بنتلي بينتايجا V8 وللفخامة أيضاً ...روح رياضية

تيربو العرب يختبر بنتلي بينتايجا مع محرك من ثماني أسطوانات ما بين ألمانيا والنمسا.

  • تاريخ النشر: الأحد، 15 أبريل 2018 آخر تحديث: الإثنين، 09 نوفمبر 2020
بنتلي بينتايجا V8

إنسجاماً مع الروحية الرياضية التي تسعى بنتلي لتوفيرها ضمن حزمة الفخامة الراقية التي تخاطب الشباب، قررت بنتلي أن تعزز بانتايغا مركبة الإستخدام المتعدد الفاخرة التي تُنتجهابفئة مجهزة بمحرك يتألف من ثماني أسطونات كي تستفيد السيارة من حجمه المدمج ووزنه الأقل من وزن محرك الأسطوانات ال 12، وذلك لتوفير مستويات رشاقة تُضاف إلى تجربة قيادة السيارة المميزة أصلاً.

مع هذه الفئة الجديدة كان لنا لقاء ضمن رحلة قمنا بها ما بين ألمانيا والنمسا، وفي البداية لا بد من التوقف مع التصميم الخارجي لنتعرف على ما طاله من جديد بالمقارنة مع الفئة الأساسية من السيارة.

بنتلي بينتايجا V8 وللفخامة أيضاً ...روح رياضية

فلا بد من الإشارة إلى أنّ الفئة المجهزة بمحرك من ثماني أسطوانات V8 الجديدة هي الفئة الرياضية، رغم أنّ بانتايغا المزوّدة بمحرك من 12 أسطوانة W12 أسرع منه، فالمقصود هنا "بالرياضية" هي ليست السرعة القصوى ولا حتى التسارع من 0 إلى سرعة 100 كلم/س بالساعة وذلك لأنه ليست كل سيارة سريعة هي سيارة رياضية، السيارة الرياضية هي التي تتمتع (بالإضافة إلى قوة محركها وقدرته على دفع السيارة) بمستويات رشاقة يوفرها أولاً الوزن المنخفض نسبياً وتوزيع هذا الوزن بين الأمام والخلف، وهذا ما تتمتع به الفئة V8 أكثر من شقيقتها W12، علماً أنّ الشركة جعلت الشكل الداخلي والخارجي لـ V8 أكثر شراسة من قبل لتدعم هويتها الرياضية، مع فوهات عادم مزدوجة في الخلف على شكل الرقم 8، إضافةً إلى تقليم ألياف الكربون في المقصورة الداخلية، والتي تتوفر بصورة اختيارية.

وكما ذكرنا، فإنه على صعيد التصميم خارجي، أتت التغييرات بسيطة، إذ لا يمكنك أن تحدد فئة الأسطوانات الثماني سوى من خلال شبكة التهوية الأمامية السوداء، في حين يتميز القسم الخلفي بفتحات عادم مزدوجة تحمل شكل الرقم 8 في الواجهة الخلفية.

أما من الداخل، فلا تزال المقصورة تحافظ على مستويات الفخامة بأبهى حللها مع جلود، أخشاب ومعادن حقيقية، إلى جانب الكثير من المميزات التقنية التي تؤمن الراحة، لكن الجديد في طراز العام 2019 هو توفر خيار ألياف الكربون اللامعة.

وستتوفر بانتايغا الأرستقراطية الرياضية بنظام بنتلي للقيادة الديناميكية، وهو أول نظام من نوعه في العالم للتحكّم الكهربائي الفعّال ومنع الانقلاب والذي يعمل كهربائياً بجهد 48 فولت، بالإضافة إلى نظام تعليق هوائي متعدد الوضعيات.

بنتلي بينتايجا V8 وللفخامة أيضاً ...روح رياضية

ميكانيكياً، نالت بانتايغا V8 نفس محرك الأسطوانات الثماني مع شاحن هواء توربو مزدوج سعة 4.0 ليتر يتوفر في معظم سيارات مجموعة فولكس فاغن حالياً، وتستهدف بينتايجاV8 العملاء الذين لا يحتاجون بالضرورة إلى محرك كبير ذو الأسطوانات ال 12، ويولد هذا المحرك قوة 542 حصان وعزم دوران 770 نيوتن متر، لتتسارع مع السيارة من 0 إلى سرعة 100 كلم/س خلال 4.5 ثواني، مع سرعة قصوى تبلغ 290 كلم/س. وعند مقارنة بانتايغا V8 مع بينتايجا بمحرك W12 سنجد أنّ الأخيرة تصل إلى 100 كلم/س خلال 4.1 ثواني فقط.

خلف المقود وخلال الإنطلاق بالسيارة على الطريق، تظهر تجربة القيادة الإستثنائية من خلال إنقيادية مريحة إلى أقصى الدرجات تترافق مع قوة عالية تشعر معها وكأنّ هناك قوة خفية تسحب السيارة إلى الأمام بكل سرعة وثبات، وهنا يبرز المجهود الكبير الذي بذله رجال بنتلي خلال العمل على تطوير هيكل السيارة، وذلك من خلال مستويات التماسك العالية التي توفرها، والغياب الشبه تام لتمايل الجسم تحت تأثير قوة مقاومة الجاذبية عند المنعطفات السريعة.

أما عندما تترك الطرقات المعبّدة وسرعاتها العالية، وعلى العكس من ما توحي به المقصورة الفاخرة، تتصرف بانتايغا بشكلٍ يعزز من ثقة السائق بالقدرة على تجاوز العوائق التي قد تصادفها السيارة في المسارات الوعرة بدون أي مشكلة، وفي الحقيقة فإنّ هذا ما لاحظناه خلال القيادة على الثلوج في إحدى مراحل التجربة، فبفضل الهيكل المدروس والأنظمة التي تتحكم بمقدار العزم الذي يتوفر للإطارات كانت السيارة قادرة دائماً على إجتياز المراحل الصعبة بكل ثقة.

ونبقى داخل مقصورة بنتلي لنشير إلى أنّ لوحة قيادة السيارة تميل نحو الروح الرياضية عبر التصميم المميز الذي يحمل سمات الشركة الفاخرة، وهنا يمكننا بإختصار أن نقول بأنّ كل جزء داخل بينتايجا ينبض بالفخامة والرقي إلى أقصى الحدود مع مواد ذات جودة عالية واستخدام مكثّف للجلد والخشب، لدرجة تعتقد معها بأنك تجلس داخل سيارة من الصعب عليها أن تخوض ضمن الطرقات الوعرة والقيام بمغامراتٍ بعيدة عن الطرقات المعبّدة.

بنتلي بينتايجا V8 وللفخامة أيضاً ...روح رياضية

الجدير بالذكر أيضاً هو أنّ بنتلي بينتايجا  بالإجمال، التي تمّ تدشينها في عام 2015 وانطلقت إلى الأسواق بعد ذلك بفترة وجيزة، تمّ تسويقها على أنها أغلى وأسرع مركبة إستخدام متعدد ضمن الإنتاج التجاري حتى الآن. واليوم، وبعد مرور حوالي ثلاث سنوات على تواجدها في الأسواق، لم تكتفي بدعم تلك الحملة التسويقية بالفعل وتوفير الدليل الذي يُثبت بأنها تستحق لقب الأسرع، بل أيضاً من تحقيق مبيعات فاقت التوقعات وجعلتها واحدة من أنجح سيارات الصانع البريطاني العريق.