من صلالة حيث الأصالة مع إنفينيتي QX50

تجربة قيادة أحدث سيارات الصانع الياباني الفاخر إنفينيتي التي تُثبّت أقدامها بقوة في فئة مركبات الكروس أوفر المتوسطة الحجم.

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 آخر تحديث: الخميس، 20 سبتمبر 2018
من صلالة حيث الأصالة مع إنفينيتي QX50

بعد رحلة مثيرة إلى منغوليا خالفنا فيها المعهود ضمن سلسة تجارب القيادة الدولية التي نجريها في العادة بالتزامن مع إطلاق أي سيارة جديدة، حطّت بنا الرحال مؤخراً على طرقات صلالة في عمان كي نقوم بإختبار أحدث سيارات الصانع الياباني الفاخر إنفينيتي QX50، وهنا قد تعتقد عزيزي القارىء أنّ السبب الذي دفعنا لإستخدام عبارة أصالة ضمن عنوان التحقيق الذي تتابعه معنا الآن هو فقط بسبب تناسبها من حيث القافية مع عبارة صلالة، ولكن الحقيقة هي أنّ الأصالة هي ما تجده في فلسفة إنفينيتي التصميمية. فرغم نعومة أظافر الصانع الياباني بالمقارنة مع ما توفره صناعة السيارات في الكثير من بلدان العالم الأخرى، إلا أنّ الروحية التي يعمل بها مهندسوه ومصمموه تأتي منبثقة من أصالة القيم اليابانية في مجال الحرفية والإهتمام بأدق التفاصيل، وبذلك تخرج كل سيارة من سياراته لتكون خير إنعكاس للجهد، الصبر والتفاني، تماماً كما كانت الحال دائماً مع الصناعات الحرفية لبلاد الشمس المشرقة.

في البداية ومع السيارة الجديدة، إستغنت إنفينيتي عن قاعدة العجلات القديمة التي كان الجيل السابق من QX50 يقوم عليها لصالح قاعدة عجلات جديدة أكثر تطوراً توفر تحسّن كبير في مستوى الإنقيادية التي أصبحت راقية أكثر مما كانت عليه في الجيل السابق، علماً أنّ QX50 الجديدة كلياً هي أول سيارة من إنفينيتي مزوّدة بنظام قيادة شبه ذاتي يعمل من خلال تفعيل زر مثبّت على المقود ليقوم النظام بتوجيه السيارة وسط الخطوط المرسومة على الطريق مع المحافظة على المسافة التي تفصل السيارة عن المركبات التي تسير أمامها، ولكن هذا النظام يحتاج إلى مواصلة وضع يدي السائق على المقود، أي أنه يتطلب من السائق أن يستمر بالإشراف على عملية القيادة.

وكوننا نقوم اليوم بتجربة هذه السيارة في صلالة، إسمحوا لي أن أحدثكم عن هذه المدينة  الرائعة التي تُعتبر حاضرة ظفار والمركز الإداري والتجاري للمحافظة وهي تقع على الساحل الجنوبي لسلطنة عمان وتُعتبر العاصمة الثانية لعمان وعاصمتها السياحية والتجارية، كما أنها تتميز بمقومات سياحية طبيعية حباها الله بها، إذ أنها تشتهر بالبخور واللبان وتكثر فيها أشجار النارجيل الاستوائية التي لها ثمرة تشبه جوز الهند وتباع هناك بكثرة والموز وغيرها من المزروعات.

وبالعودة إلى السيارة، وتحديداً الشق الميكانيكي منها، يتميز محرك إنفينيتي QX50 2019 بأنه يعمل بتقنية تُطلق عليها الشركة تسمية VC توربو وهي تقنية جديدة كلياً، فمعها تعمل الأسطوانات الأربع سعة 2.0 ليتر مع توربو على إعتماد شوط قصير يسمح بتوليد أكبر قدر من القوة عند الحاجة لذلك مقابل العمل على شوط طويل عندما يتطلب الأمر الحصول على أعلى كفاءة في إستهلاك الوقود، علماً أنّ المحرك يولد قوة 272 حصاناً و380 نيوتن متر من عزم الدوران، وهو يتصل بعلبة تروس من نوع CVT.

وتضمن هذه التركيبة الميكانيكية للسيارة أن تتسارع من 0 إلى سرعة 100 كلم/س في 6.4 ثانية قبل أن تتابع تسارعها حتى الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 230 كلم/س، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ إنفينيتي QX50 تتوفر إما بنظام دفع أمامي أو دفع رباعي للعجلات، ولكن في أسواق الشرق الأوسط ستتوفر فقط بنظام دفع رباعي للعجلات .

من الداخل، تتمتع QX50 بمقصورة قيادة فاخرة مصنوعة من مواد عالية الجودة تحتل فيها الجلود ومادة الالكنتارا الحيّز الأكبر، فالأخيرة لا تكتفي بالمقاعد وحشيات الأبواب الداخلية، بل تصل أيضاً إلى لوحة القيادة مع حياكة بخيطان متناغمة. أما المقاعد التي توفّر وضعية قيادة مشرفة على الطريق بفضل خلوص السيارة المرتفع نسبياً فهي مريحة بنسبة كبيرة مع احتضان محترم لأجسام الجالسين عليها، علماً أنّ النسخة التي قمنا بتجربتها من السيارة أتت مجهزة بمقاعد ذات تصميم فاخر مع حياكة على شكل الألماس تصل إلى الحافة أسفل القسم الأمامي من المقاعد.

وستصل إنفينيتي QX50 2019 إلى أسواقنا العربية خلال شهر سبتمبر القادم، وحتى هذه اللحظة لم يتم تحديد السعر ولكن المعلومات الأولية المتوفرة أشارت إلى أنّ أعلى نسخة منها سيقل سعرها عن 200 ألف درهم إماراتي، أي ما يعادل 54,458 دولار أمريكي.

وفي الختام، لا يسعنا سوى أن نرحب بـ إنفينيتي QX50 لاعباً قوياً على ساحة مركبات الكروس أوفر الفاخرة المتوسطة الحجم الذي يشهد حالة من التنافس الشديد.