هل يسقط امبراطور السيارات؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 10 ديسمبر 2018 آخر تحديث: الأربعاء، 23 يناير 2019
هل يسقط امبراطور السيارات؟

مع توجيه التهمة رسميا في طوكيو لكارلوس غصن بعدم التصريح عن دخله كاملا طوال خمس سنوات، يتسارع سقوط رجل أعمال كبير نال الإعجاب لبنائه مجموعة السيارات الأولى في العالم، غير أنه انتقد أيضا لحبه الترف والمال.

ويواجه غصن البالغ من العمر 64 عاما سقوطا مدويا، وهو المعتاد نمط حياة فاخرة، أوقف وأودع منذ 19 نوفمبر زنزانة انفرادية صغيرة في أحد سجون طوكيو، ويجد نفسه مضطرا لمواجهة المحققين اليابانيين بدون مساعدة محاميه.

ولا يزال رئيس مجلس إدارة شركة رينو التي ارتقى بها إلى مصاف كبرى الشركات في العالم بضمها إلى شركتي نيسان وميتسوبيشي موتورز، يتولى  رسميا رئاسة المجموعة رغم تجريده من مهام رئاسة مجلسي إدارة الشركتين اليابانيتين بعد توقيفه.

لكن رغم نفيه جملة التهم الموجهة إليه، من الصعب أن يتمكن من العودة مستقبلا إلى مزاولة الأعمال بعدما شوهت الفضيحة صورته ونزعت عنه الثقة.

- احترام وإشادة -

يخيم الذهول في مقر المجموعة الفرنسية في بولونيه بيانكور، حيث قال معاون مقرب من غصن إن الاخير "أنشأ التحالف منذ عشرين عاما، وهذا يستوجب الاحترام".

ويوصف غصن في الأيام الأخيرة بأنه "شديد البأس والعزيمة" ومصمم على الدفاع عن نفسه رغم فترة توقيفه الطويلة جدا بالنسبة للمعايير الفرنسية.

وكان رجل الأعمال الفرنسي اللبناني البرازيلي الذي يتكلم عدة لغات وجال العالم منذ طفولته، عند ذروة المجد حين تم توقيفه.

فهو كان رئيس شركة السيارات الفرنسية منذ 2005 حيث خلف لويس شفايتزر الذي وظفه بنفسه وكان عرابه في منصبه، وقد فاز للتو بولاية جديدة على رأس مجلس إدارة المجموعة الفرنسية.

وكان غصن موضع إشادة لتحويله شركة صغيرة تنحصر نشاطاتها في أوروبا، إلى واحدة من كبرى الشركات العالمية.

وارتقت مجموعة رينو نيسان التي توسعت عام 2016 لتضم شركة ميتسوبيشي، إلى المرتبة الأولى في العالم من حيث المبيعات العام الماضي، مع وصول رقم مبيعاتها إلى 10,6 مليون سيارة، متقدمة على منافسيها فولكسفاغن وتويوتا وجنرال موتورز. وفي تموز/يوليو، أعلن غصن مرة جديدة عن أرباح قياسية.

وتحتل المجموعة التي تضم عشر علامات تجارية منها داسيا ولادا وسامسونغ موتورز وألبين وإنفينيتي وداتسون، ولديها 470 ألف موظف و122 مصنعا، مواقع بارزة في جميع القارات وهي رائدة في مجال السيارات الكهربائية، ولا تتقدم عليها في هذا المجال الواعد للمستقبل سوى شركة تيسلا. كما أنها متقدمة في مجال السيارات "المتدنية الكلفة" التي تعتبر منفذا لاكتساح أسواق الدول الناشئة.