مالك شركة تسلا يدخل في حرب نارية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 27 فبراير 2019
مقالات ذات صلة
ماسك مالك تسلا يفتح النار على ستاندرد آند بورز
تنضم BMW و VW إلى خمس شركات في حرب أسعار ضد تسلا
ماسك مالك تسلا يبيع أسهم الشركة بقيمة سبعة مليارات دولار

اتهمت الهيئة الناظمة للأسواق المالية في الولايات المتحدة إلون ماسك بانتهاك بنود الاتفاق المبرم مع القضاء إثر تغريدات له على "تويتر" قد تكلّفه غاليا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وليس شدّ الحبال القائم بين اللجنة الأميركية للأوراق والأسواق المالية وماسك مؤسس شركة "تيسلا" للسيارات الكهربائية بالجديد.

في 19 فبراير، نشر الملياردير تغريدة مفادها أن "تيسلا" ستنتج 500 ألف سيارة سنة 2019، علما أن المجموعة كانت قد أعلنت عن إنتاج 400 ألف وحدة نظرا للمشاكل التي تعرقل صناعة نموذج "مودل 3".

وبعد أربع ساعات، حاول ماسك تصويب الوضع مع تغريدة جديدة جاء فيها "كان المقصود أن نسبة الإنتاج السنوي في نهاية 2019 ستكون على الأرجح حوالى 500 ألف وحدة، أي 10 آلاف سيارة في الأسبوع. ولا تزال الطلبيات المزمع تسليمها هذه السنة مقدّرة بحوالى 400 ألف وحدة".

وفي نظر الهيئة الأميركية، انتهك إلون ماسك القواعد التي تعهد الامتثال لها بموجب اتفاق أبرم بالتراضي بين الطرفين في منتصف أكتوبر 2018 يلزمه الإحجام عن أي تغريدة قد تؤثر على سعر الأسهم في الشركة.

واعتبر وكلاء الدفاع عن هذا الأخير في المحكمة أن ماسك ليس بحاجة إلى إذن لنشر معلومات من هذا القبيل تمّ تداولها في مؤتمر عبر الهاتف مع محللين وصحافيين اطلعوا على النتائج المالية للمجموعة في 30 يناير.

أما الهيئة الناظمة للبورصة، فهي لا تعتبر أن هذه المعلومات "قابلة للتصديق" وتتهم ماسك بأنه لا ينوي مطلقا احترام الاتفاق المبرم في 16 أكتوبر.

ورفعت هذه المسألة إلى القضاء للبتّ فيها، لكن من المعلوم أن السلطات القضائية الأميركية لا تحبّذ كثيرا هكذا خطوات في ما يخصّ متانة الأسواق المالية الأميركية.

وسبق للجنة الأميركية للأوراق والأسواق المالية أن أطلقت ملاحقات في حقّ ماسك و"تيسلا" بعد أن غرّد الأخير الصيف الماضي أن الشركة ستنسحب من البورصة ولديها ما يكفي من السيولة للقيام بذلك.

وأدت هذه التغريدة إلى ارتفاع أسهم الشركة، لكن سرعان ما تبيّن ألا أساس لها.

واضطر إثرها ماسك إلى التخلي عن رئاسة مجلس إدارة الشركة التي أسسها ودفع غرامة قدرها 20 مليون دولار. وتعهّدت الشركة جعل مجلس إدارتها أكثر استقلالية في ممارسة دوره الرقابي. كما التزم ماسك بعرض تغريداته عليها قبل نشرها.

وانتقد المدير التنفيذي لـ "تيسلا" الهيئة الأميركية الناظمة  للبورصة، منددا خصوصا بآليات الرقابة التي تعتمدها والتي قد تفاقم من تدهور العلاقات بين الطرفين

وردّا على تغريدة أحد متتبعيه على "تويتر" دافع عنه في وجه اللجنة الأميركية، قال ماسك "لا شكّ في أنّ ثمة خللا في الإجراءات الرقابية التي تعتمدها لجنة الأوراق والأسواق المالية".

وكتب المستخدم أن تغريدات ماسك "لم تؤثّر على أسعار الأسهم، خلافا للشكوى التي تقدّمت بها اللجنة" وأدت إلى خفض قيمة أسهم "تيسلا" بنسبة 3 %.

فما كان من إلون ماسك إلا أن وافقه الرأي، مؤكدا أن "الأمر قد حصل مرات عدة".