احتفالاً بالذكرى الـ62: نسخة خاصة من فيات 500 دولتشي فيتا

  • تاريخ النشر: السبت، 06 يوليو 2019
احتفالاً بالذكرى الـ62: نسخة خاصة من فيات 500 دولتشي فيتا

وفقاً للتقاليد المعهودة، ستحتفل فيات في الرابع من يوليو بعيد طراز 500، التحفة الإيطالية الأصيلة التي ساهمت في تحوّل أوروبا إلى النقل بالسيارات في الخمسينيات وهي لا تزال تدهش الجميع بتحطيم الأرقام القياسية اليوم. وتنطلق اليوم "500 دولتشي فيتا" احتفالاً بهذا الرمز العريق.

ويجسّد الإصدار الأوّل من المجموعة قيم الأناقة الإيطالية وأسلوب الحياة الذي بدأ في تلك الأعوام حيث برزت الموضة، والتصميم، والفن، وجماليات الحياة اليومية، والذوق والخيال والاستمتاع. وتعتبر هذه المكوّنات الأساسية للهوية الإيطالية وتشكّل سيارة 500، واحدة من أشهر الرموز التي تجسّد تلك الصفات في العالم. ولعلّ الذكرى هذه السنة تحمل معنًى أكبر إذ تصادف مع الذكرى 120 على تأسيس علامة فيات، وهو إنجازٌ حقيقي يمكن لعدد قليل من صانعي السيارات التباهي به.

500 دولتشي فيتا، أناقة ورقي لتحفة في الحركة

الإصدار الخاص من "500 دولتشي فيتا" الجديدة موجّه للعملاء الذين يبحثون عن التفرّد والأناقة. وتكمن نفس القيم هذه في الأسلوب الإيطالي الأصيل الذي يتجسد في سنوات "لا دولتشي فيتا" أو الحياة الحلوة في إيطاليا. وعلى غرار فنانة كبيرة ومحبوبة في كل زمن، تتألّق السيارة باللون الأبيض Gelato White يعززه اللون الأحمر، وخطّ تجميلي باللونين الأبيض والأحمر يلتفّ حول كامل هيكل السيارة. وتشدّد شارة الكروم في الخلف التي تحمل عبارة "دولتشي فيتا" على أناقة السيارة وهي تكمّل الكروم الموجود على غطاء المحرّك، وأغطية المرايا، واللمسات الجانبية من الكروم والتي تحمل شارة 500. وتكتمل إطلالة السيارة مع عجلات ألمنيوم أنيقة قياس 16 بوصة، وسقف زجاجي مقبّب Skydome على إصدار هاتشباك.

ومن ناحية أخرى، تستحقّ "500 دولتشي فيتا" تنويهاً خاصاً. للمرّة الأولى في تاريخ هذا الطراز، يتمّ تجهيزه بسقف مخطط بشكل أفقي باللونين الأبيض والأزرق مع تطريز لرمز 500 باللون الأحمر، وذلك بإيحاء من كراسي ومظلات البحر التي كانت ممتدة على الريفييرا الإيطالية في الستينيات.

هذه اللمسات من الألوان التي تذكّرنا بالرمل الأبيض والبحر الأزرق، وقد تمّت إعادة إنتاجها باستخدام مناسج تحيك في الوقت نفسه الخيوط الزرقاء والبيضاء لتحقيق نسيج ذات تأثير جديد للدنيم مع تطريز شارة 500 بخيط باللون الأحمر كتوقيع حصري لهذا الإصدار الخاص.

ويصادف هذه السنة أيضاً الاحتفال بالعيد العاشر لسيارة 500 المكشوفة، والتي تشكّل تعبيراً صريحاً عن التجربة الحرة والعاطفية في قيادة السيارات. تمّ إطلاق سيارة 500C ذات الجاذبية المميّزة عام 2009، وهي تشكّل تحية للسيارة المكشوفة التي تمّ طرحها عام 1957 ولكنّها تتّسم بحلول حديثة جداً ولاسيما السقف النسيجي المبدع، والذي يشكّل "نافذة إلى السماء".

وتتميّز مقصورة سيارة "500 دولتشي فيتا" بلمسات مستوحاة من الطابع البحري مع لوحة العدادات الخشبية والخطوط التجميلية المتضاربة. ولضمان الثبات والمرونة والمقاومة المثالية مع مرور الزمن، يتمّ تطبيق الخشب على غلاف كربون خفيف جداً بواسطة عملية تجمع ما بين البراعة الحرفية التي تتطلّبها عمليات الصنفرة، والطلاء، واللمسات الأخيرة، ومراقبة الجودة، والعمليات الصناعية مثل الدمغ، والتفريز، والجمع. ويلتقي الخشب، أكثر المواد طبيعية، مع التكنولوجيا المتطوّرة جداً لنتيجة من التميّز المطلق.

وتُعدّ مقصورة الركاب متناسقة مع التصميم الخارجي تعززها المقاعد الجلدية Frau باللون العاجي مع شارة 500 مطرّزة، وحوافي أنبوبية باللون الأحمر ومنصّة مركزية مستوحاة من الخيزران. وينعكس اللون العاجي أيضاً في حوافي السجادات.

يتوافر هذا الإصدار في نسختين هما الهاتشباك والمكشوفة، ويتوافر محرّك الإصدار الخاص "500 دولتشي فيتا" بقوة 100 حصاناً بسعة 1.4 ليتر مع ناقل حركة دوالوجيك Dualogic.

حماس الستينيات عاد لتعود معه أحلامكم

يُعتبر الإصدار الخاص من سيارة "500 دولتشي فيتا" بمثابة دعوة لإحياء أسلوب الحياة الذي كان سائداً في الستينيات، حين كانت روما عاصمة للسياح العالميين الأثرياء ومقراً لأرقى المطاعم والنوادي، والفنادق الفاخرة التي كانت تستقطب كبار الممثلين والكتاب، بينما كان السياسيون وكبار الشخصيات يلتقون في المقاهي المرموقة. روى أخبارهم المصورون الصحافيون في فيا فينيتو، أي مصوّرو "الباباراتزي" الذين أصبحوا شهوداً على تلك الأوقات الرائعة في روما، وحيث كانوا يتنافسون على التقاط الصور وبيع الفضائح وآخر الأخبار للصحف الشعبية. ومن أكثر الصور التي لا تزال محفورة في الذاكرة في تلك الفترة المشهد الشهير لمارتشيلو ماستروياني وأنيتا إيكبيرج عند نافورة تريفي، من فيلم "لا دولتشي فيتا" (1960) للمخرج فيديريكو فليني.

كانت تلك هي السنوات الجميلة التي لا تنسى من تاريخ إيطاليا التي استعادت زخماً قوياً وحماسة عارمة، وغالباً مع سيارة 500، السيارة التي صُممت لتأمين وسيلة قريبة إلى المتناول للاستجابة لحاجة الشعب المتزايدة للتنقل والحرية. وكانت الروحية نفسها موجودة في منتجعات العطلات عبر أوروبا مثل كوت دازور، وفورتي دي مارمي، وبورتوفينو، وكابري. ولم يكن من المستغرب أن نرى نجوم تلك الحقبة في سيارة "جولي 500" طراز 1958، والتي تُعرف أيضاً باسم "سبياجينا" Spiaggina، والتي كانت الإصدار الخاص الأول من طراز 500. وهذا الطراز نفسه تمّت إعادة تجديده الصيف الماضي مع الإصدار الخاص "500 سبياجينا 58".

واليوم، تعود أجواء الستينيات التي كانت تتسم بالأناقة والمرح مع 500 دولتشي فيتا التي تستكشف مجدداً عالمي الموضة والقوارب مثل "500 ريفا" التي يُطلق عليها لقب "أصغر يخت في العالم"، و500 أنيفرساريو (2017) التي طُرحت بمناسبة الذكرى الستين على إطلاق الطراز. وليس من باب الصدفة، اكتسب العديد من المنتجات التي ظهرت من إبداع الصناعة الإيطالية في تلك السنوات، مثل 500 وVespa، مكانة راسخة وتأكيداً على الإبداع الجماعي ولا تزال مصدر إلهام ليومنا هذا. إنها روائع حقيقية وفيات 500 واحدة منهما.

مجموعة أكبر لأرقام قياسية جديدة

توسّع "500 دولتشي فيتا" الجديدة مجموعتها من الإصدارات الخاصة التي تضمّ أكثر من 30 إصدار تمّ طرحها في العالم خلال السنوات الـ12 الماضية. وكلّ تلك الطرازات عبارة عن سيارات فريدة جداً وُلدت من التعاون ما بين مركز فيات للتصميم وعلامات رائدة من عالم الموضة والقوارب الفاخرة والتكنولوجيا والتراث، وذلك لاستكشاف أراضٍ جديدة غير عادية لسيارة مصممة للمدينة.

واليوم حققت "فيات 500" قفزة نوعية جديدة مع تقديم تحسينات جديدة هامة مثل النسختين الجديدتين الرائدتين في مجالهما ستار Star وروكستار Rockstar. باختصار، كل شيء جاهز لتعزيز نجاح النموذج الذي شهد العام الماضي، في عامه الحادي عشر، أفضل نتائجه على أساس سنوي مع حوالي 194,000 تسجيل جديد (مجموع فيات 500 وأبارث 595 معاً).

ولكن الأهم من ذلك هو أنّه أصبح الآن النموذج الأكثر مبيعاً لمجموعة فيات كرايسلر لمدة عامين، فضلاً على كونه رائداً في قطاع السيارات المصممة للمدن في أوروبا. تجدر الإشارة إلى أنّه انضمّ إلى "فيات 500" طرازات تحمل اسمها وهي 500، و500X و500L، والتي حققت إنجازاً لافتاً مع مبيع ثلاثة ملايين وحدة في أوروبا.

من المقرّر أن تصل سيارة "500 دولتشي فيتا" الإصدار الخاص إلى صالات العرض في الشرق الأوسط في خريف عام 2019