لمياء وليلى تواجهان «السرعة القاتلة» بعمل تطوعي

  • بواسطة: الإمارات اليوم تاريخ النشر: السبت، 24 يناير 2015 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
لمياء وليلى تواجهان «السرعة القاتلة» بعمل تطوعي

أثار شعار حملة «السرعة قاتلة» فضول طالبتين جامعيتين مواطنتين هما لمياء محمد القاسم، وليلى أحمد البلوشي، فقررتا التوجه إلى شرطة دبي التي أطلقت الحملة، أخيراً، بهدف توعية أفراد الجمهور بمخاطر السرعة، وتوجهت الطالبتان إلى خيمة الشرطة، للتعرف أكثر إلى الحملة، خصوصاً أنهما مثل أقرانهما تهويان القيادة السريعة، ثم قررتا التطوع لمساعدة مرور دبي على توصيل رسالتها إلى الجمهور.

وقالت لمياء القاسم التي تدرس اختصاص أمن المعلومات في جامعة زايد لـ«الإمارات اليوم» إنها فوجئت بحجم المخاطر التي ربما تنتج عن السرعة حين قصدت خيمة مرور دبي، لذا لم تتردد في التطوع لنقل ما تعلمته إلى أقرانها في السن وأفراد الجمهور، لافتة إلى أنه بحكم العمر تستطيع توصيل الرسالة بسهولة إلى الآخرين.

فيما ذكرت ليلى البلوشي أن تجربة التطوع في حد ذاتها جميلة وثرية، ومنحتها شعوراً بأنها تستطيع المشاركة بإيجابية في خدمة مجتمعية، خصوصاً في ما يتعلق بالحفاظ على أرواح وسلامة الآخرين.

إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة للمرور العقيد سيف مهير المزروعي، لـ«الإمارات اليوم» إن ليلى ولمياء بادرتا إلى التطوع دون أن يطلب منهما ذلك، مؤكداً أن شرطة دبي تهتم باستقطاب الشباب في مثل هذه المبادرات لأنهم أقرب إلى أقرانهم، كما أنهم أكثر الفئات المستهدفة بحملة «السرعة قاتلة».

وتفصيلاً، قالت الطالبة القاسم إن التجربة بدأت حين كانت تمارس هواية المشي مع صديقتها ليلى في الممشى الجديد بمنطقة «جميرا»، ولاحظت الخيمة التي نصبتها شرطة دبي هناك وعليها لافتة تحمل عبارة «السرعة قاتلة».

وأضافت أن اللافتة أثارت فضولهما فتوجهتها على الفور إلى هناك والتقتا بضباط وأفراد الإدارة العامة للمرور، مشيرة إلى أنها شاهدت فيديو يبين مخاطر السرعة، وأدركت أن هناك كثيراً من الجوانب الخفية التي تبين مخاطر القيادة بهذه الطريقة، وشعرت بأنها تتحمل واجب نقل هذه المعرفة إلى الآخرين.

وأشارت إلى أنها قررت التطوع هي وصديقتها لتوعية أفراد المجتمع برسالة شرطة دبي، لافتة إلى أنها ركزت على شريحتها العمرية لشعورها بأن هناك لغة مشتركة للتفاهم، ولقدرتها على توصيل المعلومات.

واعترفت القاسم بأنها ليست سائقة مثالية، ويحوي سجلها مخالفات سرعة، لكن منذ التحاقها بالحملة غيرت نمط قيادتها ولم ترتكب مخالفة واحدة، لافتة إلى أن أهم درس تعلمته أن الشخص لا يملك الطريق، وربما يكون سبباً في إيذاء الآخرين، خصوصاً أن إحصاءات شرطة دبي تؤكد أن السرعة تتسبب في نسبة لا تقل عن 85% من وفيات الحوادث.

إلى ذلك، قالت البلوشي التي تدرس بدورها أمن المعلومات في جامعة زايد، إن أهمية التجربة لا تقتصر فقط على حساسية موضوع الحملة وأهميته، لكن مجرد القيام بعمل تطوعي أمر إيجابي أشعرنى بأن بإمكاني القيام بدور فاعل في المجتمع.

وأضافت أن دورها في البداية مع صديقتها لمياء كان استقطاب الوافدين إلى منطقة جميرا واصطحابهم إلى الخيمة، والمساعدة على شرح مخاطر السرعة لهم، وكيفية الالتزام بالقيادة الآمنة.

إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة للمرور العقيد سيف مهير المزروعي، إن شرطة دبي تحرص على الاستفادة من الشباب، خصوصاً الذين يتمتعون بطاقة إيجابية ورغبة في المشاركة مثل لمياء وليلى، لافتاً إلى أن الإدارة قامت بتكريمهما على الدور الذي قامتا به.

وأضاف أن حملة السرعة قاتلة وصلت إلى عشرات الآلاف من الأشخاص من خلال الخيم التي أقامتها الإدارة في نقاط معينة بعضها على الطرق السريعة وأخرى في المناطق التي تجتذب الجمهور، عازياً التركيز على السرعة لأنها من أبرز أسباب الحوادث القاتلة، وربما تكون عاملاً أساسياً أو مساعداً في ما لا يقل عن 85% من الحوادث.

المصدر: لمياء وليلى تواجهان «السرعة القاتلة» بعمل تطوعي

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار عالم السيارات