فورد توقف طرازات السيارات الكهربائية وتتكبد خسائر ضخمة!

أعلنت شركة فورد موتور يوم الاثنين أنها ستتكبد خسائر بقيمة 19.5 مليار دولار وستوقف إنتاج العديد من طرازات السيارات الكهربائية، في أكثر مثال دراماتيكي حتى الآن على تراجع صناعة السيارات عن الطرازات التي تعمل بالبطاريات استجابة لسياسات إدارة ترامب وضعف الطلب على السيارات الكهربائية.

أعلنت الشركة التي تتخذ من ديربورن بولاية ميشيغان مقراً لها أنها ستستبدل شاحنة فورد F-150 لايتنينج الكهربائية بالكامل بطراز كهربائي جديد ذي مدى موسع، يستخدم محرك بنزين لإعادة شحن البطارية. كما قررت الشركة إلغاء مشروع شاحنة كهربائية من الجيل التالي، تحمل الاسم الرمزي T3، بالإضافة إلى شاحنات تجارية كهربائية كانت تخطط لإنتاجها.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي: "عندما تغير السوق بشكل حقيقي خلال الشهرين الماضيين، كان ذلك هو الدافع الحقيقي لنا لاتخاذ القرار"

وأعلنت شركة فورد أنها ستركز جهودها بشكل كبير على إنتاج سيارات تعمل بالبنزين والسيارات الهجينة، وستوظف في نهاية المطاف آلاف العمال، على الرغم من احتمال تسريح بعض العمال في مصنع بطاريات مشترك في كنتاكي على المدى القريب. وتتوقع الشركة أن تصل نسبة سياراتها الهجينة والسيارات الكهربائية ذات المدى الموسع والسيارات الكهربائية بالكامل إلى 50% بحلول عام 2030، مقارنةً بنسبة 17% حاليًا.

أعلنت شركة السيارات أنها ستوزع عملية شطب الأصول، التي تم تنفيذها بشكل رئيسي في الربع الأخير من العام، على مدى العام المقبل وحتى عام 2027. ويرتبط حوالي 8.5 مليار دولار بإلغاء طرازات السيارات الكهربائية المخطط لها، وحوالي 6 مليارات دولار بإنهاء مشروع مشترك لتصنيع البطاريات مع شركة إس كي أون الكورية الجنوبية، و5 مليارات دولار بما وصفته فورد بـ"نفقات متعلقة بالبرنامج".

رفعت شركة صناعة السيارات توقعاتها للأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب لعام 2025 إلى حوالي 7 مليارات دولار، بعد أن كانت تتراوح سابقًا بين 6 مليارات و6.5 مليار دولار.

وارتفعت أسهم فورد بنحو 1% في التداولات المسائية.

يعكس تحوّل فورد استجابة صناعة السيارات لتراجع الطلب على السيارات الكهربائية، بعد أن استثمرت شركات السيارات مئات المليارات من الدولارات في هذا المجال مطلع هذا العقد. وقد تراجعت آفاق السيارات الكهربائية بشكل ملحوظ هذا العام مع سحب سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدعم الفيدرالي للسيارات الكهربائية وتخفيفها لقواعد انبعاثات العادم، مما قد يشجع شركات صناعة السيارات على بيع المزيد من السيارات التي تعمل بالبنزين.