يتجاوز أكثر من 90 سائقاً من دبي الأضواء الحمراء كل يوم

تظهر بيانات شرطة دبي أن أكثر من 90 سيارة تتجاوز أضواء إشارات المرور الحمراء كل يوم في الأشهر الـ 6 الأولى من عام 2022.

وقالت القوة إن الرادارات التقطت 16892 مركبة، أي ما يعادل 94 مركبة كل يوم تقريباً في الفترة ما بين شهر يناير إلى شهر يونيو من هذا العام 2022.

وقال العقيد جمعة بن سويدان نائب مدير إدارة المرور، إن تجاوز الإشارات أسفر عن 50 تصادماً أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 64 آخرين.

وقالت الشرطة إن المخالفين تلقوا 12 نقطة سوداء وغرامة قدرها 1000 درهم، كما صودرت سياراتهم لمدة شهر واضطروا لدفع رسوم تحرير بقيمة 3000 درهم.

وقال العقيد بن سويدان "نريد تسليط الضوء على مخاطر تجاوز الأضواء الحمراء، فقد يؤدي ذلك إلى حوادث خطيرة".

وحث سائقي السيارات على اتباع القواعد والإبطاء عند اقترابهم من إشارات المرور وتجنب الذهاب عندما يتحولون من اللون الأخضر إلى الأصفر.

ولم تذكر الشرطة ما إذا كان القتلى والجرحى من المشاة أو راكبي الدراجات أو ركاب السيارات تعرضوا لإصابات خطيرة أم لا، لكن وصفت تجاوز إشارات المرور بالخطأ الجسيم والخطير.

قالت امرأة إنها ربما تعرضت لحادث مميت الأسبوع الماضي، فقالت شيراز عبد الله، 41 عاماً، من الأردن، إنها تجاوزت الضوء الأحمر لأنها تخشى أن تكون السيارة خلفها قريبة جداً مما قد يصطدم بها.

فقالت "كنت أقود سيارتي بالقرب من متجر القبائل متعدد الأقسام في المرقبات، لقد قفزت من الضوء الأحمر لأنني تعرضت للترهيب من قبل السائق الذي خلفي".

وتابعت إنها ندمت على ذلك وأدركت مدى خطورة هذا الأمر قائلة "كان خاطئاً وخطيراً، ولا يوجد أي عذر لتبرير تعريض حياتنا وحياة أي شخص آخر للخطر".

قالت السيدة عبد الله إنه تم حجز سيارتها وحصلت على غرامة "أنا لست حزينة على دفع المبلغ، فهذا من أجل سلامتنا، حيث يجب أن نتبع القواعد بغض النظر عن الغرامة".

أخبرت امرأة أخرى، تحدثت إلى صحيفة The National دون الكشف عن هويتها، كيف اصطدمت سيارة بمركبتها في مارس، فالحادث وقع بالقرب من منطقة معرض دبي، أصيبت سيارتها بأضرار بالغة وأصيبت بجروح في الرأس والساق والذراع.

كما قالت المرأة البالغة من العمر 49 عاماً من الأردن "كان الأمر مروعاً، كل ما كنت أفكر فيه في ذلك الوقت هو ابنتي الوحيدة، هذا التجاهل لحياة الناس لمجرد أن شخصاً ما يريد الاندفاع عبر إشارة المرور ليس جنوناً فحسب، بل أنانية أيضاً".

احتاجت والدة أحد الأطفال إلى أكثر من شهر لتتعافى من إصاباتها، وقالت "لم أكن أعرف ما حدث بالضبط للسائق الآخر، لكنني أتذكر سماع طاقم الإسعاف يقول إنه على قيد الحياة ولكنه مصاب بجروح خطيرة".