طائرة كونكورد تصل من نيويورك إلى لندن في 3,5 ساعات

تستهلك هذه الطائرة الأسرع من الصوت وقودًا أكثر بسبعة أضعاف من طائرات اليوم

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 فبراير 2025
طائرة كونكورد تصل من نيويورك إلى لندن في 3,5 ساعات

تستعد شركة Boom Supersonic لإحداث ثورة في السفر الجوي بطائرتها Overture، والتي تعد برحلات من نيويورك إلى لندن في 3.5 ساعات فقط.

لكن توجد مشكلة واحدة للطائرة الأسرع من الصوت، هو استهلاك الوقود التي لم يتغلب عليها أي اختراق هندسي حتى الآن.

طائرة كونكورد تصل من نيويورك إلى لندن في 3,5 ساعات

في أوائل هذا الشهر، تصدرت شركة Boom Supersonic عناوين الأخبار عندما كسرت طائرتها التجريبية XB-1 - الملقبة بـ Baby Boom - حاجز الصوت ثلاث مرات دون إحداث أي انفجارات صوتية مسموعة على مستوى الأرض.

هذا الإنجاز التكنولوجي، المعروف باسم التحليق بدون صوت انفجار، يستفيد من فيزياء الغلاف الجوي على ارتفاعات تزيد عن 30,000 قدم لكسر موجات الصوت إلى الأعلى بدلاً من توجيهها نحو الأرض.

صرح بليك شول، مؤسس شركة Boom ومديرها التنفيذي، في بيان انتشر بسرعة في الأوساط الجوية.

هذا التقدم قد يعالج إحدى المشكلتين الرئيسيتين اللتين حكمتا على طائرة الكونكورد بالفشل، وهما صوتها الانفجاري المدوي الذي حصرها في المسارات العابرة للمحيطات.

لكن التحدي الثاني، وربما الأكثر أهمية من الناحية الاقتصادية - كفاءة استهلاك الوقود - لا يزال دون حل إلى حد كبير.

فيزياء الرحلات الأسرع من الصوت

يشير محللو الصناعة وعلماء البيئة إلى مشكلة أساسية: فيزياء دفع طائرة تتجاوز حاجز الصوت تتطلب طاقة أكبر بشكل كبير من الرحلات دون سرعة الصوت، بغض النظر عن الابتكارات الهندسية.

كسر حاجز الصوت يخلق موجات صدمية تزيد بشكل كبير من قوة السحب. التغلب على هذا السحب يتطلب قوة دفع أكبر بكثير، وبالتالي، وقودًا أكثر بكثير.

تشير بيانات الدراسات الحديثة إلى أن طائرة أوفرتور من شركة Boom من المرجح أن تستهلك وقودًا لكل راكب يتراوح بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنةً بمقصورة الدرجة الأولى في أكثر الطائرات الحالية كفاءة في الرحلات الطويلة، كما ورد في تقرير لصحيفة la Republica.

وعند مقارنة ذلك بالسفر في الدرجة الاقتصادية، يرتفع هذا الاستهلاك إلى خمسة إلى سبعة أضعاف لكل ميل لكل راكب.

استخدام الوقود المستدام كحل

يتمحور رد شركة Boom الأساسي على المخاوف البيئية حول استخدام الوقود المستدام للطيران (SAF)، حيث صرحت الشركة بأن أوفرتور مصممة للطيران بوقود طيران مستدام عديم الكربون، مما يلغي ما يصل إلى 100% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ومع ذلك، يسلط خبراء الطيران الضوء على العديد من القيود الحاسمة لهذا النهج. أولاً، يمثل الإنتاج العالمي الحالي للوقود المستدام للطيران أقل من 0.1% من الطلب على وقود الطائرات.

وحتى مع توقعات النمو الطموحة، من المرجح أن تظل القدرة الإنتاجية غير كافية لعقود.

كذلك  تبلغ تكلفة الوقود المستدام للطائرات حاليًا من 3 إلى 5 أضعاف تكلفة وقود الطائرات التقليدي، مما قد يضيف آلاف الدولارات إلى أسعار تذاكر الطائرات الأسرع من الصوت، وهي مرتفعة بالفعل.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات