مطالب بتشريع يُقصِر استخدام «الطائرات الترفيهية» على الحدائق

  • بواسطة: الإمارات اليوم تاريخ النشر: الأحد، 25 يناير 2015 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
مطالب بتشريع يُقصِر استخدام «الطائرات الترفيهية» على الحدائق

طالب مواطنون ومقيمون بالتصدي لظاهرة الطائرات الترفيهية من دون طيار، وإصدار تشريعات تقصر استخدامها على الحدائق، وتجرّم من يستخدمها في المناطق السكنية، أو بالقرب من حركة المطارات. فيما أكد مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون المنافذ، اللواء طيار أحمد بن ثاني، أن هناك عواقب قانونية تترتب على الاستخدام الخاطئ لهذه الطائرات (لم يذكرها).

وكانت حركة الطيران في دبي توقفت لمدة 55 دقيقة، بين الساعة الثالثة ظهراً و3:55 بعد ظهر أول من أمس، نتيجة بعض الممارسات الخاطئة من أفراد الجمهور، في استخدام الطائرات الترفيهية في مسارات الملاحة الجوية.

وتفصيلاً، عبّرت أسر عن انزعاجها الشديد من هذه الطائرات الترفيهية، التي يحمل بعضها كاميرات للتصوير، وتطوف فوق المنازل وحمامات السباحة الخاصة، معتبرة ذلك انتهاكاً للخصوصية، واعتداءً على حرمة البيوت، موضحة أن الحصول على هذه الطائرات أمر يسير جداً، إذ تعرضها متاجر في مراكز تسوق كبرى بأسعار زهيدة، وبعضها صناعة صينية، وتباع في أسواق شعبية، ما يتيح الحصول عليها لأي شخص وبمبلغ بسيط يبدأ من 300 درهم. وكشفت جولة لـ«الإمارات اليوم»، في مراكز تسوق ومتاجر في أسواق شعبية في دبي والشارقة، أن الطائرات الترفيهية التي يتم توجيهها عبر ذراع التحكم عن بُعد، تباع في الدولة بأسعار زهيدة تراوح بين 300 و1600 درهم، ويختلف السعر حسب وزن الطائرة وحجمها، وقدرتها على الطيران لارتفاعات كبيرة أو مسافات بعيدة.

وقال علي بوسعيد، أحد السكان في دبي، إنه لاحظ عدداً كبيراً من هذه الطائرات يحلق في سماء المنطقة، خلال الأشهر الأخيرة، ما تسبب في انزعاج السكان، خصوصاً أنهم لا يعرفون ما إذا كانت هذه الكاميرات تلتقط صوراً أم انها مجرد ترفيه.

واتفق معه زياد مكي، الذي قال إن «بعض هذه الطائرات قد يستخدم في تصوير ساحات الفلل، ما ينتهك خصوصية السكان وحرمة البيوت».

وطالبت شيماء علي، بصدور قرارات تقنن استخدامها، لأنه «من غير المقبول أن يشتري أي شخص هذه الطائرات الرخيصة ويتلصص بها على الآخرين، كما لابد من حظر استخدامها في المناطق السكنية، وقصر تحليقها في الحدائق الواسعة البعيدة عن البيوت».

إلى ذلك، أكد مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون المنافذ، اللواء طيار أحمد بن ثاني، أن هناك عواقب قانونية تترتب على الاستخدام الخاطئ للطائرات الترفيهية (لم يذكرها)، مشيراً إلى أن إجراءات السلامة حتمت وقف حركة الملاحة الجوية لفترة مؤقتة في مطار دبي، أول من أمس، بسبب اقتراب إحدى هذه الطائرات من مسار الملاحة الجوية.

وقال بن ثاني، إن مصدر تحكم الطائرة ربما كان من أحد الأحياء المجاورة، لذا كان من الصعب تتبعها، لافتاً إلى هذه الطائرات انتشرت، ومن الضروري تنظيم عملية استخدامها، حتى لا يترتب عليها وقوع كوارث، أو حتى انتهاك خصوصيات الآخرين، في ظل تزويدها بكاميرات، وتحليقها فوق المنازل.

وذكر أن مسار هبوط وإقلاع الطائرات هو أقرب نقطة لها على الأرض، وفي هذه الحالات يمسح برج المراقبة في المطار المنطقة المحيطة، وإذا رصد شيئاً غريباً أو جسماً غير مألوف يتحرك على مسافة ثلاثة أميال من المساحة المخصصة للهبوط أو الإقلاع، فإنه يوقف حركة الملاحة فوراً.

وأوضح أنه فور وصول قرار برج مراقبة الملاحة الجوية بتعليق الطيران يوم الجمعة، تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية المتعارف عليها عالمياً، في تأمين سلامة الملاحة الجوية وتحويل الطائرات إلى مطار آل مكتوم.

وأضاف أن هذه الإجراءات تتخذ احترازياً في أي مطار في العالم، وفق الاشتراطات والخطط التي تطبقها المنظمة الدولية للطيران المدني (الأيكاو) في تأمين سلامة الملاحة الجوية والسلامة. وأشار إلى أن ما حدث هو رصد جسم غريب يحلق قرب مسار الملاحة الجوية في المطار، وتبين لاحقاً أنه طائرة ترفيهية، ولم يتم تحديد مصدر توجيهها، نظراً لقرب المطار من الأحياء السكنية، لكن سيتم اتخاذ إجراءات قانونية تجاه كل من يكرر ذلك، خصوصاً أنه يمنع منعاً باتاً استخدام الطائرات دون طيار في المجال الجوي لإمارة دبي، لأي غرض إلا بعد الحصول على تصريح مسبق من هيئة دبي للطيران المدني.

وتابع بن ثاني، أن طائراً ربما يلحق ضرراً بطائرة، إذا دخل إلى محركها، لذا يمكن أن نتخيل حجم العواقب التي قد تنتج عن اصطدام واحدة من تلك الطائرات الترفيهية التي تزن عدداً من الكيلوغرامات ومزودة ببطارية ومراوح.

وأفاد بأنه بغض النظر عن العواقب القانونية لتحليق هذه الطائرات في أماكن غير مسموح بها، يجب أن يتحلى هواة استخدامها بنوع من المسؤولية الأخلاقية، ويختاروا المناطق التي يمارسون فيها هذه الهواية، بعد الحصول على تصريح من الجهات المختصة.

وقال إن هذه الطائرات بدأت تنتشر، وتستخدم بشكل عشوائي من قبل البعض، مشيراً إلى أن استخدامها ليس آمناً كما يتوهم هؤلاء، لأنها تخرج عن السيطرة حين تبتعد مسافة معينة عن جهاز التحكم بها، وربما تسقط على رأس شخص، أو تسبب ضرراً في مكان ما، لافتاً إلى أن إحداها سقطت فعلاً في فناء منزل على سيارة وخلفت أضراراً بها. وأضاف أن الإشكالية الثانية في هذه الطائرات أنها مزودة بكاميرات تنقل ما يدور أسفلها، ويتورط بعض مستخدميها في تحليقها فوق المنازل، مشيراً إلى أن هذا يعد نوعاً من التلصص وانتهاك حرمات الآخرين، مؤكداً ضرورة تقنين استخدام هذه الطائرات.

المصدر: مطالب بتشريع يُقصِر استخدام «الطائرات الترفيهية» على الحدائق

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات