أهم ما تحتاج معرفته عن تجزئة الأسهم

  • تاريخ النشر: الخميس، 25 أغسطس 2022
أهم ما تحتاج معرفته عن تجزئة الأسهم

كثيرا ما نسمع عن تجزئة الأسهم، لكن يصعب على الكثير فهم المقصود بالمصطلح و الهدف منه. بصفة عامة، تتجه الشركات لتطبيق خيار التجزئة بالأسهم عندما  ترى بأن سعر سهمها مرتفع للغاية وتتجه لخيار التجزئة العكسية للسهم عندما تشعر أن سعر أسهمها  منخفض للغاية. مما يعني أن تجزئة السهم تمكِّن الشركات من خفض سعره لجذب مستثمرين جدد، بينما تعزز التجزئة العكسية سعره لتضمن الحفاظ على إدراجها في البورصة الرئيسية. سنذكر في مقال اليوم تفاصيل أكثر لتتمكن من فهم تجزئة الأسهم و الهدف منها و أثرها على المستثمرين.

مفهوم تجزئة السهم

يمكننا أن نبسط مفهوم تجزئة الأسهم في قيام مجلس إدارة الشركة بإصدار عدد أكبر  من الأسهم لمساهميها و مستثمريها الحاليين دون إضعاف قيمة حصصهم، حيث تقوم التجزئة بزيادة عدد الأسهم القائمة مع التقليل من القيمة الخاصة بكل سهم. وبالتالي يتغير عدد الأسهم القائمة بينما لا تتغير القيمة السوقية الإجمالية للشركة وقيمة حصة كل مساهم. على سبيل المثال، إذا كان للمساهم حصة واحدة من أسهم الشركة، وقررت الشركة تجزئة الأسهم 2 مقابل 1 فسيتحصل على حصة إضافية، لكن ستبلغ قيمة كل سهم نصف المبلغ الأصلي بعد التجزئة، أي أن قيمة سهميه تمتلك نفس قيمة السهم الذي امتلكه.

لنشرح أكثر مفهوم 2 مقابل 1 في التجزئة بالأسهم، يمكننا تبسيطه في كونه يمنح سهمين لكل سهم يمتلكه المستثمر في شركة، فإذا كان يمتلك 50 سهم في شركة قررت تجزئة أسهمها 2 مقابل 1 فسينتهي به الأمر ب 100 سهم بعد التجزئة. والشائع بكثرة في تجزئة الأسهم هو 2 مقابل 1، و3 مقابل 1 مثلما تمت تجزئة سهم تيسلا مؤخرا. وهناك  شركات أخرى طبقت تجزئة أسهمها 5 مقابل 1، و4 مقابل 1 لنفس الأهداف.

المقصود بالتجزئة العكسية

تُطبق التجزئة العكسية للتقليل من عدد الأسهم،  بمعنى أنه إذا كان المساهم يمتلك 20 أسهم  في شركة وأعلن مجلس الإدارة عن تجزئة عكسية للسهم 2 مقابل 1 فسينتهي به الأمر عشرة أسهم، لكن لا تتغير القيمة الإجمالية لأسهمه. وإذا تم تقييم الأسهم العشرين ب 10 دولارات لكل سهم قبل التجزئة العكسية فسيتم تقييم الأسهم العشرة ب 20 دولار لكل سهم بعدها، أي في كلتا الحالتين لن يتضرر المستثمر و ستظل القيمة الإجمالية لاستثماره كما هي.

الهدف من تطبيق تجزئة الأسهم

في أغلب الأحيان تكون تجزئة السهم استراتيجية تستخدمها الشركات لتحقيق هدف محدد والذي يتمثل في خلق المزيد من السيولة عبر جعل سعر السهم منخفض وأكثر جاذبية. وبالتالي يمكن شراؤه من قبل أكبر عدد ممكن من الناس. مثلا، من لا يستطيع  شراء سهم بسعر 500 دولار يمكنه شراؤه بسعر 125 دولاراً و تحقق الشركة بذلك المزيد من مبيعات الأسهم مثلما شهدنا بيع أسهم تسلا بسبع مليار دولار. وفيما يخص أهداف التجزئة العكسية، غالباً ما تهدف إلى مساعدة الشركة على تلبية الحد الأدنى من المتطلبات من أجل البقاء مدرجة في البورصة. كما تعمل على توحيد أسهم المستثمر مما يؤدي إلى ارتفاع سعر السهم الذي يمكِّنه بدوره من التداول في بورصة عامة. ويساعد ذلك على ضمان إتاحة السهم للمزيد من المستثمرين مع الحفاظ على سيولة الأسهم الحالية. قد يُنظر في بعض الأحيان إلى التجزئة العكسية على أنها علامة خطر للمستثمرين، إلا أنها على المدى الطويل يمكن أن تكون مساعد أساسي للشركة لتتجاوز المشاكل التي تواجهها.

كيف تؤثر تجزئة الأسهم على المستثمر

كما ذكرنا سابقا في مفهوم تجزئة الأسهم أن القيمة الأساسية لاستثمار الفرد لا تتغير، فقد لا يلاحظ أي تغييرات تُذكر سِوى عدد الأسهم في حسابه الاستثماري. أي أنه لا توجد ميزة خاصة لمن لديهم أسهم في تلك الشركة ولن يتغير شيء بخصوص الملكية. حيث يتحصل على ضعف عدد الأسهم بنصف السعر لذا تبقى قيمة ما يمتلكه متوازنة.

أما بالنسبة لمن لم يستثمروا في الأسهم بعد، يمكن أن تمنحهم تجزئة السهم الدافع لشرائه كون سعر السهم مغري وفي متناول الكثير، ليصبح ذلك أفضل وقت لشراء الأسهم. على سبيل المثال إذا لم يتمكنوا من قبل من شراء حصة في شركة ما من قبل، فقد يتمكنون من الحصول على واحد الآن بعد التجزئة. ويقول الخبراء أنه في حال  تمكن المزيد من المستثمرين من شراء السهم سيؤدي ذلك إلى   ارتفاع سعره، مما قد يساهم بدوره في زيادة في قيمة الشركة مؤقتاً.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات