شرطي ينشر فيديو تعرضه لحادث سيارة أثناء أداء عمله على الطريق

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى يوتيوب مقطع فيديو لضابط شرطة يقوم بتصوير طريق بكاميرا هاتفه أثناء توقف سيارة الدورية الخاصة به على جانب الطريق وأداء عمله في مراقبة السيارات ومساعدتها في حال وقوع مشكلة، لتأتي سيارة مسرعة فقدت السيطرة ولم تتمكن من التوقف لتصدمه من الخلف وتقوم كاميرا الهاتف الخاص بالشرطي بتصوير الواقعة وتعرضه لحادث سيارة.

تعرض ضابط شرطة أتلانتا ستيفن راندرسون أثناء عمله في دوريته الصباحية لحادث مرور بعد ساعة من الذروة، وترصد كاميرا هاتفه في البداية، حيث تبدو حركة المرور تسير بسلاسة في الفيديو، لكن الضابط بمجرد أن يدير ظهره لحركة المرور القادمة نحوه والاتجاه نحو سيارة الدورية الخاصة به، تعرض للاصطدام قبل أن يتمكن من شق طريقه إلى مكان أكثر أمانًا أمام سيارات الشرطة الواقفة على جانب الطريق.

هذا وقد كتبت إدارة شرطة أتلانتا منشوراً بعد الحادث تصف فيه ما حدث: "كانت السيارة القادمة تسير بسرعة كبيرة للغاية بالنسبة للظروف الرطبة التي تحدث في المنطقة في ذلك الوقت، وفقدت السيطرة عند اقترابها من منطقة الحادث"، "تم الاستشهاد بالسائق الذي اصطدم براندرسون لأنه سار بسرعة كبيرة بسبب الظروف."

لا يزال راندرسون، وهو من قدامى المحاربين لمدة تسع سنوات في برنامج PD في أتلانتا، في إجازة طبية بعد أسبوعين من إصابته  بجروح خطيرة، والذي قام بنشر الفيديو مؤخراً من أجل توعية السائقين بضرورة الحذر أثناء القيادة وتعريض حياة الآخرين للخطر، حيث تعرض للحادث في وقت مبكر يوم 6 أكتوبر لكن لم يقوم بنشره سوى مؤخراً.

كما كتبت شرطة أتلانتنا: "نُذكر سائقي السيارات بقانون الحركة والمرور في جورجيا، والذي تم وضعه لتجنب حدوث مثل هذا النوع من الحوادث بالضبط، ينص هذا القانون على أنه يجب على السائقين التحرك فوق حارة واحدة عند توقف سيارات الطوارئ على جانب الطريق".

تحتوي معظم الولايات هذه الأيام على قوانين تحرّك، والتي تتطلب من سائقي السيارات إعطاء الشرطة وأطقم الإطفاء وسائقي شاحنات الجر وأطقم المرافق وما شابه ذلك من حارات خاصة بهم وتركها تمامًا دون السير فيها، أما إذا لم يتمكن من السائقين من عدم القيادة فيها، فهم مطالبون بالإبطاء إلى سرعة تسمح لهم بالتوقف بأمان.

هذه القوانين موجودة منذ سنوات، ومع ذلك، تقول الشرطة أن هناك مشكلة لدى السائقين في الوعي بتلك القوانين مما يعرض مزيد من أفراد الشرطة إلى الخطر أثناء وقوفهم على جانب الطريق وتعرضهم للاصطدام من قِبل السيارات المُسرعة والتي لا تجد الوقت الكافي للوقوف قبل أي حادث.