أودي تطلق "جدول الأعمال الحضري" لبحث طرق إضفاء مزيد من المساحة وجودة الحياة على المدن

  • تاريخ النشر: الأحد، 16 نوفمبر 2014 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
أودي A8

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أودي، روبرت ستادلر، أن تقنيات التنقل المترابط عبر الشبكة في المدن المستقبلية الكبرى ستكون السوق الرئيسية لأودي. وفي خطاب ألقاه في حدث تسليم جائزة أودي للمستقبل الحضري 2014 الذي أقيم في برلين، قال رئيس المجلس التنفيذي ستادلر: "إذا نجحنا في فك شيفرة التنقل، سيصبح بإمكاننا التنبؤ بسير عمل المدينة. ومن ثم سيسهل تجنب الاختناقات المرورية وتحسين نوعية الحياة. وتخطط أودي لاغتنام هذه ’الفرصة الذهبية التي تأتي مرة في القرن‘ واستخدام تكنولوجيات جديدة من شأنها تحسين تدفق المعلومات بين السيارات والبنية التحتية الحضرية."

واستطرد ستادلر قائلا: "على السيارة أن تصبح مرة أخرى أداة مرغوبة فيها لتحقيق التقدم. لذا علينا هدم الجدران بين البنية التحتية ووسائل النقل العام وحركة الأفراد. على سبيل المثال، سيصبح من اللازم أن تتواصل إشارات المرور مع السيارات ومع بعضها البعض في المستقبل – وهو ما بدأ يحدث حاليا في برلين حيث تتوافق واحدة في أصل كل ثلاث إشارات المرور بالفعل مع هذه التكنولوجيا."

وأظهرت جائزة اودي الثالثة للمستقبل الحضري باقتدار الجهود التي تجري بالفعل لتحقيق مفهوم "المدينة التي يمكن التنبؤ بها" المشار إليها من قبل ستادلر. وتم الاعلان عن الفائز بجائزة 2014، وهو فريق مكسيكو سيتي الذي قدم مقترح "نظام التشغيل للتنقل الحضري"، وهو مقترح توافق مع رؤية ستادلر في جدول الأعمال الحضري، حيث تتواجد في قلب الاقتراح الفائز منصة بيانات يمكن للمدن من خلالها تصميم مخططاتها للنقل وفقا لاحتياجاتها ويمكن للسائقين التكيف بمرونة وفقا لظروف حركة المرور. وقاد المهندس المعماري الشهير والمخطط الحضري خوسيه كاستيو فريق مكسيكو سيتي المشارك في المسابقة.

وبحسب الإحصائيات يعيش أكثر من نصف سكان العالم حاليا في المدن، ومن المترقب أن تصل هذه النسبة في عام 2050 إلى 70 بالمئة، ما يعني أن هناك حاجة ماسة لحلول النقل العام في المدن الكبرى. وهذا كان أحد الأسباب الدافعة وراء منح فريق مكسيكو سيتي جائزة عام 2014، فالحل الذي قدموه معمول به حاليا ويوفر نتائج ملموسة، والأهم من ذلك فإنه يعرض حلولا معقولة لمشاكل التنقل العاجلة. ووفق مؤشر IBM للتنقل، فإن مكسيكو سيتي هي "أكثر المدن تسببا لمعاناة المتنقلين". ردا على هذه المعضلة قام كاستيلو، بالتعاون مع خبير تكنولوجيا المعلومات كارلوس غيرشنسون، ورئيسة مختبر الابتكار في المدينة غابرييلا جوميز-مونت، لتطوير "نظام التشغيل للتنقل الحضري"، وهو ما أدى إلى دمج ما أطلق عليه ستادلر "اثنين من أكبر اتجاهات التحضر والتكنولوجيا الرقمية، والتي سوف تغير بشكل جذري التنقل في المدن الكبرى". 

ولا يمكن انتظار أن تخف المشاكل الجذرية للتنقل وحركة المرور مع الوقت. فأرقام تسجيل المركبات الجديدة حول العالم تتزايد باستمرار. لذا تضع أودي نصب عينيها حلولا ستسمح للنقل الفردي بالإسهام بشكل إيجابي في منظومة النقل ككل. وفي إطار جدول الأعمال الحضري، تسعى الشركة إلى تقليل المساحة المطلوبة لحركة المرور في المدن من خلال تقنيات السيارات المترابطة في الشبكة، لتحقيق وفورات في الوقت وجودة أعلى للحياة الحضرية.

وبالفعل تطور أودي اليوم تقنيات ستعيد المزيد من المساحة إلى المدن، وتوفر المزيد من الوقت، وتحسن نوعية الحياة للسكان. خذ مثالا على ذلك مساحات ركن السيارات، حيث يمكن للمواقف الاتساع لأكثر من ضعفي عدد السيارات إذا قامت تلك المركبات بركن نفسها تلقائيا. وقامت أودي بالفعل بتضمين تكنولوجيا مساعد الركن التلقائي في بعض سياراتها، كما يمكن توفير مساحات أكبر في المدن عبر تفعيل نظم المساعدة التي تدعم تحسين تدفق حركة المرور عبر تجنب الحاجة للكبح الشديد، ومساعدة السائق عند تغيير المسارات أو حساب السرعة المثالية للمسافة إلى الإشارة الضوئية المقبلة. وبالفعل، يمكن لتقنيات اليوم مثل تقنية "التواصل بين السيارة و x" أو "التواصل بين السيارة إلى السيارة" في أن تسهم في استخدام الطريق بشكل أفضل.
تطوير شراكات مع المدن

إن جوهر جدول الأعمال الحضري لأودي هو بناء شراكات تطويرية لأخذ الحلول المنتقاة للأنظمة الحضرية وتطبيقها في المدن. ليقول ستادلر: "لدينا مسؤولية في المشاكل التي تسببها السيارات في المدن الكبرى، ونحن نلعب دورا نشطا في حلها عبر شراكاتنا التطويرية. وللقيام بذلك، نحن بحاجة الى العمل جنبا إلى جنب مع الحكومات المحلية ومطوري المشاريع والصناعة."

إن مبادرة المستقبل الحضري من أودي، والتي بدأت عام 2010، تحفز الحوار الدولي مع مخططي المدن والمهندسين المعماريين وخبراء التنقل. وفي إطار جائزة أودي للمستقبل الحضري لعام 2014، قامت فرق متعددة التخصصات من برلين وبوسطن ومكسيكو سيتي وسيؤول، بطرح أفكارها حول التنقل تحت شعار "القفزة القادمة في التنقل"، مع مراعاة التخطيط الحضري والاجتماعي والمسائل التكنولوجية. وفي برلين، قدم مخططو المدن والمهندسون المعماريون والمصممون وخبراء البيانات حلولهم لمشاريع التخطيط الحضري الحالية. وخلال جدول الأعمال الحضري تبني أودي مباشرة على الخبرات المكتسبة من المشاركات في جائزة هذا العام.

وهناك خطط لعقد شراكات المستقبل الحضري (UFPs) في جميع أنحاء العالم مع الجهات المحلية المسؤولة. وستعزز أودي الربط الشبكي بين السيارات والمدن والأعمال العقارية. حيث قال ستادلر: "طموحاتنا لا تتوقف عند السيارة -وهي تشمل المناطق المحيطة بها، والحلول الحضرية ستكون عاملا حاسما بالنسبة للأعمال. ففلسفة أودي المتمثلة بالتقدم عبر التكنولوجيا ستتيح حياة حضرية أفضل لعملائنا، ونحن نعمل على تحقيق نجاح مستدام."

تم تقييم جائزة أودي للمستقبل الحضري من قبل لجنة تحكيم من تسعة خبراء اعتمدوا على معايير شملت ابتكارات الطاقة، والجدوى الاقتصادية، والاستدامة، وقابلية التطبيق في المدن الأخرى. وكان الخبراء من الصين وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكولومبيا والولايات المتحدة، برئاسة مدير مركز بحوث التنقلات في جامعة لانكستر، البروفيسور جون يورى. وأشارت لجنة التحكيم إلى أن أفكار الفريق كانت متنوعة كما المدن التي أتوا منها وكانت هناك مقاربات مثيرة في كافة المقترحات.