إيلون ماسك يضحي بالسياسة لإنقاذ مبيعات تسلا

خلال مؤتمر الأرباح الأخير لشركة تسلا، أقر إيلون ماسك، بتراجع الإيرادات لأول مرة منذ أكثر من عقد، حيث انخفضت إيرادات مبيعات سيارات تسلا بنسبة الخمس في عام 2024.

وأشار ماسك إلى أنه سيتخلى عن دوره في الحكومة الأمريكية للتفرغ لواجباته كرئيس تنفيذي للشركة من أجل إنقاذ أرباحها المتراجعة.

إيلون ماسك يضحي بالسياسة لإنقاذ مبيعات تسلا

بعد مواقف إيلون ماسك السياسية، ودوره الوظيفي في حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تراجعت مبيعات تسلا بشكل حاد.

وصل إلى 20% خلال 2024، بينما تراجعت الأرباح الإجمالية بنسبة 9%، مما جعل الوضع أسوأ بكثير مما توقعه بعض المحللين.

ويعكس هذا التراجع انخفاضًا عامًا في المبيعات، حيث انخفض عدد طرازات تسلا الجديدة المسجلة في عام 2024 إلى 1.79 مليون سيارة مقارنة بـ 1.81 مليون سيارة في العام السابق.

ماسك يكشف سبب تراجع المبيعات

أرجع إيلون ماسك رئيس شركة تسلا انخفاض الأرباح إلى تباطؤ عمليات التسليم، وأعلنت أنها ستواصل تبسيط عملية الإنتاج - خاصةً للنماذج الأكثر تخصيصًاـ أي تلك التي يتم طلبها بدون اللون الأساسي، أو العجلات القياسية، وغيرها.

يرى الخبراء أنه لا يمكن إرجاع انخفاض مبيعات تسلا ببساطة إلى مجرد بطء عمليات التسليم؛ فالطلب على السيارات الكهربائية، على الرغم من نموه، لا يتسارع بالوتيرة التي كانت متوقعة قبل بضع سنوات.

هذا بالإضافة إلى ظهور العديد من المنافسين لسيارات تسلا المتاحة الآن للمشترين، والذين يقدمون مستويات مماثلة من التكنولوجيا والمدى، والتي كانت في السابق من أبرز المميزات التي تنفرد بها تسلا.

مواقف إيلون ماسك تؤثر على مبيعات تسلا

في حديثه مع مجلة "أوتو إكسبريس"، ذكر البروفيسور ديفيد بيلي، أستاذ اقتصاد الأعمال في جامعة برمنغهام، أن "تسلا تتعرض لضربة قوية، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى السلوكيات السلبية لإيلون ماسك، بالإضافة إلى اشتداد المنافسة، خاصة من الصين وشركات مثل بي واي دي.

وهذا أمر اعترف به ماسك نفسه خلال المؤتمر، حيث صرح قائلاً: "كما يعلم البعض، كان هناك بعض ردود الفعل السلبية، بسبب الوقت الذي قضيته في العمل الحكومي مع وزارة كفاءة الحكومة. أعتقد أن العمل الذي نقوم به هناك مهم جدًا لمحاولة كبح العجز الهائل الذي يقود بلادنا إلى الخراب."

هل يمكن لمبيعات تسلا أن تتعافى؟

ومع ذلك، يعتقد بيلي أن تعافي تسلا يتطلب رحيل ماسك بالكامل، على الرغم من أن شخصية الرئيس التنفيذي الغامضة كانت في الأساس أحد الأشياء الرئيسية التي جذبت المشترين إلى العلامة التجارية في المقام الأول.

وتابع قائلاً: "التعافي ممكن من خلال التركيز على طرح سيارة أخرى للسوق الشامل، وكما قال الرئيس التنفيذي لشركة Ryanair ذات مرة، من خلال محاولة عدم إغضاب عملائنا كثيرًا".