لدرجة المصادرة: القصة الكاملة لبنتلي التي خطفت قلب صدام حسين

  • تاريخ النشر: الإثنين، 06 يوليو 2020
لدرجة المصادرة: القصة الكاملة لبنتلي التي خطفت قلب صدام حسين

يميل رؤساء وملوك وأمراء مختلف الدول حول العالم إلى عالم السيارات، ونجد حب وعشق خاص لفئة محددة في هذا العالم المثير.

اليوم سنذهب في قصة قصيرة أبطالها رئيس جمهورية العراق السابق صدام حسين، وإحدى طرازات بنتلي الكلاسيكية الرائعة، التي عرفت في وقت سابق في فترة الخمسينيات من القرن الماضي بطراز كونتيننتال S1.

بداية اكتشاف السيارة

تبدأ القصة من النهاية، حينما أنقذ مواطن أمريكي هذا الطراز النادر بعد أن قضت أعوام على الأراضي العراقية، وشعر أن هذا الطراز وراءه قصة تاريخية كبيرة، خاصة بعد أن لاحظ أن هذه النسخة كمن طراز بنتلي كونتيننتال S1 موديل عام 1958 لم تقطع سوى مسافة 16 ألف كيلو متر فقط.

وبالبحث عن أصول السيارة، تم التوصل أن طراز بنتلي S1 الكوبيه كان ملكًا لولي عهد المملكة العراقية سابقاً عبد الإله بن علي الهاشمي، الذي قام في وقتها بشراء هذه النسخة بسعر وصل إلى 13 ألف دولار، أي ما يوازي هذه الأيام حوالي 112 ألف دولار.

ولم يستمتع ولي العهد بهذه السيارة النادرة كثيرًا، فبعد شهور من شراء السيارة لقي مصرعه على يد الانقلاب العراقي على نظام الحكم في يوم 14 يوليو من عام 1958، وبيعت بعدها بـ 10 أعوام إلى رجل أعمال عراقي.

كيف وصلت السيارة إلى صدام حسين؟

غابت السيارة النادرة من بنتلي عن الساحة وظلت في جراج رجل الأعمال العراقي، حتى وافق على مشاركتها في مشاهد الفيلم العراقي الشهير "الملك الغازي"، ليراها الرئيس السابق صدام حسين لأول مرة، وكان حبصا من النظرة الأولى.

عرض صدام حسين على رجل الأعمال العراقي شراء هذا الطراز النادر أكثر من مرة، ولكنه في كل مرة كان يرفض رفضًا قاطعًا، لذا قرر الرئيس العراقي السابق مصادرة السيارة والاستيلاء عليها، وقام بتعديل لونها لتصبح باللونين الأزرق والفضي.

أين ذهبت هذه السيارة النادرة؟

بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قام عدد من المخربين بتشويه السيارة بفؤوس حديدية لتتعرض إلى تلف وأضرار بالغة.

وبعد فترة، كانت مازالت خزانة رجل الأعمال العراقي تحتوي على أوراق ملكية السيارة بنتلي كونتينينتال S1، وبعد أن هدأت الأوضاع قليلًا في العراق عادت إليه من جديد.

وفي عام 2015 قام أحد هواة جمع السيارات من كندا بشراء ما تبقى من السيارة، وقام بإعادة ترميمها وإعادة إحيائها من جديد ليتمكن من الاستثمار فيها والقيام بإعادة بيعها من جديد.

وبالفعل بعد بعض الإصلاحات في السيارة في محاولة إعادتها إلى هيئتها النادرة، قام الأمريكي جيم جورج بشراؤها ليكمل الطريق من بعض جامع السيارات الكندي، وقام بإرسالها إلى ورشة ترميم في ولاية ميامي الأمريكية، لتستقر هناك 17 شهرًا وتخرج بحالتها الأصلية من جديد.

عن هذا الطراز النادر.. بنتلي كونتينينتال S1

زود هذا الطراز بمحرك تصل سعته إلى حوالي 4.9 لتر، ويستطيع توليد قوة هائلة في هذا الوقت وصلت إلى 178 حصان، مع سرعة قصوى تصل إلى 193 كيلو متر في الساعة.

كما كانت تحتوي سيارة بنتلي S1 على تكنولوجيا مذهلة في هذا الوقت أيضًا، وأبرزها اتصال المحرك بناقل سرعة أوتوماتيكي، نظام توجيه كهربائي، راديو، مساند رأس قابلة للطي للمقاعد المغطاة بأفخم أنواع الجلو الطبيعية.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على ليالينا. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا