نيسان قد تستغني عن رئيسها التنفيذي بعد أداء الشركة الكارثي

بدأت الشائعات حول رغبة نيسان في استبدال رئيسها التنفيذي في الظهور على السطح في أعقاب فشل اندماج شركة صناعة السيارات مع هوندا.

الآن، يزعم تقرير جديد لوكالة بلومبرج أن مديري الشركة يبحثون عن مرشحين محتملين ليحلوا محل ماكوتو أوشيدا، الذي قاد الشركة منذ عام 2019.

وذكر التقرير الذي نُشر يوم الخميس أن المديرين يريدون تغيير تشكيلة القيادة في الشركة، بما في ذلك تبسيط هيكل الإدارة. ومن المفترض أن تعلن نيسان عن هذا التغيير في 12 مارس.

ومع ذلك، ذكرت وكالة رويترز أن التغيير لن يشمل رحيل أوشيدا عن منصبه.

وينتهي عقد أوشيدا مع الشركة في عام 2026، وقد صرح للصحفيين في وقت سابق أنه سيتنحى إذا طُلب منه ذلك، لكنه قال إنه يريد تصحيح المسار قبل المغادرة. ولن يكون ذلك سهلاً الآن بعد انتهاء عملية الاندماج.

وتستعد شركة صناعة السيارات اليابانية لخسارة قدرها 80 مليار ين (534 مليون دولار) في نهاية مارس بعد أن كشف أوشيدا عن خطة تحول العام الماضي التي فشلت في تحقيقها. كما تواجه الشركة فاتورة ديون ضخمة العام المقبل، وفقًا لتقرير بلومبرج.

وقد برزت معاناة نيسان في النصف الثاني من العام الماضي.

ففي الولايات المتحدة، ظهرت علامات المتاعب لأول مرة في مايو عندما طلبت شركة صناعة السيارات من الوكلاء البدء في بيع السيارات بخسارة، الأمر الذي أدى إلى الإضرار بربحية الوكلاء بحلول أغسطس.

وفي وقت سابق من الشهر نفسه، وسعت نيسان وهوندا شراكتهما السابقة، التي لا تزال مستمرة، للعمل على المركبات الكهربائية والبرمجيات جنبًا إلى جنب مع ميتسوبيشي.

ووصف الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان كارلوس غصن الأمر بأنه "استحواذ مقنع" من قبل هوندا، وبكل المقاييس، لم يكن بعيدًا عن الحقيقة.

بحلول شهر نوفمبر، بدأت الأمور تتجه نحو الأسوأ بالنسبة لشركة نيسان. وأعلنت الشركة أنها ستسرح 9000 موظف، وستبيع جزءًا من حصتها في ميتسوبيشي، وتقلص قدرتها الإنتاجية العالمية.

كانت نيسان قد قلصت بالفعل إنتاج سيارتها الكروس أوفر الشهيرة روج قبل بضعة أشهر.

وبحلول نهاية الشهر، أخبر بعض المسؤولين التنفيذيين في الشركة، الصحافة أن نيسان لديها من 12 إلى 14 شهرًا متبقية للبقاء. وكان ذلك قبل ثلاثة أشهر.

ستكون الأشهر القليلة المقبلة صعبة على نيسان ورئيسها التنفيذي المحاصر. ومن المفترض أن نعرف المزيد عن اتجاه الشركة في وقت مبكر من الشهر المقبل.