الصين تسبب ذعر لشركات السيارات بعد قيودها على مواد الخام

قيود الصين على المواد الخام الحيوية تربك صناع السيارات عالمياً

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
الصين تسبب ذعر لشركات السيارات بعد قيودها على مواد الخام

مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين في أبريل الماضي، فرضت الصين قيودًا على صادرات العناصر الأرضية النادرة والمغناطيس التي تحتوي عليها. وهو أمر يسبب الكثير من الذعر والإرباك لشركات السيارات حول العالم.

حيث تعد هذه العناصر بالغة الأهمية للمركبات الحديثة، فهي تدخل في تصنيع كل شيء، من المحركات الكهربائية للسيارات الهجينة والكهربائية وصولاً إلى مكبرات الصوت داخل السيارة.

الصين تسبب ذعر لشركات السيارات بعد قيودها على مواد الخام

كما شهدنا خلال جائحة كوفيد-19، فإن فقدان إمكانية الوصول إلى أي مكون رئيسي واحد يمكن أن يؤدي إلى توقف الإنتاج في صناعة السيارات.

وبمجرد توقف خطوط الإنتاج، تضطر شركات صناعة السيارات إلى إعادة ترتيب مخزونها من المواد الأخرى بشكل كامل لضمان ألا يتسبب نقص مكون واحد في تراكم كميات هائلة وغير ضرورية من مكونات أخرى. ما يعني فوضى عارمة، ووفقاً لوكالة رويترز، فإن هذه الأزمة تعود من جديد لتهدد شركات صناعة السيارات.

صرح فرانك إيكارد، الرئيس التنفيذي لشركة "ماغنوسفير" الألمانية المتخصصة في المغناطيس، لوكالة رويترز قائلاً: "صناعة السيارات بأكملها تعيش حالة ذعر شامل. إنهم مستعدون لدفع أي ثمن."

انفراجة في أزمة المعادن النادرة الصين تستأنف التصدير لأمريكا

يبدو أن السبب الجذري لأزمة المعادن النادرة قد تم التعامل معه. فقد ذكرت وكالة رويترز في 6 يونيو أن الصين منحت تراخيص تصدير للمواد الأرضية النادرة (المعادن النادرة) لعدد قليل من الشركات الأمريكية.

وتأكيدًا لذلك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد رفع هذه القيود.

هذا يعني أن هذا الانقطاع في إمدادات المعادن النادرة من المتوقع ألا يستمر طويلاً. ومع ذلك، يفترض هذا السيناريو عدم تصاعد حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو افتراض كبير في مثل هذه الأوقات المضطربة التي تشهد تقلبات مستمرة في العلاقات الدولية.

توتر العلاقات وصراع المصالح وخطر الاعتماد المتبادل

لا تزال الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب والصين بقيادة الرئيس شي جين بينغ متباعدتين بشكل كبير حول عدد من القضايا المحورية.

تتراوح هذه القضايا من مستقبل تايوان إلى مسألة وصول السيارات الكهربائية الصينية إلى الأسواق العالمية.

ورغم أن كلا الطرفين لا يرغبان في الظهور بموقف المتراجع، إلا أن التحديات الداخلية في كل من الصين والولايات المتحدة تعني أنه لا يمكن لأي منهما دفع الأمور إلى أقصى الحدود.

غير أن التأثير الحقيقي لهذه التوترات يكمن في كشف مدى اعتماد الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى على المكونات الصينية الحيوية.

سيطرة الصين على المعادن

 فوفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، تنتج الصين 60% من العناصر الأرضية النادرة في العالم وتقوم بمعالجة 90% منها.

هذه المواد ضرورية لعدد هائل من الصناعات الحيوية، وقد أوضحت الصين الآن أنها مستعدة لاستخدام هذه الورقة كورقة ضغط.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات