تحديث برمجيات السيارة عبر "الويب" رفاهية محفوفة بالمخاطر

يشهد التطور التقني في عالم صناعات السيارات وتيرة متسارعة، إذ لم يعد تثبيت البرامج الجديدة يحتاج إلى التوجه إلى وكالات سيارات أو مراكز صيانة فنية، بل أصبح من الممكن تحميلها من شبكة الإنترنت، وتحديثها بشكل آلي، ليوفر هذا التطور الكثير من جوانب الراحة والرفاهية، إلا أنه ينطوي في الوقت ذاته على العديد من المخاطر الأمنية.

وقال مدير قسم التطوير الإلكتروني في شركة «بي إم دبليو» الألمانية، إلمار فريكنشتاين، إن «نظم الملاحة تمثل نقطة البداية، إذ إنه وبدلاً من تثبيت البيانات الجديدة من الكمبيوتر، أو في المراكز الفنية المتخصصة، فإن خرائط جديدة لإجراء تحديث منتظم، ستتوافر عبر شبكات الاتصالات المتنقلة، فضلاً عن إمكانية تثبيت أنظمة مساعدة، أو وظائف جديدة في نظام المعلومات، والعديد من وظائف (مساعد ركن السيارة)، والحساسات الذكية، وصولاً إلى تطبيقات نظام الاتصال».

وعلى الرغم من الخطوات الرائعة على مستوى التقدم التقني، إلا أن مثل هذه الخطوات لا تخلو من مخاطر كامنة، إذ شدد فريكنشتاين على أهمية الانتباه إلى أقصى درجات الأمان، في ما يخص نقل البيانات، وتوخي الحذر من الاستخدام السيئ للحلول التقنية والحماية من الثغرات الأمنية وهجمات القراصنة.

وتتعزز هذه المخاوف لدى مسؤول «بي إم دبليو»، بعد اكتشاف نادي السيارات الألماني (إيه دي إيه سي)، مطلع العام الجاري، أن نحو مليوني سيارة «بي إم دبليو» تم فتحها من الخارج عن طريق شبكة الاتصالات المتنقلة، بسبب ثغرات أمنية بنظام «كونيكت درايف»، ومن هنا جاءت دعوة النادي الألماني إلى حماية النظام الإلكتروني للسيارة من التلاعب والوصول غير المشروع. ووفقاً لمخاطر المعطيات السابقة المتعلقة بأمان تكنولوجيا المعلومات، فقد باشرت شركات تعمل في الصناعات المغذية للسيارات بمشروعات «التحديث عبر الأثير»، منها شركة «بينكا أنسبيرغ» التابعة لشركة «بوش» التي أشارت في بيانٍ لها إلى أن «ضمان قبول إدارة البرمجيات في شركات السيارات، وكذلك قائدي السيارات على حد سواء، يتطلب تطوير أحد الحلول التي تتيح الجمع بين وظيفة التحديث الفعال، والحماية الفائقة للبيانات، من خلال حل مشفر للتحديث الآمن للبرمجيات.

المصدر: تحديث برمجيات السيارة عبر "الويب" رفاهية محفوفة بالمخاطر