جي ام سي أكاديا دينالي 2013

  • تاريخ النشر: الإثنين، 10 يونيو 2013 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
جي ام سي أكاديا دينالي 2013

تطوير لسيارة ناجحة أصلاً

صحيح أنها ليست جديدة بالكامل ولكن جي ام سي أكاديا دينالي تبقى واحدة من السيارات التي لن تتمكن من إغفالها إذا كنت مهتماً بالحصول على SUV كبيرة

تصوير: مصطفى حلواني

يكفي أن تراقب جي ام سي، أو فرع جنرال موتورز الذي يتخصص بسيارات الدفع الرباعي المترفة كي تلاحظ أن نشاطات هذه الشركة كانت في حالة سبات في الآونة الأخيرة. أما إذا تعمقت أكثر بمراقبة مجريات الأمور لدى جي ام سي، فستعلم حينها أن هذه الشركة تملك مجموعة مميزة من سيارات الـ SUV الرياضية المتعددة الإستعمال التي تمكنت خلال السنوات القليلة الأخيرة من إحتلال موقع متقدم في قطاع سيارات الدفع الرباعي. ولأن إنتاج جي ام سي عموماً وطراز أكاديا على وجه الخصوص، تمكن من إثبات نفسه في قطاع يشهد منافسة عارمة، أبقت جي ام سي على هذه السيارة من دون إخضاعها الى أية تعديلات منذ إطلاقها في الأسواق العالمية عام 2007، إلا أن إزدياد حدة المنافسة ودخول عدد من السيارات على خط المنافسة أجبر جي ام سي على التفكير جدياً بإخضاع أكاديا الى عملية شد وجه تهدف الى إنعاشها وإعطاء مبيعاتها بعض الزخم.

ولأن أكاديا حققت خلال العام 2011 مبيعات قياسية، إرتأت شركتها أن تركز في عملية تجديدها على تعزيز الجودة وعوامل السلامة والعمل على تزويد السيارة بنظم معلوماتية ترفيهية متقدمة، إضافة الى إخضاع التصميمين الخارجي والداخلي الى بعض التعديلات ولكن من دون المساس بالمقومات التي كانت سبباً رئيسياً في نجاحها شأن بنيتها التحتية وقاعدة عجلاتها (لامبدا) المتطورة والمستعملة لأولاد العم، شفروليه ترافيرس وبيويك إنكلايف ومحركها الذي ينتمي الي نادي محركات الأسطوانات الست وغيرها.

فمن الخارج، إستغنت أكاديا دينالي، موضوع التجربة ـ والأمر ينطبق على أكاديا القياسية أيضاً ـ عن الواجهة الأمامية القديمة وإستبدلتها بواحدة جديدة تبدو وكأنها مستوحاة من الشقيقة الصغرى تراين وبالأخص لجهة الشبك الوسطي النافر الذي بات يعتمد شكلاً مستطيلاً ذو جوانب يمنى ويسرى كبيرة تمتد لتتداخل في الصادم الأمامي. ويتميز الشبك الجديد بالكروم اللماع الذي يطاول كافة مكوناته التي تشمل عارضتين أفقيتين تحمل العليا منهما شعار جي ام سي الأحمر الكبير. وعلى جانبي الشبك، نالت أكاديا دينالي مصابيح أمامية جديدة تتداخل في غطاء المحرك وفي الرفاريف الجانبية وتعتمد مصابيح نهارية أنبوبية الشكل تعمل بتقنية LED. أما الصادم الأمامي، فهو جديد وضخم ويعتمد على فتحة سفلية طولية تحتوي على بعض التعرجات التي أضفت على الواجهة الأمامية جمالاً تصميمياً متقدماً وعملت على زيادة الشعور بعرض أكاديا وعكست إحساساً بأن ما تخفيه الواجهة الأمامية من مكونات ميكانيكية ينتمي الى عالم القوة والتأدية.

في الجوانب، تتميز أكاديا بطولها الذي يزيد عن خمسة أمتار (أطول من فورد إكسبلورر) إلا أن من يراها يعتقد أنها أقصر مما هي عليه في الواقع، مما يعني أن هذه السيارة تتحلى بتركيبة تصميمية ناجحة دعت جي ام سي الى عدم المساس بالتصميم الجانبي وحصر تعديلاته بعناصر معدودة منها عجلات معدنية رياضية جديدة بقياس 18 لـ أكاديا القياسية و19 إنش كتجهيز إضافي و20 إنش لـ أكاديا دينالي وفتحات إطارات مربعة كما في الشقيقة الأصغر تراين مع خطوط أفقية ناعمة ومدمجة بالتصميم العام تتماشى مع العوارض المعدنية المثبتة على السقف والتي تعزز طابعي أكاديا دينالي الرياضي والمترف. وفي الجوانب أيضاً، نالت هذه السيارة مرايا ذات تصميم يقوم على الزوايا الحادة التي تركز على الإنسيابية ومقاومة الهواء والتي تضيف اليها جي ام سي قولها بأن أكاديا تتحلى بنسبة جر تبلغ 0,344 وهي نسبة ممتازة في هذا القطاع من السيارات الرياضية المتعددة الإستعمال.

وفي سياق الكلام عن التصميم الخارجي، يبقى أن ننتقل الى الخلف، حيث نالت أكاديا دينالي مصابيح خلفية ذات تصميم جديد كسر الطابع التقليدي للواجهات الخلفية لهذا النوع من السيارات، كما حصلت على مخرجين مستطيلي الشكل لجهاز العدم أخذا لنفسها مكاناً في الجزء السفلي من الصادم الخلفي الذي تم طلاؤه بالكروم اللماع الذي سجل حضوراً خجولاً في التصميم الجانبي مقارنة بالأمام والخلف.

في الداخل وعلى الرغم من قدرة أكاديا على إستقبال 7 الى 8 ركاب يمكنهم الجلوس على ثلاثة صفوف من المقاعد المتوازية، إلا أن أكاديا دينالي موضوع التجربة كانت مزودة بصف مقاعد وسطي يتألف من مقعدين أحاديين منفصلين يمكن تحريكهما أفقياً لمسافة 10,2 سم لزيادة المساحة الموجودة أمامهما أو لزيادة الحجم المخصص لأرجل الركاب الثلاثة الجالسين على صف المقاعد الخلفي واللذين يتوجب أن يكونوا من أصحاب الأحجام المتوسطة الصغيرة كي يتمتعوا بالراحة الكافية. وفي حال طي صفي المقاعد الوسطي والخلفي كلياً، توفر أكاديا دينالي حجم تحميل يبلغ 3282 ليتراً.

وفي إطار الكلام عن الداخل، يمكن القول أن مقصورة أكاديا دينالي رحبة في قسميها الأمامي والوسطي ويمكنها أن تستضيف أربعة من لاعبي كرة السلة الأميركية الطويلي القامة مع كامل عدتهم وعتادهم. أما في الخلف، فتتدنى المساحات نسبياً وبحيث يمكن للمقعد الخلفي أن يستقبل بالغين إثنين أو ثلاثة أولاد براحة، خصوصاً أنه يمكن الوصول اليه من خلال المرور من بين المقعدين الوسطيين المنفصلين أو بعد طي أي من هذين المقعدين وعبر مقبض واحد لكل مقعد. وهنا، يمكن القول أن المقاعد توفر مستويات راحة متقدمة جداً وبالأخص في الوسط والأمام حيث مقعد السائق القابل للتعديل بمختلف الإتجاهات والمعزز بجهاز مقود يمكن تعديل وضعيتيه العمودية والأفقية لتناسب معظم القياسيات والأحجام، إلا أننا هنا تمنينا لو إعتمدت جي ام سي على مقود ذو تصميم مختلف لأن المقود المتوفر لـ أكاديا دينالي وعلى الرغم من تزويده بمفاتيح للتحكم بأكثر أجهزة السيارة إستعمالاً أثناء القيادة، يشعرالناظر اليه أنه مأخوذ من شاحنة ما ولكن بعد تعزيزه بالعملانية والترف.

أما الأمر المشترك في كافة أرجاء المقصورة، فيظهر على شكل مستويات ترف متقدمة. وهنا قرر مصممو جي ام سي الإبتعاد عن المواد البلاستيكية الرخيصة والأقمشة العادية وإعتمدوا على جلود ذات ملمس فاخر ومنظر ممتع لتلبيس معظم مكونات المقصورة وذلك من دون إغفال مستويات العملانية المتقدمة. فمفاتيح التحكم بنظم التهوئة والتبريد والتدفئة في متناول اليد ويمكن التحكم بها بسهولة. أما تجويف العدادات، فيمكن قراءته بسهولة، فيما تقع معظم مفاتيح تشغيل مختلف أجهزة السيارة في متناول يد السائق ويمكن إيجادها بسهولة، خصوصاً أن لوحة القيادة وبطانات الأبواب تركز على التصميم المبسط والبعيد عن التعقيد. ومن ناحية أخرى، تتميز المقصورة بإحتوائها على أماكن وفيرة للتوضيب مع عدد من حاملات الأكواب ذات الوضعية العملانية.

وفي سياق الكلام عن العملانية، لا بد من الإشارة الى أن المقصورة تركز على توفير مجالات رؤية أمامية وجانبية ممتازة بفضل وضعيات الجلوس المرتفعة والمساحات الزجاجية الكبيرة. أما في الخلف، فتتدنى مجالات الرؤية نسبياً وهذا ما يزيد من صعوبة ركن أكاديا في الأماكن الضيقة. أما مع أكاديا دينالي، فالأمر مختلف ذلك أن هذه السيارة مزودة قياسياً بمستشعرات خلفية وبكاميرا خلفية يتم تفعيلها بمجرد تعشيق نسبة الرجوع الى الخلف. ولتسهيل مهمة الركن في الأماكن الضيقة، زودت شاشة عرض الكاميرا الخلفية بخطوط تتحرك مع تحرك المقود للإشارة الى المكان الذي ستتجه اليه السيارة عند لف المقود بطريقة معينة.

ولـ أكاديا دينالي، قررت جي ام سي الإعتماد علي محرك V6 بسعة 3,6 ليتر يعمل عبر جهاز بخاخ إلكتروني متعدد المنافث وجهاز خاص للتحكم بتوقيت عمل الصمامات على توفير قوة 288 حصاناً تتوفر عند 6300 دورة في الدقيقةتترافق مع 366 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يمكن إستخراجه عند مستوى 3400 دورة في الدقيقة. ويتميز هذا المحرك بقدرته على توفير 90 بالمئة من عزم دورانه الأقصى بين 2500 و6000 دورة في الدقيقة، أي خلال 90 بالمئة من ظروف القيادة. ومع هذا المحرك، إختارت جي ام سي علبة تروس أوتوماتيكية سداسية النسب يمكن التحكم بنقل نسبها يدوياً من خلال مفتاح في مقبض علبة التروس تمنينا لو إستبدلته جي ام سي بعتلات تبديل تقليدية خلف المقود أو بإمكانية التبديل اليدوي من خلال الطريقة التقليدية عبر دفع مقبض علبة التروس الى الأمام أو الخلف للتبديل صعوداً أو نزولاً.

وتنتقل قوة الدفع من محرك أكاديا بإتجاه العجلتين الأماميتين في طرازات القاعدة والى العجلات الأربع في طرازات القمة ومنها دينالي التي يتم نقل معظم قوتها في ظروف القيادة العادية بإتجاه عجلتي المحور الأمامي التي ما أن تبدأ بفقدان تماسكها حتى يباشر نظام الدفع الرباعي بنقل جزء من قوة الدفع بإتجاه العجلتين الخلفيتين. وهنا لا يحتاج السائق الى القيام بأي شئ لأن إلكترونيات أكاديا دينالي تتحسس فقدان التماسك وتبدأ بتحويل قوة الدفع بإتجاه العجلات الأكثر تماسكاً مع الطريق.

وخلال القيادة اليومية العادية، تعمل أكاديا دينالي بطريقة ممتازة على إخفاء وزنها المرتفع وتوحي لمن يقودها بأنه خلف مقود سيارة أصغر حجماً، خصوصاً أن مقودها طيع ويوفر شعوراً بالطريق يمكن السائق من معرفة ما تتعرض له الإطارات الأمامية تماماً كما يمكن هذا السائق من توقع ردات الفعل التي ستحصل وهذا ما يرفع ثقة السائق بها، خصوصاً أنها من السيارات التي تعبر المنعطفات بثقة وتجاوب وتشعر سائقها بأنها ثابتة على السرعات العالية. أما نقطة ضعفها الوحيدة، فتتمثل بشعور سائقها بوزنها عند الإنتقال الى القيادة الرياضية التي تتطلب تأدية متقدمة وتسارعات متتالية.

وهنا، يمكن القول أن تعليق أكاديا المستقل في الأمام والخلف يساهم في توفير مزيج جيد من الراحة والتماسك يدعمه أنه قادر على إمتصاص تموجات الطريق ومنع وصولها الى مقصورة الركاب بطريقة فعالة. ففي حال كان سائق أكاديا معتاداً على قيادة سيارات الـ SUV المبنية على قواعد الشاحنات الخفيفة، سيشعر مع أكاديا المبنية على قاعدة عجلات بطول 301,9 سم مع محاور بطول 172,1 و170,9 سم في الأمام والخلف على التوالي، وكأنه يقود سيارة سياحية بعيدة عن تمايلات الهيكل وإرتجاجاته وبالأخص عندما ينتقل الى الطرقات السيئة التعبيد والمليئة بالمنعطفات المنوعة.

بإختصار، يمكن القول أن أكاديا توفر للمرء قدرة متقدمة على نقل الأشخاص والحاجيات من خلال سيارة رياضية متعددة الإستعمال وكبيرة الحجم تتميز بتوفيرها لمستويات الراحة والتماسك اللذان تتميز بهما عادة سيارات الكروس أوفر أو الـ SUV الأصغر حجماً وفي جو من العملانية المتقدمة والترف العالي والراحة القصوى ومن خلال محرك يتسم بإستهلاك معتدل ومقبول يمكنه دفع السيارة على الطرقات المعبدة ومعظم الدروب الوعرة.

المواصفات

جي ام سي أكاديا دينالي

3,6 ليتر ـ 6 أسطوانات بشكل V ـ دفع أمامي / رباعي

288 حصان عند 6300 دورة في الدقيقة

366 نيوتن متر عند 3400 دورة في الدقيقة

علبة التروس: 6 أوتوماتيكية متتالية

من صفر الى 100 كلم/س: غير متوفر

السرعة القصوى: غير متوفر ـ الوزن: 2234 كلغ

الطول: 509,3 سم، العرض: 200,4 سم، الإرتفاع: 178,8 سم

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

جي ام سي أكاديا دينالي 2013

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات