هل يتسبب نظام القيادة الآلية من تيسلا في الحوادث؟

  • تاريخ النشر: السبت، 19 يونيو 2021
هل يتسبب نظام القيادة الآلية من تيسلا في الحوادث؟

مع تزايد الاعتماد على السيارات الكهربائية حول العالم، تتنامى مخاوف من قدرتها على توفير السلامة والأمان للركاب، خاصة مع استخدام أنظمة القيادة الآلية.
ومنذ عام 2016 فتحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة الأمريكية  30 تحقيقًا في حوادث سيارات تيسلا.
وكان من بين تلك الحوادث 10 منها تضمنت حالات تسببت في وفاة أصحابها، خاصة مع الاشتباه في استخدامها أنظمة مساعدة السائق المتطورة، مثل القيادة الذاتية.

قائمة الحوادث

وأصدرت هيئة تنظيم السلامة الأمريكية حديثا قائمة وافية بالتحقيقات، ويعد ذلك أول تقرير كامل لجميع التحقيقات في حوادث السيارات التي تنطوي على أنظمة مساعدة السائق المتقدمة في سيارات تيسلا الكهربائية.
وعلى الرغم من الاشتباه في أن أنظمة السائق الآلي كانت عاملاً مشتركًا في تلك الحوادث، إلا أن كافة التحقيقات لم تؤكد أن نظام القيادة الآلية المثيرة للجدل كانت قيد الاستخدام في حالات تلك الحوادث.
وشملت القائمة التي ضمت حوادث سيارات تيسلا فقط الدولة والشهر الذي وقع فيه الحادث دون التطرق تفاصيل متعمقة حول الحوادث.
وفي السياق نفسه، كشفت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة بالولايات المتحدة الأمريكية أنها أجرت ثمانية تحقيقات حول سيارات تيسلا منذ مارس الماضي.

انتقادات حادة

وقال المجلس الوطني لسلامة النقل الأمريكي أن نظام القيادة الآلية كان مفعلا في ثلاث حوادث على الأقل من حوادث الطرق وتضمنت وقوع وفاة منذ عام 2016.
ووجه المجلس انتقادات حادة لفشل مصنعي السيارة الكهربائية تيسلا في تنفيذ ضمانات فعالة لنظام القيادة الآلية، والتي يمكن استخدامها لفترات طويلة دون تفاعل السائق الحقيقي مع عجلة القيادة.
وإضافة إلى ذلك  أظهرت بعض تقارير المستهلك أنه من الممكن استخدام النظام دون الحاجة إلى وجود أي شخص في مقعد السائق على الإطلاق.
ومن ضمن الانتقادات الرئيسية التي وجهت ضد مساعد السائق المتقدمة في تيسلا، كان أن الإعلان والتسويق له مضلل ويشجع ملاك السيارة على إساءة استخدام تلك التكنولوجيا، زاعمين أنها أكثر قدرة مما هي عليه في الواقع.

تيسلا ليست المتهم الوحيد

يشار إلى أن شركة تيسلا ليست الكيان الوحيد الذي  تم التحقيق في مركباته وأنظمة مساعدة السائق الإلكترونية لديها.
وألمحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة إلى أن ستة تحقيقات أخرى شملت شركات أخرى في جدول البيانات المعلن.
كان اثنان من تلك التحقيقات يتعلقان بسيارات كاديلاك، إضافة إلى حادث واحد يتعلق بسيارة لكزس RX450H 2012 وحادث آخر في العام 2017 يتعلق بالسيارة نافيا آرما، غير أنه لم يسفر عن أية إصابات.
كذلك يتعلق حادثين أخرين بسيارة فولفو  XC90، أحدهما كان تحت إدارة أوبر وأدي لوفاة أحد المشاة وحظي الحادث بتغطية إعلامية كبيرة حينها.

القيادة الآلية من تيسلا

ومن الجدير بالذكر أن قيادة سيارات تيسلا الآلية  Tesla autopilot هو عبارة عن مجموعة من ميزات نظام مساعدة السائق المتقدمة التي تقدمها الشركة الرائدة.
 وتحتوي نظم القيادة الآلية على التمركز في الطريق، و التحكم في السرعة التكيفي، و الوقوف الذاتي، و تغيير الحارات تلقائيًا، و الملاحة شبه المستقلة على طرق السريعة، و القدرة على استدعاء السيارة من المرآب.
 غير أنه من الضروري معرفة أن كل تلك الميزات، يتعين على السائق فيها أن يكون مسؤولًا و تتطلب السيارة إشرافًا بشريا بصفة مستمرة.
وتزعم شركة تيسلا أن هذه الميزات تقلل من الحوادث الناجمة عن إهمال وإرهاق السائق من القيادة على المدى الطويل، وفي حالات معينة.

وعلى الرغم من الانتقادات والتخوافات التي تواجهها شركات مثلا تيسلا وخاصة بشأن أنظمة القيادة الآلية وتكنولوجياتها إلا أن المستقبل أمامها مزدهر لما تقدمه من إمكانات تتجاوز الواقع.