مدح طيار جنوب أفريقي لهبوطه بأمان مع وجود ثعبان كوبرا في قمرة القيادة

أشادت السلطات في جنوب إفريقيا بقدرة الطيار وشجاعته في التعامل مع موقف مرعب أثناء الرحلة، هبط الطيار، رودولف إيراسموس، 30 عاماً، بأمان بطائرة بعد اكتشاف ثعبان الكوبرا السام على متن الطائرة.

كان إيراسموس متوجهاً من بلومفونتين إلى تشواني بجنوب إفريقيا مع أربعة ركاب الأسبوع الماضي، يبدو أنه لم يكن على علم بالثعبان حتى شعر بشيء بارد تحت قميصه بالقرب من وركه.

وفقاً لشبكة CNN، كان إيراسموس وزملاؤه يطيرون في رحلة متعددة عندما وقع الحادث، قبل الإقلاع، ذكر الطيار أنه سمع أشخاصاً في المطار يقولون إنهم رأوا كيب كوبرا يلتمس الملجأ تحت جناح الطائرة، ذكر إيراسموس أيضاً أنه سمع الناس يتكهنون بأن الثعبان ربما يكون قد زحف إلى داخل قلنسوة محرك بارون بيتشكرافت.

ردا على ذلك، فتشوا الطائرة ولكنهم لم يعثروا على شيء، مما دفعهم إلى الاعتقاد بأن الثعبان قد هرب وعاد إلى البرية، ومع ذلك، لم يكن هذا هو الحال لأن الحيوان السام كان مختبئاً وظهر في منتصف الرحلة.

ووصف إيراسموس الحادث لشبكة سي إن إن في بيان: "في البداية، اعتقدت أنه كان هناك تسرب في زجاجة المياه الخاصة بي، عندما استدرت إلى يساري ونظرت إلى أسفل، لاحظت أن رأس الثعبان تحت مقعدي، صدمت لحظة، لأكون صريحاً، كان الأمر كما لو أن عقلي لم يسجل ما كان يحدث، اعتقد انها كانت لحظة عدم تصديق ".

أوضح إيراسموس: "بقيت صامتاً لمدة دقيقة أو دقيقتين لأنني لم أكن أريد للركاب أن يصابوا بالذعر"، "أبلغتهم أن ثعباناً كان تحت مقعد قمرة القيادة وأنني بحاجة إلى الهبوط بالطائرة في أسرع وقت ممكن، ولحسن الحظ، ظل الجميع هادئين."

هبط إيراسموس الطيار بسلام في مطار قريب في ويلكوم بعد إبلاغ مراقبي الحركة الجوية بالوضع وطلب الإذن، تم اكتشاف الثعبان ملتفاً تحت مقعد الطيار، ولم يصب جميع الركاب الخمسة بأذى، وفقاً لشبكة CNN، كان الثعبان عبارة عن كوبرا كبير الحجم، وفقاً لهيئة الطيران المدني في جنوب إفريقيا (SACAA).

وأشادت السلطات بإيراسموس لتصرفه بسرعة وحافظ على هدوئه خلال الحادث، فهنأ مدير SACAA بوبي خوزا الطيار.

وصرح خوزا: "أود أن أهنئ رودولف على أفعاله الشجاعة وكيف تعامل مع ما كان يمكن أن يكون حادث طيران كبير، في مواجهة موقف يحتمل أن يكون خطيرا، حافظ على رباطة جأشه."

كما أشاد المدير بإيراسموس لوضعه السلامة أولاً، فقال: "لقد تمكن من الهبوط بالطائرة بسلام دون الإضرار به أو زملائه الركاب، مبيناً للعالم أنه سفير سلامة طيران من الدرجة الأولى".