أعمدة على شكل أطفال مدارس تثير الرعب في بريطانيا

تسببت أعمدة على شكل أطفال المدارس على طول الطريق المليء بالسيارات في إحدى القرى الهادئة في المملكة المتحدة الكثير من الرعب لدى سائقي السيارات والمارة.

الأعمدة التي على شكل أطفال، والتي تقف ثابتة تماماً وتحدق ببرود في سائقي السيارات والمارة، تقف على طول طريق في منطقة ستوني ستانتون.

تم تثبيت الأعمدة كنوع من تدابير مراقبة حركة المرور خارج المدرسة مقابل 5395 جنيه إسترليني وتهدف إلى تذكير سائقي السيارات بأنه قد يكون هناك أطفال حقيقيون على الطريق أمامهم.

وعلى الرغم من أنها ليست أعمدة جديدة، فقد انتهى الأمر بالأعمدة في دائرة الضوء بعد أن نشر رجل مقطع فيديو لها على وسائل التواصل الاجتماعي في عطلة نهاية الأسبوع، فشارك الكثيرون على الفور أفكارهم حولها كونها غريبة ووصفوا شعورهم عندما رأوها بإنهم مرعوبون.

الأعمدة التي تم وضعها على جانبي الطريق هي عبارة عن فتيان وفتيات يرتدون زي مدرسي ومرسومون بطريقة شبه واقعية، كان الهدف من عملها هو حث سائقي السيارات على توخي الحذر والقيادة ببطء في تلك المنطقة من خلال اوتذكيرهم باحتمال وجود أطفال في المنطقة.

تم تثبيت تلك الأعمدة على شكل أطفال مدارس منذ أكثر من عامين من قبل مجلس أبرشية ستوني ستانتون والمدرسة المحلية في بريطانيا، وعلى الرغم من أن الأعمدة ليست الفكرة الغريبة الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، حيث شوهدت أعمدة أخرى في أماكن مثل وندسور، إلا أنه يبدو أن التأثير في الفيديو قد أصاب وتراً حساساً لدى الأشخاص على تويتر.

كما تسبب في ظهور كثير من التعليقات التي انهالت بعد رؤية الفيديو الخاص بتلك التماثيل الصغيرة المزعجة حيث وصفها  الناس الأعمدة بأنها مرعبة وشببها آخرون بالكوابيس، كما قال آخرون أن شكلها مقلق للغاية، والأهم أن البعض يعتقد أن تلك الأعمدة المطلية ستكون مصدر إلهاء أكثر من كونها تحذير للسائقين بوجود أطفال في المنطقة وقد تتسبب في وقوع الحوادث نتيجة لذلك.

تم وضع الأعمدة كجزء من مخطط للقيادة الآمنة في القرية في يوليو 2020، كانوا من بنات أفكار كاتب الرعية روز وارد، الذي ساعدهم على أن يصبحوا حقيقة واقعة، وكان الأطفال الواقفون كتماثيل تمت تسميتهم ببيلي وبليندا، لكن يقول سائقي السيارات أن العكس ما حدث وأنهم مرعوبون من الأعمدة التي على شكل الأطفال والتي تم وضعها في تلك القرية الهادئة.

على الرغم من كل تلك الشكاوى والاعتراضات إلا أن المسئولون يرون أنها الطريقة المثلى لمنع السائقين من تجاوز السرعة ومحاولة القيادة بأمان لحماية الأطفال بدلاً من الوقوف بلا حراك.