أعمال إلا أن ذلك لم يمنعها عن ممارسة هوايتها المحببة، فهي تعشق رياضة السرعة، وبحثت كثيراً عن مضمار يحتوي موهبتها، فلم تجد إلا ياس الشرق ذلك المضمار الذي تحول من مجرد مستضيف للأحداث إلى مصنع لتخريج المواهب

وشاركت بنت السعودية للمرة الأولى في سباق محترف على مضمار حلبة مرسى ياس، وحصلت على المركز الثاني في سباق تي أر دي 86، وهو مركز متقدم للغاية خاصة أنه السباق الرسمي الأول لها

ريما تدربت لمدة شهرين بشكل دوري منتظم على مضمار حلبة ياس، واستطاعت أن تنظم الوقت بشكل مذهل بين عملها في جدة وتدريباتها في أبوظبي لتضرب مثلاً في تنظيم الوقت

والآن، حانت اللحظة الحاسمة في مستقبل ريما الجفالي، حينما تجلس السعودية الأولى في التاريخ خلف مقود سيارتها الكهربائية ذات النظام الرباعي الدفع للإطارات، لتخوض التدريبات والاستعدادات الأخيرة قبل المشاركة الرسمية في مسابقة محلية، لتكون أول امرأة سعودية تتنافس في سباق للسرعة في المملكة

وشاركت ريما رسميًا في وقت سابق في سباق "جاكوار آي بيس تروفي"، وهو سباق للسيارات الكهربائية أقيم في  الدرعية بالقرب من العاصمة الرياض، والذي جاء ضمن فعاليات مهرجان الدرعية.