مرسيدس تنفي التعاون مع BMW وتؤكد ريادتها التكنولوجية
مرسيدس تؤكد استقلالها التكنولوجي وتنفي التعاون مع BMW.
في الآونة الأخيرة، تناقلت وسائل الإعلام تقارير تشير إلى احتمالية دخول مرسيدس في شراكة مع BMW لتزويدها بمحركات رباعية الأسطوانات وناقلات حركة. وجاءت هذه الأقاويل في سياق تركيز صانعي السيارات الألمان على تقليل التكاليف مع الانتقال نحو السيارات الكهربائية. بل إن بعض التقارير زعمت أن أول طراز من مرسيدس بمحرك من تطوير BMW قد يظهر بحلول عام 2027. في المقال التالي سوف نستعرض تفاصيل هذا الخبر.
رد مرسيدس الرسمي في معرض ميونيخ
وسط انتشار تلك الشائعات، جاء الرد الحاسم من مرسيدس خلال معرض ميونيخ للسيارات. حيث صرح ماركوس شيفر، الرئيس التنفيذي للتقنيات في الشركة، أن مرسيدس لا تزال ملتزمة بتقديم أعلى معايير الأداء والجودة في سياراتها، مشيرًا إلى أن الابتكار هو جوهر استراتيجية الشركة. وأوضح شيفر أن الشركة تعمل باستمرار على تطوير تقنيات جديدة تهدف إلى تحسين تجربة القيادة، مع التركيز على الاستدامة والفعالية في استهلاك الطاقة. كما أكد أن التوجه نحو المستقبل الكهربائي لا يعني التنازل عن السمات التي عُرفت بها مرسيدس عبر تاريخها، بل يعكس تطورًا طبيعيًا لتحقيق التناغم بين الفخامة والتكنولوجيا المتقدمة.
“لا صحة لهذه الأخبار. لقد طورنا عائلة جديدة من المحركات المعيارية FAME، تغطي جميع السعات وتلبي معايير الانبعاثات الأوروبية EU7 والصينية China 7 والأمريكية US Regulations.”
وبهذا التصريح، وضعت مرسيدس حداً للتكهنات حول أي شراكة محتملة مع BMW، مما يعكس ثقتها العالية في قدرتها على المنافسة بشكل مستقل في سوق السيارات العالمية. كما أكدت على امتلاكها للابتكارات التكنولوجية اللازمة لتطوير وتصنيع محركاتها الخاصة، مشيرة إلى استثمارها المستمر في البحث والتطوير لتحقيق أداء عالي وكفاءة بيئية متقدمة. هذا النهج يعزز مكانتها كشركة رائدة في الصناعة، ويبرز استعدادها لمواجهة تحديات المستقبل بمواردها وتقنياتها المتطورة.
تقنيات المحركات الجديدة من مرسيدس
أعلنت مرسيدس عن تطويرها عائلة جديدة من المحركات المعيارية التي أطلقت عليها اسم FAME، والتي تمثل نقلة نوعية في عالم تكنولوجيا السيارات. وتركز هذه المحركات على تلبية أعلى معايير الأداء والكفاءة لضمان تقديم تجربة قيادة متميزة، فضلاً عن التزامها بمتطلبات الانبعاثات الأكثر صرامة في العالم لمواجهة تحديات البيئة العالمية. كما تتميز هذه المحركات بقدرتها على التكيف مع مجموعة متنوعة من الطرازات، مما يعزز من مرونتها وكفاءتها. وستُستخدم هذه المحركات في الطرازات التي تعتمد على منصة MMA، مثل سيارة CLA الجديدة، إضافة إلى دعمها لتقنيات الهجينة والكهربائية لمواكبة التطورات المستدامة في صناعة السيارات. ولتحقيق ذلك، استخدمت مرسيدس أحدث الابتكارات الهندسية لضمان تقليل استهلاك الوقود وتحقيق أداء غير مسبوق، مما يجعل هذه المحركات منافساً قوياً في السوق العالمية. وترافق هذه التطورات التزام الشركة بتقديم سيارات تلبي توقعات العملاء في السرعة والمتانة مع تقليل الأثر البيئي، مما يجعل عائلة محركات FAME رمزاً للتوازن بين الأداء والابتكار البيئي المستدام.
محرك M 252 المزود بتقنيات هجينة
أحد أبرز المحركات المطورة حديثاً هو محرك M 252، وهو محرك بسعة 1.5 لتر تيربو، رباعي الأسطوانات، يجمع بين الأداء العالي والكفاءة في استهلاك الوقود. وقد زُوّد هذا المحرك بناقل حركة مزدوج القابض من 8 سرعات لتوفير انتقال سلس بين السرعات وتحقيق استجابة فورية. بالإضافة إلى ذلك، تم دمجه بمحرك كهربائي لتعزيز القوة ودعم القيادة الهجينة، مما يجعله خياراً مثالياً لمن يبحث عن التوازن بين الأداء والابتكار التكنولوجي مع مراعاة تقليل الانبعاثات البيئية.
كما يتضمن النظام الهجين بطارية ليثيوم-أيون بقدرة 48 فولت وسعة تصل إلى 1.3 كيلوواط/ساعة، مما يعزز كفاءة استهلاك الوقود ويقلل من الانبعاثات الضارة الناتجة عن العملية التشغيلية، إلى جانب تحسين الأداء الديناميكي للسيارة. توفر هذه البطارية دعماً إضافياً عند التسارع واستقرارية أكبر أثناء القيادة في البيئات المختلفة، لتلبي احتياجات السائقين الباحثين عن أداء متكامل ومستدام. تمنح هذه المنظومة قوة تكاملية تصل إلى 188 حصاناً (140 كيلوواط / 190 PS)، مما يجعلها قادرة على الجمع بين الأداء العالي والفعالية البيئية بشكل ملحوظ عند طرحها في السوق الأمريكية مع مراعاة معايير الانبعاثات المستقبلية الصارمة.
استراتيجية مرسيدس نحو المستقبل الكهربائي
تظهر هذه التطويرات التزام مرسيدس بالابتكار والاستقلالية التكنولوجية في مواجهة التحديات المستقبلية لصناعة السيارات. من خلال الاستثمار الشامل في تطوير محركات مبتكرة خاصة بها، تعكس الشركة رؤيتها الطموحة لتغيير قواعد اللعبة في مجال التنقل الكهربائي والهجين. إضافة إلى ذلك، تسعى مرسيدس إلى تعزيز مكانتها كقوة رائدة في الصناعة عبر الاهتمام بتطوير تقنيات تدعم الاستدامة والحد من التأثير البيئي الضار. تتضمن هذه الجهود تحسين كفاءة المحركات لتخفيض استهلاك الطاقة، إدخال مواد صديقة للبيئة في عملية التصنيع، وتطوير حلول ذكاء اصطناعي لتحسين قيادة السيارات وزيادة مستويات الأمان. علاوة على ذلك، تعمل مرسيدس على تمكين تجربة قيادة متكاملة تتسم بالابتكار والجودة، مما يعكس توجهها لإنشاء منتجات تتماشى مع لوائح البيئة واحتياجات المستخدمين المتزايدة، دون التنازل عن الأداء العالي، ودون الاعتماد على شراكات خارجية في هذا الجانب، مما يؤكد تفوقها في تصميم تقنيات تحقق التكامل بين الابتكار والاستدامة الاقتصادية والبيئية.
-
الأسئلة الشائعة عن مرسيدس
- هل صحيح أن مرسيدس ستتعاون مع BMW في المحركات؟ لا، مرسيدس نفت أي شراكة مع BMW وأكدت تطوير محركاتها الخاصة.
- ما هي المحركات الجديدة التي أعلنت عنها مرسيدس؟ مرسيدس أعلنت عن عائلة محركات معيارية جديدة تحمل اسم FAME تلتزم بأعلى معايير الانبعاثات.
- ما أبرز مميزات محرك M 252 الجديد من مرسيدس؟ محرك M 252 مزود بتقنيات هجينة تشمل بطارية 48 فولت وسعة 1.3 كيلوواط/ساعة، وقوة تصل إلى 188 حصاناً.
- ما الاستراتيجية المستقبلية لمرسيدس؟ مرسيدس تركز على الاستقلالية التكنولوجية وتطوير محركات مبتكرة لدعم التنقل الكهربائي والهجين.
- لماذا أكدت مرسيدس استقلاليتها في تطوير المحركات؟ مرسيدس ترغب في وضع معايير جديدة بعيداً عن الاعتماد على أي شراكات في مجال المحركات.
شارك الذكاء الاصطناعي بإنشاء هذا المقال.