أزمة ارتفاع سعر البنزين قد تقنع الأستراليون بالسيارات الكهربائية

  • تاريخ النشر: الخميس، 21 أكتوبر 2021
أزمة ارتفاع سعر البنزين قد تقنع الأستراليون بالسيارات الكهربائية

مع ارتفاع أسعار البنزين في الكثير من الدول العالم، وعدم وجود أي مؤشرات حول انخفاض سعر الوقود العالمي، نشرت شبكة إي بي سي نيوز أن 1% المائة من مبيعات السيارات الجديدة في أستراليا العام الماضي كانت من السيارات الكهربائية، حيث تخطو استراليا ببطء نحو السيارات الكهربائية عكس الكثير من الدول.

في العام الماضي، شكلت السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEVs) والهجينة المزودة بقابس (PHEVs) أقل من 1% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة، ولكن على الرغم من تلك النسبة البسيطة إلا أن هناك اهتماماً متزايداً بإجراء التبديل، فوجد مسح أجري عام 2020 لأسر كوينزلاند أن نصف أولئك الذين يفكرون في شراء سيارة جديدة في السنوات الثلاث المقبلة سيفكرون في شراء سيارة كهربائية.

وقال روب ويلسون، مدير المنتج والتطوير في إنيرجي كوينزلاند، إن أكبر شيء يمنعهم من التوجه للسيارات الكهربائية هو السعر، حيث صرح أنه قبل شهرين فقط، لم يكن سعر السيارة أقل من 65 ألف دولار، وهذا بالتأكيد عائق كبير أمام العملاء، كما أن نقص في الأسباب المحفزة للإقبال على السيارات الكهربائية للمساعدة في خفض بعض هذه التكاليف لجعلها في متناول العملاء الأكبر في السوق، مقارنة بالبلدان الأخرى حيث تساعد الحوافز على استيعاب السيارات الكهربائية والهجينة، سواء كانت PHEVs أو BEVs.

وأرجع ويلسون إلى أنه ربما هذا هو السبب المحتمل وراء تأخر أستراليا في السوق الدولية في الإقبال على السيارات الكهربائية، فتتزايد مبيعات السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة وأوروبا قبل تنفيذ أهداف الانبعاثات وحظر محركات الاحتراق الداخلي، وفي النرويج الدولة الرائدة عالميًا في التحول إلى السيارات الكهربائية، شكلت المركبات الكهربائية ما يقرب من 80% من إجمالي مبيعات السيارات الشهر الماضي.

قال ويلسون إن المخاوف بشأن المدى الذي يمكنك من خلاله قيادة سيارة كهربائية قبل نفاد طاقتها، والمعروفة باسم قلق النطاق، جعلت المشترين الأستراليين يترددون، وتشير الأبحاث إلى أن سكان كوينزلاند يريدون للمركبة الكهربائية أن يصل مداها إلى 500 كيلومتر، حيث يبلغ متوسط تنقلات كوينزلاندر اليومية حوالي 40 كيلومترًا.

وقال ليس السائق الشحن كل يوم لمجرد الذهاب إلى العمل والعودة، وهذا هو الفرق بين الواقع وتصور العملاء حول ما تحتاجه بالضرورة لتحقيقه.

جزء من قلق النطاق هو أيضًا معرفة المكان الذي ستتمكن من شحن سيارتك فيه عندما تكون بعيدًا عن المنزل، وبينما تفتقر أستراليا إلى شبكة ثابتة من محطات الشحن السريع، قال سلافا كوزلوفسكي، مالك السيارة الكهربائية منذ فترة طويلة، إنه لم يجد هذه مشكلة، كما أضاف أنه يعتقد أن البنية التحتية للشحن اليومي كافية بالفعل بدرجة مناسبة، فهو يقود السيارات الكهربائية منذ خمس سنوات، لذا ربما لا يبدو بالنسبة له أنها مشكلة.

أسس كوزلوفسكي مجتمع إيفي لتقاسم السيارات الكهربائية في أوائل عام 2016، فقبل الوباء، كان المسافرون الدوليون يشكلون الكثير من عملاء الشركة، وكذلك الأشخاص الذين أرادوا تجربة سيارة كهربائية لبضعة أيام، وقال إنه من بين أكثر من 3 آلاف عميل للشركة حتى الآن، لم يقم أحد بالتجربة والتحول، وقال أنه كان لديهم عملاء في عام 2019 قادمين من إيطاليا لأول مرة إلى أستراليا، إنهم لا يعرفون الطرق المحلية والبنية التحتية وكيفية السفر، استطاعوا قفزوا السفر مسافة 5500 كيلومتر في سيارة تسلا في ثلاثة أسابيع.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات