بي ام دبليو فئة 3 الجديدة 2011

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 يونيو 2013 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
بي ام دبليو فئة 3 الجديدة 2011

السادسة... ثابتة

وضعت بي ام دبليو جهوداً كبيرة في سبيل الإرتقاء بالجيل السادس من فئة 3 الى أعلى المستويات. نظرياً، يمكن القول أن فئة 3 الجديدة ممتازة ونحن بإنتظار وصولها الى الأسواق على أحر من الجمر

منذ أن قدمت بي ام دبليو سيارتها فئة 3 لأول مرة خلال السبعينات وهذه السيارة تعتبر من أكثر سيارات الشركة البافارية مبيعاً في معظم الأسواق العالمية. وقد حققت هذه السيارة مبيعات فاقت التوقعات ولدرجة قررت بي ام دبليو أن توفر منها عدة فئات بدأت بالسيدان والكوبيه مروراً بالمكشوفة والستايشن واغن ووصولاً الى عدة فئات رياضية لا تزال M3 أهمها وأكثرها رواجاً نظراً لما تتحلى به من حضور مميز يخفي خلفه تأدية رياضية متفوقة تم تعزيزها بتقنيات معاصرة حولتها الى واحدة من أهم سيارات السباقات المخصصة للطرقات السياحية والقيادة اليومية.

واليوم وبعد أن مضى على فئة 3 الحالية حوالي 6 سنوات في الأسواق وبعد أن إستبدلت بي ام دبليو اللغة التصميمية التي وضع كريس بانغل أسسها بمدرسة تصميمية جديدة ظهرت معالمها في كل من فئتي 5 و6 الجديدتين اللتين لاقتا رواجاً كبيراً، كان لا بد للشركة البافارية من إخضاع فئة 3 التي تعتبر بمثابة بيضة القبان في مبيعات بي ام دبليو الى عملية إعادة تصميم. ومن هنا وبمجرد النظر الى فئة 3 الجديدة سيلاحظ المرء أن التصميم الجانبي لم يتغير كثيراً وبالأخص لجهة النسبة بين المساحات الزجاجية والأسطح المعدنية التي بقي معظمها على حاله، سواء كان ذلك لناحية التصميم أو لجهة المعالم والخطوط الرئيسية. أما التغيير الأبرز في الشكل الخارجي، فكان في تصميم الواجهتين الأمامية والخلفية.

ففي الخلف، سيشعر الناظر الى فئة 3 الجديدة أنه يرى فئة 5 ولكن بحجم أصغر. فقد نالت الواجهة الخلفية مصابيح تتشابه كثيراً مع تلك التي تتوفر لفئة 5 وبالأخص لجهة التصميم العام والإنارة التي تظهر على شكل خطوط متوازية ومنحنية تتماشى مع تصميم الصادم الخلفي المدمج. أما في الأمام وبمجرد النظر الى فئة 3 الجديدة، فسيشعر المرء أن فئة 3 باتت أعرض من السابق وهنا لا يعود السبب في ذلك الى التصميم الذي يعتمد على الكثير من الخطوط الأفقية وحسب، بل الى مقاسات السيارة التي إزدادت. فـ لبناء فئة 3 هذه، قررت بي ام دبليو أن تزيد طول قاعدة العجلات المعتمدة للجيل الحالي (الخامس) بمعدل 5 سنتمترات ولينعكس ذلك على شكل زيادة بلغت 9 سم على الطول الإجمالي، قابلها محور أمامي إزداد طوله بمعدل 4,7 سم. ومع ذلك، ركزت بي ام دبليو بشكل كبير على عدم إزدياد الوزن ولتعتمد في فئة 3 الجديدة على خلائط من المعادن القاسية والخفيفة التي إرتفعت معها الصلابة الإلتوائية للهيكل بمعدل 10 بالمئة في وقت إنخفض الوزن الإجمالي بمعدل 40 كلغ.

وفي سياق خفض الوزن، كان لا بد من التركيز على الكفاءة والإنسيابية. وهنا لم تعتمد بي ام دبليو على نموذج مصغر لإختباره في نفق الهواء، بل وفرت سيارة حقيقية نالت إختبارات مكثفة نتج عنها تعديلات تصميمية خارجية طاول أكثرها القسم السفلي من السيارة، بالإضافة الى أرضيتها ولينعكس ذلك على شكل سيارة تتحلى بنسبة جر تراوح في حدود 0,26 وهي نسبة لا تتوفر في السيارات المنافسة وتؤثر بشكل مباشر على الإستهلاك. ولأن هذا الأخير مهم في سيارات السيدان المتوسطة الصغيرة، قررت بي ام دبليو الإستغناء عن محرك الأسطوانات الست بسعة 3 ليتر لصالح محرك من 4 أسطوانات (توفر محرك الأسطوانات الأربع لآخر مرة مع طراز E36) وهو نفسه محرك الليترين الذي يتوفر لـ Z4. ويولد هذا المحرك بمساعدة جهازي توربو قوة 240 حصان مع 352 نيوتن متر من عزم الدوران يمكن معهما لفئة 3 المزودة بهذا المحرك أن تتسارع الى 100 كلم/س في 5,7 ثانية. أما محرك الليترات الثلاث المشحون والذي يولد 300 حصان مع 407 نيوتن متر، فسيتوفر أيضاً لـ 335i التي قررت بي ام دبليو أن تزودها بعلبة التروس الأوتوماتيكية ذات النسب الثماني الذي ستتوفر مع عتلات تبديل خلف المقود في فئات 335i المزودة بمجموعة M للتأدية.

ومن ناحية أخرى، طورت بي ام دبليو جهاز التحكم بالقيادة الديناميكية وأضافت الى معايير عمله الحالية (راحة، سبورت وسبورت بلس) معياراً جديداً يحمل تسمية ECOPRO ويعمل على تحديد القوة التي يوفرها المحرك كما يقوم بتبديل نسب علبة التروس صعوداً بشكل مبكر ويؤخر التبديل نزولاً، الأمر الذي يقلل إستهلاك السيارة العام بمعدل 20 بالمئة.

وعند الإقتراب من فئة 3 الجديدة، ستراودك دوماً فكرة محددة هي أن السيارة التي أنت على وشك الدخول إليها، عائلية وصغيرة، خصوصاً أن معظم سيارات هذه الفئة تتصف برحابة مقبولة في الجزء الأمامي من المقصورة يرافقها رحابة دون المعدل للركاب الجالسين في الخلف والذين لا يحصلون على مساحات كافية. ولكن مع فئة 3 الجديدة، يمكن القول أن المساحات المخصصة للجالسين في الخلف أكثر من مقبولة، مما يعني أن هذه السيارة تعتبر حلاً مثالياً لأصحاب العائلات المتوسطة الحجم. ويعود السبب في هذه الرحابة الى الزيادة التي طرأت على قاعدة العجلات والطول الإجمالي للسيارة. وهنا أعادت بي ام دبليو تصميم المقصورة ككل ووزعت مكوناتها بشكل ممتاز نتج عنه رحابة داخلية جيدة تم تعزيزها بمجالات رؤية جيدة في كافة الإتجاهات.

وبالإضافةً الى الرحابة، تتميز المقصورة بلوحة قيادة حافظت على تقاليد بي ام دبليو التصميمية. فتجويف العدادات يحتوي على عدادات كبيرة وسهلة القراءة توفر كافة المعلومات الحيوية التي يحتاجها السائق. أما الكونسول الوسطي، فهو على غرار كونسولات بي ام دبليو الجديدة يعتمد على البساطة التصميمية البعيدة عن التعقيد ويمكن السائق من الوصول الى كافة مفاتيح تشغيل أجهزته بسهولة، ومن دون الحاجة إلى رفع النظر عن الطريق. وهنا، لا يمكن إغفال وضعية شاشة جهاز iDrive الكبيرة في أعلى الكونسول والتي يمكن التحكم بما تعرضه من معلومات عبر مفتاح iDrive الدائري في الكونسول الوسطي.

وهنا، توفر بي ام دبليو لسيارتها هذه نظام لعكس المعلومات على الزاوية السفلية اليسرى من الزجاج الأمامي. وتشمل المعلومات المعروضة سرعة السيارة، معايير جهاز التحكم بالسرعة المعتمدة، إرشادات جهاز الملاحة، إشارات الإنعطاف والرسائل التي تبثها السيارة في حال التعرض لعطل ما. ويمكن للسائق أن يتحكم بنوع المعلومات التي يريد رؤيتها علي الزجاج الأمامي يساعده في ذلك أن قوة وكثافة المعلومات المعروضة تتبدل أوتوماتيكياً تبعاً لمستوى الإنارة الخارجية.

وفي سياق الحديث عن الإنارة، لا بد من الإشارة الى أن بي ام دبليو توفر لسيارتها هذه نظام إنارة أمامي إضافي يعمل على تفعيل النور العالي عند الحاجة ويقوم بإيقاف عمله بمجرد أن تتحسس مستشعراته أن هناك سيارة قادمة في الإتجاه المعاكس. كذلك يمكن طلب فئة 3 مع المصابيح الأمامية النشطة التي تتحرك الى اليمين أو اليسار تبعاً لإتجاه المقود لزيادة مستويات الإنارة الأمامية الجانبية في المنعطفات.

ويبقى أخيراً أن نشير أن بي ام دبليو بدلت أيضاً إستراتيجيتها فيما خص مستويات التجهيز في بعض الأسواق إذ ستوفر فئة 3 الجديدة بأريعة مستويات تحمل تسمية مجموعة الترف التي تركز على الكروم في الخارج والتلبيسات اللماعة في الداخل، المجموعة الرياضية التي تتحول تلبيسات الكروم فيها الى اللون الأسود، المجموعة الحديثة التي تركز على الألومنيوم المصقول غير اللماع ومجموعة M التي تشمل إضافات التأدية.

مقتبس

«بعد أن إستبدلت بي ام دبليو اللغة التصميمية التي وضع كريس بانغل أسسها بمدرسة تصميمية جديدة، كان لا بد للشركة البافارية من إخضاع فئة 3 الى عملية إعادة تصميم»

«وفرت بي ام دبليو سيارة حقيقية نالت إختبارات مكثفة في نفق الهواء نتج عنها تعديلات مكنت فئة 3 من التحلي بنسبة جر تراوح في حدود 0,26»

«عند الإقتراب من فئة 3 الجديدة، ستعتقد أن السيارة التي أنت على وشك الدخول إليها، عائلية وصغيرة ولكنك ستتفاجأ بأن المقصورة تتمتع بمساحات تفوق المعدل»

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات