سر طلب فتح نوافذ الطائرة قبل الإقلاع والهبوط
أهمية فتح ستائر نوافذ الطائرة لضمان الرؤية والسلامة أثناء الإقلاع والهبوط لتحقيق رحلة آمنة
- تاريخ النشر: الجمعة، 30 مايو 2025

يُطلب من الركاب غالبًا فتح ستائر نوافذ الطائرة قبل الإقلاع والهبوط، وعلى الرغم من أن هذا الطلب قد يبدو بسيطًا أو حتى تافهًا، إلا أنه يخدم عدة أغراض هامة تتعلق بالسلامة والعمليات التشغيلية. فهم سبب هذه الإجراءات يساعد الركاب على تقدير الدور الذي تلعبه في ضمان رحلة آمنة.
أولًا وقبل كل شيء، فتح ستائر النوافذ قبل الإقلاع والهبوط يحسن من الرؤية لكل من الركاب وأفراد الطاقم. في حال وقوع حالة طارئة، مثل إخلاء مفاجئ، يسمح وجود النوافذ المكشوفة للركاب والطاقم بتقييم الظروف الخارجية بسرعة. قد يشمل ذلك التحقق من وجود حريق أو حطام أو مخاطر أخرى قد تؤثر على طرق الإخلاء. وإذا كانت النوافذ مغطاة، فسيكون من الصعب جدًا تحديد ما إذا كان من الآمن فتح الأبواب أو زلاقات الطوارئ على جانب معين من الطائرة.
بالإضافة إلى ذلك، خلال مرحلتي الإقلاع والهبوط، وهما أكثر مراحل الرحلة حرجة، يتم عادةً تخفيف إضاءة المقصورة. يُجرى ذلك لكي تتأقلم عيون الركاب مع ظروف الإضاءة الخارجية، وهو أمر ضروري في حال الحاجة إلى إخلاء الطائرة بسرعة. فتح ستائر النوافذ يساعد في دخول الضوء الطبيعي إلى المقصورة، مما يسهل على الركاب التكيف مع الإضاءة الخارجية. وإذا ظلت الستائر مغلقة، فإن عيون الركاب ستكون متأقلمة على الإضاءة الخافتة، مما يصعب رؤيتهم خارج الطائرة بمجرد فتح الأبواب.
علاوة على ذلك، يساعد بقاء ستائر النوافذ مفتوحة طاقم الطائرة على الحفاظ على وعيهم بالموقف. من خلال مراقبة البيئة الخارجية، يمكن للطيارين وأفراد الطاقم اكتشاف مشكلات محتملة على المدرج أو طرق التحرك، مثل وجود عوائق أو حيوانات أو طائرات أخرى. كما يُساعد ذلك فرق الطوارئ بالمطار على رؤية داخل المقصورة في حال حدوث حادث، مما يمكنهم من تقييم الوضع وتقديم المساعدة بشكل سريع.
وفي الخاتمة، يُطلب من الركاب فتح ستائر نوافذ الطائرة قبل الإقلاع والهبوط لأسباب تتعلق بالسلامة بشكل رئيسي. هذا الإجراء يضمن وضوح الرؤية داخل وخارج الطائرة، ويسهل الإخلاء السريع إذا لزم الأمر، ويساعد على تأقلم عيون الركاب مع الإضاءة الخارجية، بالإضافة إلى دعم الطاقم وفرق الطوارئ في مراقبة والتعامل مع المخاطر المحتملة. وعلى الرغم من بساطة هذه الخطوة، إلا أنها تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على سلامة الطيران.