سيارة القذافي: صاروخ الجماهيرية

صاروخ الجماهيرية، صَمَّمَها القذافي ولم يستَطِعْ قيادتَها.. تعرَّفْ على مَصيرِ السيارةِ المُصمَّمةِ خصيصًا لمُعمَّر القذافي.

عَرَضَت وكالةٌ هولنديةٌ متخصصةٌ ببيعِ السيَّاراتِ الفارهةِ، للبيعِ سيارةَ مايباخ 57S ببابَيْن، تم تجميعُها في عامِ ألفَيْن وأحَدَ عشَرَ، ويُزعَمُ أن معمر القذافي حجزَها قبلَ عامٍ من مَقتلِه، لكنَّها لم تَصِلْ إليه؛ حيثُ قُتِلَ في أكتوبرَ عامَ ألفَيْن وأحَدَ عشَرَ.

تتميَّزُ هذه السيارةُ التي قيلَ إن القذافي حجَزَها، بنظامِ ألوانٍ أصليةٍ للهيكَلِ، فيما غُلِّفَ داخِلُها بجلدٍ فاتحِ اللونِ، وقد قَطَعَت حاليًّا مسافةً لا تَزِيدُ عن ثلاثةٍ وعشرين ألفَ كيلومترٍ.

يُشَارُ إلى أن هذا النوعَ من السيَّاراتِ يُصنَعُ بأعدادٍ قليلةٍ جدًّا، حيثُ تمَّ تجميعُ عشر سياراتٍ إلى عشرين سيارةً فقط، ويَبلُغُ ثمنُ الواحِدَةِ منها مئةً وخمسةً وستينَ ألفَ يورو.

ويأتي ذِكْرُ هذه السيارةِ في خِضَمِّ أحاديثَ لا تنقَطِعُ عن ملايينِ الدولارات تَعُودُ إلى الزعيمِ الليبيِّ الرَّاحِلِ، وسبائِكِ ذهبٍ مُخبَّأةٍ في صَحَارِي ليبيا وفي أدغَالِ إفريقيا.

نفَّذَت شركةُ Tesco TS الإيطاليَّةُ، السيارةَ، التي تتوافَرُ فيها جميعُ وسائِلِ الراحةِ والأمانِ والقُوَّةِ والسرعةِ، وتُسمَّى الصَّاروخَ لأنَّ شكلَها شبيهٌ بمُقدِّمةِ الصَّاروخِ.

وعُرِفَت باسمِ صاروخِ الجماهيريَّةِ.

تَتَّسِعُ السيارةُ التي يبلُغُ ثمنُها مليونَي يورو، لخمسَةِ رُكَّابٍ، وزُجاجُ نوافِذِها مُعَتَّمٌ عاكِسٌ للضوءِ، وطُولُها نحوُ سبعةَ عشَرَ قدمًا، واتساعُها ستةُ أقدامٍ، وتعمَلُ بمُحرِّكٍ ستَّةِ سلندر، وسَعَتُه ثلاثةُ لتراتٍ، يُولِّدُ قوةً قدرُها مئتان وثلاثون حِصانًا.

السيَّارةُ مُزوَّدةٌ بنظامِ دفعٍ كهربائيٍّ مُتكامِلٍ، وإطاراتٍ خاصَّةٍ تُمكِّنُها من السيرِ لأميالٍ، حتَّى مع وجودِ إطارٍ تالفٍ، لتُناسِبَ البيئةَ الصحراويَّةَ القاسيةَ في ليبيا.

وكانَ الرئيسُ القذافي، يَنوِي بناءَ مَصنَعٍ مُخصَّصٍ لإنتاجِ هذه السيَّارةِ، بالتعاوُنِ مع شركاتِ السيَّاراتِ الإيطاليةِ؛ لطرحِها في السوقِ الليبية، غيرَ أن المَشروعَ توقَّفَ.

يُذكَرُ أن العقيدَ القذافي، حَكَمَ ليبيا لأكثَرَ من اثنتين وأربعين سنةً، بعد قيادَتِه الثورةَ عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةٍ وستين، ثُمَّ صارَ بعدَ ذلك يُعرَفُ بالأخِ القائدِ للجماهيريَّةِ العربيَّةِ الليبيَّةِ الاشتراكيَّةِ. في عامِ ألفين وثمانيةٍ، عقَدَ اجتماعًا لزُعماءِ إفريقيا ومُنِحَ لَقَبَ "مَلِكِ مُلوكِ إفريقيا".

حَكَمَ ليبيا بقبضةٍ من حديدٍ، وكانَتِ تُوصَفُ بالدولةِ المَنبُوذةِ لفترةٍ من حُكمِه، بعد حُصُولِه على أسلحةٍ كيميائيةٍ في نهايةِ الثمانينيَّاتِ من القرنِ الماضي.

في عامِ ألفين وأحَدَ عشَرَ، بَدَأَتِ الاحتجاجاتُ ضِدَّ حُكمِ القذافي، ثُمَّ تطوَّرَ الوضعُ إلى نشوبِ الحربِ الأهليَّةِ الليبيَّةِ، التي عجَّلَت بالتدخُّلِ العسكريِّ من قِبَلِ قُوَّاتِ التَّحالُفِ بقيادةِ حلفِ شمالِ الأطلسيِّ.

وفي أكتوبرَ من عامِ ألفَيْن وعشرةٍ، اعتُقِلَ القذافي على أيدي أفرادٍ من جيشِ التحريرِ الوطنيِّ، وتمَّ قتلُه على يدِ الثُّوَّارِ.

كما ظهرت أحد السيارات النادرة من طراز مايباخ S 57 الكوبية الفاخرة والتي صُممت للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ولكنها لم تُسلم له بسبب سقوطه عن السلطة.

وتعتبر هذه السيارة بمثابة الجديدة إذ أنها لم تتحرك إلا لمسافة قدرها 2.300 كيلومتر فقط وتتمتع بحالة ممتازة سواء من الداخل أو الخارج.

وكانت مرسيدس قد قدمت هذه السيارة في عام 2010 وهي أحد النسخ المحدودة التي لا تتخطى 100 نسخة في العالم كله.

وتمتلك سيارة مايباخ S 57 كوبيه الكثير من المميزات منها زجاج نوافذ مزدوج، مساند الرأس الكهربائية، ومبرد للمشروبات.

وتنطلق مايباخ S 57 الكوبية الفاخرة والنادرة بمحرك V12 بسعة 6.0 لتر وبقوة 640 حصاناً مع عزم دوران أقصى 1000 نيوتن.متر.

ويطلب صاحب السيارة قيمة قدرتها 1.16 مليون دولار أي ما يعادل تقريباً 4.35 مليون ريال سعودي.

وأثار السعر الضخم للسيارة مقارنات مع طراز مرسيدس مايباخ S 2021 الجديدة والتي يبلغ سعرها حوالي 180 ألف دولار فقط أي حوالي 675 ألف دولار.