كيف تتم عملية تزويد الطائرات بالوقود في الجو - تيربو العرب

تعتبر عملية تزويد الطائرات بالوقود أثناء السفر واحدة من العمليات الحيوية والمعقدة في عالم الطيران، تُعرف هذه العملية أيضًا باسم التزود بالوقود في الجو

  • تاريخ النشر: الأحد، 18 مايو 2025
كيف تتم عملية تزويد الطائرات بالوقود في الجو - تيربو العرب

تزويد الطائرات بالوقود أثناء السفر هو عملية معقدة تتطلب دقة عالية وتنسيق بين عدة عوامل لضمان سلامة الطائرة وفعالية عملية التزويد، هناك نوعان رئيسيان من تزويد الطائرات بالوقود: التزويد في المطارات والتزويد أثناء الطيران، لكن التركيز هنا سيكون على كيفية تزويد الطائرات بالوقود في الجو. في المقال التالي سوف نستعرض عملية تزويد الطائرات بالوقود، وكم لتر تحتاجه الطائرة للقيام برحلتها.

تزويد الطائرات بالوقود في الجو

تزويد الطائرات بالوقود أثناء الطيران يُعرف أيضًا باسم "التزود بالوقود في الجو" (Aerial Refueling). هذه العملية تسمح للطائرات العسكرية والمدنية بزيادة مدى رحلاتها دون الحاجة للهبوط. إليك تفاصيل كيفية تنفيذ هذه العملية:

كيف تتم عملية تزويد الطائرات بالوقود في الجو - تيربو العرب

التحضير والتخطيط

قبل بدء عملية التزود بالوقود في الجو، يجب أن يتم تخطيط دقيق، حيث يتضمن ذلك تحديد النقاط المثلى لتزويد الوقود بناءً على مسار الطائرة، والسرعة، والارتفاع، والوزن، يتطلب الأمر تنسيقًا بين الطيارين وفرق الدعم الأرضية لضمان أنه سيتم تزويد الطائرة بالوقود في الوقت المناسب.

المعدات المستخدمة

تستخدم طائرات التزود بالوقود عادةً نظامين رئيسيين:

  1. نظام الخرطوم والذراع: يتكون من خرطوم مرن يمتد من طائرة التزويد إلى الطائرة المستهدفة، يتم توصيل الخرطوم بشكل آمن لإجراء عملية التزود.

  2. نظام "الدبابة": حيث يتم استخدام طائرة مزودة بخزانات وقود كبيرة تقوم بإطلاق الوقود مباشرة إلى الطائرة المستهدفة عبر صمامات خاصة.

عملية التزود

تبدأ العملية بتخطيط دقيق يتضمن تحديد المواقع المثلى لتزويد الوقود، والتي تعتمد على مسار الطائرة وسرعتها وارتفاعها، حيث يتم التواصل بين الطيارين وفرق الدعم الأرضية لتحديد الوقت المناسب والمكان المناسب لبدء عملية التزود، في هذه المرحلة، يتم التأكد من أن جميع الأنظمة في حالة عمل جيدة، وأن الطائرات جاهزة للعملية.

تستخدم طائرات التزود بالوقود عادةً نظامين رئيسيين، 

  • الأول هو نظام الخرطوم والذراع، حيث يتم توصيل خرطوم مرن من طائرة التزويد إلى الطائرة المستهدفة، هذا النظام يسمح بتدفق الوقود بشكل آمن ودقيق.
  • الثاني هو نظام "الدبابة"، حيث تطلق الطائرة المزودة بخزانات وقود كبيرة الوقود مباشرة إلى الطائرة المستهدفة عبر صمامات خاصة.

عندما تقترب الطائرتان من بعضهما البعض، يدخل كلا الطيارين في وضعية مستقرة، حيث يحتاج طيار الطائرة المستهدفة إلى تعديل سرعته وارتفاعه ليتماشى مع طائرة التزويد، يتطلب الأمر تنسيقًا عاليًا ومهارة في التحكم بالطائرة، حيث يجب أن تكون المسافة بين الطائرتين دقيقة جدًا لتفادي أي حوادث.

بعد أن يتصل الخرطوم بالطائرة المستهدفة، تبدأ عملية تدفق الوقود، يتم التحكم في كمية الوقود المعبأة بعناية، حيث يتم التأكد من عدم وجود تسرب أو تدفق زائد قد يؤدي إلى زيادة الوزن أو عدم التوازن في الطائرة، تتيح هذه العملية للطائرات أن تستمر في رحلاتها لفترات أطول دون الحاجة للهبوط، مما يزيد من كفاءتها.

تعتبر السلامة عنصرًا أساسيًا في هذه العملية، يجب أن تكون الطائرات على مسافة آمنة من بعضها البعض، ويجب أن يتبع الطيارون بروتوكولات محددة للتعامل مع أي مشاكل قد تطرأ، من خلال هذه الإجراءات، يتم تقليل المخاطر المحتملة ويُضمن تنفيذ العملية بسلاسة.

تزويد الطائرات بالوقود أثناء الطيران يحقق فوائد عديدة، منها زيادة المدى ومرونة العمليات، مما يسمح للطائرات بتنفيذ المهام بكفاءة أعلى، بفضل هذه التقنية، يمكن للطائرات أن تسافر لمسافات أطول وتؤدي مهامها بشكل أفضل، مما يعكس أهمية هذه العملية في عالم الطيران.

كيف تتم عملية تزويد الطائرات بالوقود في الجو - تيربو العرب

السلامة والاعتبارات

تعتبر السلامة عنصرًا أساسيًا خلال عملية التزود بالوقود في الجو، بحيث يجب أن تكون الطائرات على مسافة آمنة من بعضها البعض، ويجب أن يكون هناك بروتوكولات محددة للتعامل مع أي مشاكل قد تطرأ، مثل تسرب الوقود أو فقدان الاتصال بين الطائرتين.

الفوائد

تزويد الطائرات بالوقود أثناء الطيران يوفر العديد من الفوائد، بما في ذلك:

  • زيادة المدى: يمكن للطائرات السفر لمسافات أطول دون الحاجة للهبوط.
  • مرونة العمليات: يمكن تنفيذ عمليات عسكرية أو إنسانية في أماكن بعيدة.
  • توفير الوقت: يقلل الوقت المستغرق في الرحلات الطويلة.

كم لتر من الوقود تحتاجه الطائرات

تعتبر كمية الوقود التي تحتاجها الطائرات للسفر موضوعًا معقدًا يعتمد على عدة عوامل، تختلف احتياجات الوقود بشكل كبير بين أنواع الطائرات المختلفة، بالإضافة إلى تأثيرات مثل المسافة المقطوعة، وزن الحمولة، الظروف الجوية، وتصميم الطائرة.

عمومًا، يُقاس استهلاك الوقود بالطائرة بوحدة الجالون أو اللتر، على سبيل المثال، الطائرات التجارية الكبيرة مثل طائرة بوينغ 747 تحتاج إلى حوالي 12,000 إلى 15,000 لتر من الوقود لكل ساعة طيران، بينما طائرات أصغر مثل إيرباص A320 تستخدم حوالي 2,500 إلى 3,000 لتر في الساعة.

تتأثر كمية الوقود المطلوبة أيضًا بالطريقة التي يتم بها تشغيل الطائرة، عند الإقلاع، تحتاج الطائرة إلى طاقة أكبر للتغلب على الجاذبية، مما يزيد من استهلاك الوقود في تلك المرحلة، بعد الوصول إلى ارتفاع التحليق، ينخفض الاستهلاك بشكل عام، حيث تعمل المحركات بكفاءة أعلى.

علاوة على ذلك، تؤثر عوامل مثل السرعة والارتفاع على استهلاك الوقود، الطائرات التي تحلق على ارتفاعات أعلى عادة ما تستخدم وقودًا أقل بسبب انخفاض كثافة الهواء، مما يقلل من مقاومة الهواء، كما أن الطائرات الأسرع تستهلك وقودًا أكثر بسبب زيادة السحب.

تتضمن الرحلات الطويلة تزويد الطائرات بكميات أكبر من الوقود، مما يمكنها من السفر لمسافات بعيدة دون الحاجة للتوقف، على سبيل المثال، تتطلب الرحلة الطويلة من نيويورك إلى طوكيو حوالي 100,000 لتر من الوقود لطائرة مثل بوينغ 777.

تسهم أيضًا التقنيات الحديثة في تصميم المحركات والهياكل في تقليل استهلاك الوقود، تستخدم الشركات المصنعة للطائرات مواد خفيفة الوزن وتصميمات ديناميكية هوائية لتحسين كفاءة استهلاك الوقود.

الخلاصة، يمكن القول إن كمية الوقود التي تحتاجها الطائرات للسفر تعتمد على مجموعة من العوامل المتداخلة، مما يجعل من الصعب تحديد رقم ثابت، ومع ذلك، فإن الفهم الجيد لهذه العوامل يساعد في تحسين كفاءة استهلاك الوقود وتقليل التكاليف في صناعة الطيران.

كيف تتم عملية تزويد الطائرات بالوقود في الجو - تيربو العرب

الخاتمة

تزويد الطائرات بالوقود أثناء الطيران هو عملية متطورة تتطلب تنسيقًا عاليًا ومهارات فنية، بفضل هذه التقنية، يمكن للطائرات أن تحقق أهدافها بكفاءة أكبر وتستمر في أداء مهامها على مدى أطول، مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات