مرسيدس تصنع جلوداً فاخرة من الإطارات القديمة
شوهدت المادة الجديدة لأول مرة في سيارة AMG GT XX الاختبارية الجريئة، وستستخدم في سيارات العلامة التجارية المخصصة للطرقات.
طورت مرسيدس طريقة لإعادة تدوير إطارات سيارات السباق GT3 المستعملة وتحويلها إلى بديل فاخر للجلد، مما ينقل فكرة الحمض النووي لرياضة السيارات المتجسدة في سياراتها المخصصة للطرقات إلى مستوى آخر.
هذا البديل لجلد الأبقار، والذي أطلق عليه الاسم الجذاب Labfiber Biotech Leather Alternative بديل الجلد الحيوي، طور بواسطة مرسيدس بالتعاون مع الشركة الأمريكية الناشئة مودرن ميداو.
كانت هذه المادة إحدى الابتكارات العديدة التي ظهرت في سيارة AMG GT XX الاختبارية، وتعمل الشركتان معًا لوضعها قيد الإنتاج في السيارات قريبًا.
آلية مرسيدس في تحويل الإطارات المستعملة إلى بديل للجلود
تبدأ العملية بإعادة تدوير الإطارات المستعملة وتفتيتها إلى حبيبات صغيرة. تدمج هذه الحبيبات بعد ذلك مع غاز الميثان الحيوي المستخرج من النفايات الزراعية لإنتاج زيت الانحلال الحراري، يحول هذا الزيت بدوره إلى ألياف بلاستيكية دقيقة تستخدم في صناعة نسيج جديد.
يصبح هذا النسيج شبيهاً بالجلد الطبيعي فقط بعد معالجته بالبروتينات النباتية والبوليمرات الحيوية.
وخلافاً للجلود الصناعية التقليدية، تؤكد مرسيدس أن بديلها يحاكي بدقة بنية جلد البقر الأصلي، ويمكن أن يخضع لعمليات الدباغة نفسها لينتج مادة تبدو وتشعر بأنها قريبة بشكل ملحوظ من الجلد الطبيعي.
لابفايبر مادة ثورية معاد تدويرها أقوى من الجلد الطبيعي
أتيحت لموقع أوتو إكسبريس المتخصص في أخبارا السيارات الفرصة لفحص عينات من مادة لابفايبر خلال الكشف عن سيارةAMG GT XX.
وجد صحفيو الموقع أن المادة المستخدمة تشبه الجلود الحقيقة وذات جودة عالية، الجلد الجديد ظهر في النموذج الأولي صنعت من إطارات سيارات سباق AMG GT3 المستعملة. يمكن لإطار واحد مستعمل أن ينتج حوالي أربعة أمتار مربعة من لابفايبر.
مرونة الجلد المصنع من الإطارات
تذكر الشركة أيضًا أن لابفايبر يمكن إنتاجه بتشطيبات سطحية متنوعة ليشبه جلد النوبوك، أو الجلد الطبيعي المحبب، أو جلد الشمواه.
كما يمكن تصنيعه بمجموعة متنوعة من الألوان والقوام. بالإضافة إلى ذلك، فهو أقوى بمرتين من الجلد الطبيعي، ومقاوم للماء، وبفضل موصليته الحرارية المنخفضة، لا يسخن كثيرًا في الصيف.
تحويل مرسيدس الإطارات إلى جلود عملية معقدة ولكن بكفاءة مماثلة
لكن كشفت مرسيدس أن تحويل الإطارات إلى جلود ليس بالعملية الأسرع، حيث يستغرق الجزء الأكبر من الوقت في المعالجة الكيميائية لإنشاء النسيج الخام.
ومع ذلك، يقول خبراء المواد في مرسيدس أن هذه العملية تستغرق في الواقع وقتًا يقارب عملية دباغة الجلود الطبيعية.
ما زال من غير الواضح متى ستبدأ مرسيدس في تقديم مادة Labfiber كبديل للجلود التقليدية لعملائها في سياراتهم.
ربما تكون جاهزة للظهور في النسخة الإنتاجية من سيارة AMG GT XX، والتي سيتم الكشف عنها العام المقبل بهدف التفوق على بورشه تايكان.