هيئة الطرق تستخدم تقنية الليزر لضمان خلو طرق دبي من الشقوق والحفر

هذا ليس مشهداً من فيلم خيال علمي أو فيلم خارق ؛ هذه تقنية واقعية تستخدمها هيئة الطرق والمواصلات في دبي (RTA) من أجل فحص الطرق والتأكد من خلوها من أية مشكلات قد تعرض سلامة السائقين على الطريق إلى الخطر.

هل سبق لك أن رصدت هذا الشعاع الفائق التقنية الذي يصنع سيارة تابعة لهيئة الطرق والمواصلات؟ قال مسؤول كبير في هيئة الطرق والمواصلات إن تقنية الليزر هي التي تجمع بيانات حالة سطح الطريق وتلعب دوراً كبيراً في تعزيز الكفاءات التشغيلية.

وقالت ميثاء بن عدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات، إنها تختصر وقت التفتيش الميداني بنسبة تصل إلى 400% وتزيد من دقة بيانات الفحص الآلي إلى 97% مقارنة بالمسح السابق والفحص الآلي.

هذا الابتكار الخاص - المسمى بنظام إدارة صيانة الأرصفة (PMMS) - حصل مؤخراً على جائزة دولية لهيئة الطرق والمواصلات، حصلت الهيئة على جائزة Brandon Hall Excellence 2022 ضمن فئة "مستقبل الأعمال - أفضل تقدم في التقييم وتقنية المسح".

أما عن كيفية عمل تلك التقنية الجديدة، فمشروع PMMS التابع لهيئة الطرق والمواصلات هو نظام آلي شامل لتقييم حالة الطرق.

"إنه مصمم لتتبع وفحص طبقات الرصف لجميع أنواع الطرق، وتسجيل حالة الرصف الحالية، وتحديد الأضرار التي تحدث في طبقات الرصف أثناء الدورة التشغيلية للرصف، بما في ذلك البيانات المتعلقة بتاريخ الإنشاء، والوضع التشغيلي، وأوضح بن عدي أن إجراءات الصيانة تتم بناء على النتائج التي تكشفها تلك التقنية.

يتم فحص الأرصفة وصيانتها بانتظام للتأكد من بقائها في حالة ممتازة وأنها تلبي متطلبات سلامة وراحة مستخدمي الطريق، مع PMMS، كانت هيئة الطرق والمواصلات قادرة على أتمتة عمليات التفتيش المنتظمة هذه بشكل أكثر دقة واحترافية وبصورة أسهل.

يشار إلى أن مؤشر حالة إنشاء مرافق الطرق في دبي قد سجل 95% في عام 2022، وفقاً للتقييم الوظيفي والهيكلية الذي أجرته وكالة المرور والطرق.

يهدف التقييم إلى تحديد الأضرار التي لحقت بالسطح مثل الشقوق والهبوط والحفر والتحلل في أسطح أرصفة الأسفلت، تم تمثيل ذلك من خلال مؤشر جودة الرصيف ومستوى راحة القيادة أو وعورة الطريق باستخدام معدات الليزر المتقدمة.

تسعى دولة الإمارات إلى تحقيق التطور على كافة الأصعدة بما فيها شبكة الطرق والمواصلات، وهو الضمان الأول لطرق خالية من المشاكل تقلل من الحوادث التي يمكن أن تحدث وتزيد من السلامة على الطريق جبناً إلى جنب مع تطبيق القوانين الصارمة للمرور على السائقين.