بي إم دبليو M تستبدل ألياف الكربون بالألياف النباتية

في خطوة ثورية نحو الاستدامة، تتجه شركة بي إم دبليو للاستعاضة عن ألياف الكربون في سياراتها M عالية الأداء بمادة جديدة كليًا مصنوعة من الألياف الطبيعية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 20 يونيو 2025
بي إم دبليو M تستبدل ألياف الكربون بالألياف النباتية

في خطوة ثورية نحو الاستدامة، تتجه شركة بي إم دبليو للاستعاضة عن ألياف الكربون في سياراتها M عالية الأداء بمادة جديدة كليًا مصنوعة من الألياف الطبيعية.

هذه المادة، التي جرى تطويرها بالتعاون مع شركة سويدية متخصصة في التكنولوجيا النظيفة، تتميز بنفس القوة والخفة التي توفرها بدائل الكربون، مع كونها أكثر استدامة بكثير.

بي إم دبليو M تستبدل ألياف الكربون بالألياف النباتية

أصبحت المادة الجديدة من الألياف النباتية جاهزة للاستخدام، ومن المتوقع أن تستخدم في سيارات الإنتاج خلال السنوات القليلة القادمة، بما في ذلك سيارة بي إم دبليو M3 الكهربائية الجديدة.

وقد جرى هندستها بالتعاون مع شركة Bcomp السويسرية، حيث تقدم مركبات الألياف الطبيعية خصائص مشابهة لنظيراتها المصنوعة من ألياف الكربون، ولكنها تصدر انبعاثات كربونية أقل بكثير خلال عملية الإنتاجها.

والأهم من ذلك، يمكن إعادة تدوير هذه الألياف، على عكس معظم أشكال المركبات القائمة على الكربون.

BMW تستكشف بدائل مستدامة لألياف الكربون في سيارات الأداء

عند تطوير هذه المواد الجديدة، كان التحدي الأساسي هو ضمان قوتها الكافية لاعتمادها واستخدامها على سقف السيارة.

تقول بي إم دبليو إن استخدام الألياف الطبيعية في سيارات الأداء من الجيل القادم - والتي نفترض أنها تشير إلى سيارة BMW M3 الكهربائية المرتقبة - سيتزامن مع خفض انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون (CO2e) بنسبة 40% مقارنة باستخدام ألياف الكربون.

وتضيف الشركة أن هذه الألياف يمكن أن تساعد أيضًا في خفض استخدام البلاستيك في المقصورة الداخلية بنسبة تصل إلى 70%.

مظهر الألياف الطبيعية

من حيث المظهر، تبدو الألياف الطبيعية مشابهة جدًا لنظيرتها الكربونية، مع نمط نسج مميز مصمم لمحاكاة عروق الأوراق، بالإضافة إلى لون رمادي داكن.

في الواقع، إنها متشابهة لدرجة أنك ربما لم تلاحظ أنها تستخدم بالفعل في سيارات سباق بي إم دبلية، بما في ذلك طرازي M4 GT4 و DTM.

بي إم دبليو تستخدم ألياف الكتان في سياراتها

كما يوحي اسمها، تتكون المركبات المصنوعة من الألياف الطبيعية من مواد مشتقة من النباتات أو المنتجات الحيوانية.

في هذا السياق، طورت بي إم دبليو بالتعاون مع شركة Bcomp مادة جديدة تعتمد على ألياف الكتان، وهي نبات مزهر يزرع ويحصد بشكل طبيعي في أوروبا.

وقد أعرب فرانسيسكوس فان ميل، الرئيس التنفيذي لعلامة بي إم دبليو M، عن "سعادته الغامرة" بهذا الإنجاز الأخير، واصفًا المادة الجديدة بأنها "عنصر حيوي ضمن حلول خفيفة الوزن ومبتكرة في رياضة السيارات، مما يتيح تقليل انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون (CO2e) في عملية التصنيع."

فقال: "نتطلع الآن إلى استخدام هذه المواد في مجموعات منتجات BMW M المستقبلية".

الاتحاد الأوروبي يصنف ألياف الكربون بالمادة الخطرة

يأتي هذا الإنجاز في توقيت بالغ الأهمية، خاصة بعد أن صاغ الاتحاد الأوروبي مؤخرًا تشريعًا لتصنيف ألياف الكربون على أنها "مادة خطرة" كجزء من توجيه المركبات المنتهية الصلاحية (ELV) المستمر.

يعود السبب في ذلك إلى أن جسيمات ألياف الكربون الدقيقة المتولدة عند التخلص منها يمكن أن تكون مهيجة، عند استنشاقها أو تعرض الجلد البشري لها. كما أن هذه الجسيمات موصلة للكهرباء، مما يجعلها قادرة على إحداث ماس كهربائي في الآلات.

ومع ذلك، ولحسن حظ صناعة السيارات، لا يزال التشريع في مرحلة المسودة، وذلك بعد أن قدمت شركات مثل أودي ومرسيدس-AMG أدلة قوية ضده.

كما ناشدت BMW الاتحاد الأوروبي، لكن استثمار العلامة التجارية الأخير في المواد البديلة يشير إلى أنه قد يكون مجرد مسألة وقت قبل أن تختفي ألياف الكربون تمامًا.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات