بالرغم من الأزمة المالية: ماكلارين تكشف عن طراز خارق

  • تاريخ النشر: الجمعة، 25 ديسمبر 2020 آخر تحديث: الأحد، 21 مارس 2021
بالرغم من الأزمة المالية: ماكلارين تكشف عن طراز خارق

كشفت منذ أيام وكالة ماكلارين بيفرلي هيلز رسمياً عن إصدارها الجديد المحدود سابر، والذي قام قسم العمليات الخاصة بمكلارين بتصميمه حصرياً للولايات المتحدة. مما سمح للشركة بإستخدام إبتكارات وتكنولوجيا فريدة لن يسمح بها في باقي الأماكن حول العالم.

تصميم فريد من نوعه تتميز به السيارة "سابر"

لم تكشف شركة ماكلارين عن الكثير من التفاصيل حول السيارة، لكنها تتميز بواجهة أمامية بارزة، مع غطاء محرك مزود بفتحات تهوية، ومصابيح أمامية رفيعة، ورفارف فريدة من نوعها، ومن الجانب، يُمكنك رؤية العتبات الجانبية التي تعزز من ديناميكية السيارة الهوائية، والزجاج الأمامي الفخم، بالإضاة للأبواب التي تُفتح لأعلى، مع زُعنفة مركزية تتدفق إلى جناح ضخم، بالإضافة إلى مشتت هواء هائل، وعادم مركزي، وأخيراً الجنوط خفيفة الوزن، ونظام المكابح عالي الأداء.

لم تكشف الصور الداخلية للمركبة عن الكثير من الأمور، لكنها تُثبت أن المقصورة تتميز بتنجيد ألكانتارا ثنائي اللون، ولمسات من ألياف الكربون، وما يبدو أنه مساحة تخزين صغيرة خلف مساند الرأس، كما يُمكننا أيضاً رؤية الزخارف الفضية، والنظام الترفيهي العائم العمودي.

من أين تستمد ماكلارين سابر قوتها؟

لم تكشف الشركة عن الكثير من المعلومات حول مواصفات السيارة، لكنها أكدت أنها أقوى سياراتها غير الهجينة، حيث انها تستمد قوتها من محرك V8 مزدوج التوربو بقوة 824 حصان وعزم يبلغ 800 نيوتن.متر، يجعلها قادرة على الانطلاق لسرعة قصوى تبلغ 351 كلم/ساعة، لتصبح بذلك أسرع سيارة ماكلارين بمقعدين على الإطلاق.

وبينما لا تزال هناك أشياء اخرى كثيرة لا نعرفها عن تلك السيارة، إلا أنه قد تم بالفعل تسليم أول نسخة من السيارة إلى مالكها، وقالت ماكلارين بيفرلي هيلز تعليقاً على ذلك أن السيارة هي تعاون بين MSO والمالك، لذا فهي مصممة وفق معايير تخصيص صارمة وفريدة من نوعها.

وختاماً، أضاف وكيل ماكلارين أن عملاء الشركة لديهم علاقة وثيقة مع فريق MSO من المصممين والمهندسين وسائقي الاختبار، وذلك للتأكد من أن السيارة تتطابق متطلباتهم الشخصية الخاصة، وكجزء من تلك العلاقة، سافر العملاء إلى المملكة المتحدة لزيارة استوديو تصميم ماكلارين، وقاموا أيضاً بقيادة نموذج أولي من المركبة في كاليفورنيا.

ماكلارين قد تبيع مقراتها الرئيسية لتفادي الإفلاس

لا تزال تعيش شركة ماكلارين المتخصصة في إنتاج الطرازات الرياضية الخارقة أزمة عنيفة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وكشفت ماكلارين أنها تدرس ضمن الاحتمالات الواردة خلال الفترة المقبلة أن ترهن المقرات الرئيسية للشركة البريطانية العريقة من أجل الحصول على قرض لتفادي الإفلاس.

يأتي ذلك بعدما طلبت ماكلارين خلال شهر مايو الماضي قرضاً من الحكومة البريطانية بسبب آثار فيروس كورونا الصعبة التي أجبرت الشركة على إيقاف الإنتاج لأشهر.

ولم تتوقف مشكلات ماكلارين على توقف الإنتاج فقط ولكن مبيعات الشركة تراجعت بشكل مخيف أيضاً خلال النصف الأول من عام 2020.

وبرغم الظروف الصعبة التي تعيشها ماكلارين فإن الحكومة البريطانية رفضت الموافقة على القرض متعللة بأن الشركة يمكنها الحصول على تمويل من مسارات أخرى بخلاف القرض الحكومي.

وفي حالة عدم قدرة ماكلارين على الوصول لاتفاق تحصل بمقتضاه على قرض سريع فإن الشركة ستضطر لعرض مقراتها الرئيسية للبيع مقابل حوالي 200 مليون جنيه استرليني.

ولكن إذا احتاجت ماكلارين لهذا الأمر فإنها لم تغادر مقرات الشركة وستقوم بوضع بند يشترط البقاء كمستأجر لمقراتها.

وتعتبر المقرات الحالية لماكلارين هي الرئيسية للشركة منذ عام 2003، ويحتوي المبنى على سيارات تاريخية نادرة صنعتها الشركة البريطانية بالإضافة إلى نفق خاص بالاختبارات بالإضافة إلى مساحة خضراء واسعة بها أكثر من بحيرة.

يذكر أن شركة ماكلارين كشفت في شهر يوليو الماضي عن مفاجأة لم يتوقعها عدد كبير من متابعي أخبار السيارات تخص أزمتها المالية التي تعصف بها خلال عام 2020.

وأعلنت ماكلارين أن القرض التي حصلت عليه من بنك البحرين الوطني والذي يقدر بحوالي 190 مليون دولار أي ما يعادل 712.5 مليون ريال سعودي لا يكفي الشركة للخروج من أزمتها الطاحنة.

ماكلارين لا تزال في أزمة 

ولا تزال ماكلارين في حاجة إلى مساعدات مالية أكبر لتتخطى هذه الكبوة التي أثرت عليها بشكل كبير بسبب انهيار مبيعاتها في عام 2020 بسبب فيروس كورونا المستجد.

وتعتمد ماكلارين بشكل أساسي على إنتاج الطرازات الخارقة والذي شهد تراجع كبير بسبب ثمن السيارات المرتفع في ظل الأزمة العالمية.

وتسبب تراجع مبيعات ماكلارين وبقاء طرازاتها الخارقة في صالات عرض الشركة في خسائر فادحة وهو ما اضطر الشركة للبحث عن مساعدات مالية عاجلة.

وقدم بنك البحرين الوطني قرضاً بمثابة طوق النجاة إلى ماكلارين إلا أن خسائر الشركة تدفعها للبحث عن ضخ أموال أكبر لتحقيق أكبر سيولة مالية ممكنة في الوقت الحالي.

اقتراحات لحل الموقف 

وتفكر ماكلارين في بيع نسبة من فريقها المنافس في بطولة العالم لسباقات فورمولا1 للحصول على مبلغ مالي كبير وضروري ولكن لم تدخل الشركة في مفاوضات مع أي جهة حتى الآن حول ذلك الأمر.

يذكر أن صانعة السيارات الخارقة تحصل على معظم إيراداتها من مبيعات طرازاتها عالية الثمن، ومن المؤكد أن تراجع الطلب سيقلل عددهم، لذا قامت الشركة في النظر في حلول لتوفير السيولة المالية مثل بيع حصة من فريق السباق الخاص بها.

ونجحت ماكلارين حتى الآن في الحصول على مبلغ يصل إلى 378 مليون دولار من المساهمين وذلك من أجل المرور من أزمتها الحالية بالإضافة إلى اعتماد خطة لتخفيض الإنتاج والتكاليف.

وعود ماكلارين

وتأمل ماكلارين في حصولها على تمويل إضافي مع وعود بالوفاء بكافة إلتزاماتها خلال السنة المقبلة وهو ما ستعمل الشركة بأقصى طاقتها لتحقيقه.

يذكر أن ماكلارين أعلنت أنها مهددة بخطر الإفلاس بعدما سجلت خسائر ضخمة في عام 2020 بالإضافة إلى خسائرها في عام 2019 والتي بلغت 36 مليون دولار أمريكي.

وكشفت التقارير المالية وضع شركة ماكلارين في عام 2019 والذي شهد حصول الشركة على 84% من عائداتها عن طريق الطرازات الخارقة، ونسبة 12% من أرباح فريق فورمولا1 وكذلك 4% من خلال قسم التقنيات التطبيقية.

نية لتسريح العمال

وكانت ماكلارين قد أعلنت عن خطة للاستغناء عن حوالي 1200 عامل بأقسامها الثلاثة سواء صناعة السيارات أو التكنولوجيا وكذلك السباقات رغبة منها في إعادة الهيكلة بعد الخسائر بسبب فيروس كورونا وكذلك بسبب التغيرات في عالم سباقات فورمولا1.

وتسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في خسائر كبيرة لشركة ماكلارين كما أن قرار فورمولا1 بتخفيض سقف الميزانية بداية من عام الجاري 2021 كان سببا في اتخاذ الشركة لهذا القرار.

وبسبب تأخر انطلاق بطولة العالم لسباقات فورمولا1 لعام 2020 لمدة 3 أشهر قررت نصف الفرق وضع بعض العاملين في نظام الإجازة بدون مرتب بسبب فيروس كورونا.