«مرور دبي» تكافح الحوادث المرورية الخطرة بخطة شاملة

  • بواسطة: الإمارات اليوم تاريخ النشر: الجمعة، 27 فبراير 2015 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
«مرور دبي» تكافح الحوادث المرورية الخطرة بخطة شاملة

أعدّت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، خطة شاملة للحدِّ من الأسباب الرئيسة، التي أدت إلى سقوط عدد كبير من الوفيات، نتيجة حوادث مرورية خطرة خلال العام الماضي، وشملت الدهس، والاصطدام بشاحنات، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات.

وقال مدير الإدارة، العقيد سيف مهير المزروعي، إن الإدارة اتخذت إجراءات تشمل إقامة جسور إضافية للمشاة في المناطق الأكثر خطورة، وتقديم اقتراح لمجلس المرور الاتحادي، بتعديل المادة المتعلقة بالأشخاص الذين يعبرون من أماكن غير مخصّصة، وإنشاء استراحات إضافية للشاحنات على الطرق السريعة.

وسجّل مرور دبي خلال 13 شهراً، شملت العام الماضي ويناير من العام الجاري، 392 حادث دهس، أسفرت عن وفاة 42، وإصابة 377، ارتكبت الشاحنات الثقيلة والخفيفة نحو 200 حادث، نتج عنها وفاة 25، وإصابة 292 شخصاً.

وتفصيلاً، ذكر المزروعي أن الإدارة عكفت على دراسة وتحليل أسباب الحوادث الخطرة، وأعدت خطة لتقليل الأسباب، والحد من خطورتها في ما يتعلق بحوادث الدهس، بالتنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات لإقامة جسور إضافية للعبور، ومن المقرر فعلياً افتتاح ما بين سبعة إلى ثمانية معابر جديدة، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات في المناطق التي يكثر فيها العبور الخاطئ. وأضاف أن هناك إشكاليتين في هذه الحوادث، الأولى تتعلق بعبور الشوارع السريعة، وهذا يمثل نوعاً من الانتحار، لافتاً إلى أن شقيقين من دولة آسيوية توفيا في المكان نفسه من شارع الشيخ محمد بن زايد، في عامين متتالين لعبورهما الخاطئ.

وأشار المزروعي إلى حادث وقع منذ أيام على شارع الخيل، قبل معبر الخليج التجاري، في منطقة نائية، إذ تعرض شخصان للدهس، توفي أحدهما، وأصيب الآخر بإصابات خطرة، مشيراً إلى أن هذين الشخصين يقتلان نفسيهما، ويصعب لوم السائق في مثل هذه الظروف.

وشرح أن من حوادث الدهس التي اقترنت بمواقف غريبة، تورط سائق في دهس شخص بالقرب من المطار، وحين سئل عن السبب، قال إنه كان ينظر إلى طائرة تحلّق أمامه.

وأكد أن أكبر عدد من وفيات الدهس وقع على شارع الشيخ محمد بن زايد، بواقع أربع وفيات، وشارع دبي العين، بواقع ثلاث وفيات.

وأوضح أن الإشكالية الثانية تتمثل في الطرق الداخلية القريبة من مساكن العمال في مناطق مثل القوز الصناعية، لافتاً إلى أن أغلبية الحوادث في هذه الطرق تنتج عن عدم الالتزام بالعبور من الأماكن المخصصة، والمشكلة أنه لا يمكن مخالفة هؤلاء المشاة، لأن القانون يشترط أن يكون العبور من شارع سرعته 80 كيلومتراً في الساعة، مشيراً إلى أن الإدارة قدمت اقتراحاً إلى المجلس المروري الاتحادي لإلغاء هذا الشرط.

وأفاد بأن مرور دبي لجأت إلى كل السبل لتوعية الجاليات الأكثر تعرضاً لحوادث الدهس، لدرجة أنها كانت توزع حلوى وطعاماً وعصائر حتى تجذبهم لحضور المحاضرات، وتتوجه إلى دور عباداتهم والأماكن التي يقصدونها في مناسباتهم الدينية والاجتماعية، لتوعيتهم، لكن الأخطاء نفسها لاتزال تتكرر.

وقال المزروعي إن من الحوادث المتكررة كذلك الاصطدام بشاحنات، لافتاً إلى أن الخطة التي وضعتها الإدارة شملت التنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات، لإقامة استراحات إضافية، وتم إنشاء واحدة، وهناك أربع أخرى يجري العمل على إقامتها.وأضاف أن الإشكالية تتمثل في أن كثيراً من الشاحنات لا توجد فيها إضاءة خلفية جيدة، بسبب طبيعة عملها في المناطق الرملية، واتساخ مصابيحها.وأشار إلى أن من الأسباب الرئيسة التي أدرجت في الخطة كذلك، عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، ويجري العمل على اختبار أجهزة رادار قادرة على رصد هذه المخالفة، وأثبتت فاعلية في الدول التي استخدمت فيها.

مكافأة السائقين الملتزمين

وأفاد المزروعي، بأن القيادة العامة لشرطة دبي قرّرت زيادة عدد مستحقي الجوائز في نظام النقاط البيضاء، لافتاً إلى أن العدد ربما يصل إلى 1500 فائز بدلاً من 1000 لتحفيز السائقين، وذلك في إطار حرص القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، على تشجيع الجميع على الالتزام بالقيادة الآمنة.

وقال إن المفاجأة الثانية هي انضمام مؤسسة جمعة الماجد إلى قائمة الرعاة، وتبرعها بثلاث سيارات مميزة تخصص للفائزين، حسب برنامج تدرسه شرطة دبي، معتبراً أن هذا سيعطي دافعاً كبيراً للسائقين الذين يبدون فعلياً اهتماماً بالنظام، ويحرصون على المشاركة فيه من خلال التزامهم.

وكشف أن فريق العمل في نظام النقاط البيضاء بدأ في حصر السائقين الذين تنطبق عليهم الشروط، وهي عدم ارتكاب أي مخالفة مرورية خلال عام كامل، وتشمل كذلك مخالفات «سالك»، مشيراً إلى أن القائمة تضم مئات الآلاف من السائقين الملتزمين.

المصدر: «مرور دبي» تكافح الحوادث المرورية الخطرة بخطة شاملة