فورد توقف إنتاج سيارة "فوكاس" الشهيرة بعد 27 عامًا

مقالات ذات صلة

تخفيض إنتاج فورد فوكاس بشكل كبير.. خبر حزين لعشاق الهاتشباك

فورد توقف إنتاج F-150 Lightning

توقف إنتاج فورد F-150 للمرة الثانية خلال شهر

أعلنت شركة فورد الأمريكية، إحدى الشركات الرائدة في صناعة السيارات، عن إيقاف إنتاج طرازها الشهير "فوكاس" هاتشباك. في المقال التالي سوف نستعرض تفاصيل هذا القرار الذي جاء بعد مسيرة امتدت لأكثر من 27 عامًا منذ إطلاقها الأول في الأسواق العالمية.

آخر سيارة فورد فوكاس تخرج من خطوط الإنتاج

في مصنع سارلويس بألمانيا، تم إنتاج آخر نسخة من سيارة "فوكاس" يوم الجمعة، ليُعلن بعدها رسميًا عن إنهاء خطوط إنتاج هذا الطراز. ويُعد هذا القرار بمثابة استجابة ضرورية للتغيرات الحادة في السوق العالمية، حيث يشهد الطلب على السيارات التقليدية تراجعًا ملحوظًا، خاصةً في السوق الأمريكية. هذا التحول يعكس توجهات المستهلكين نحو المركبات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود أو تلك المزودة بالتقنيات المتقدمة، مثل السيارات الكهربائية والهجينة التي أصبحت الخيار الرئيسي للكثيرين. بالإضافة إلى ذلك، المنافسة المتنامية بين شركات السيارات تدفع هذه الشركات لتقليل إنتاج الطرازات القديمة والتركيز على ابتكارات مستقبلية تجمع بين الأداء العالي وتقنيات الذكاء الصناعي والاتصال الرقمي لتلبية تطلعات العملاء المتجددة. هذه الخطوة تأتي أيضًا ضمن استراتيجية شاملة لتقليل البصمة الكربونية وتحقيق أهداف الاستدامة التي أصبحت محورًا هامًا لتطوير الصناعة عالميًا.

وقف إنتاج سيارات فورد الشهيرة.. فوكاس ليست الوحيدة

خطوة فورد لإيقاف إنتاج مركبة "فوكاس" جاءت كجزء من استراتيجيتها لإعادة ترتيب أولوياتها، حيث تسعى الشركة إلى التركيز على تطوير المركبات الكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية، بالإضافة إلى استحداث حلول مبتكرة تلبي احتياجات المستقبل. تهدف الشركة أيضًا إلى تعزيز الاستدامة من خلال تقديم تقنيات صديقة للبيئة وشحن سريع يواكب التقدم التكنولوجي، فضلاً عن تحسين كفاءة الموارد وإعادة تخصيصها نحو المنتجات الأكثر طلبًا في الأسواق العالمية، مع دراسة الاتجاهات الجديدة في قطاع التنقل لتحسين تجربة المستخدم ودعم التحول نحو اقتصاد يعتمد على الطاقة النظيفة. يُذكر أن الشركة قد اتخذت قرارات مشابهة في السنوات الماضية:

• عام 2020: توقف إنتاج "كا"، السيارة الصغيرة التي لاقت صعوبات في تحقيق مبيعات ناجحة.
• عام 2023: إنهاء إنتاج الطراز "فييستا"، الذي عانى أيضًا من تراجع الطلب في الأسواق.
• أخيرًا، في نفس العام توقفت "فوكاس"، لتصبح ثالث سيارة رئيسية تواجه المصير نفسه خلال خمس سنوات.

فورد تغادر السوق المصري

في مارس الماضي، قررت شركة فورد وقف بيع سياراتها في السوق المصري، في خطوة وصفتها بأنها استراتيجية تهدف لعكس توجهات الشركة على مستوى الأسواق الإقليمية والعالمية. ركزت هذه الاستراتيجية على تعزيز استثماراتها في القطاعات الأكثر نموًا وتطورًا، مثل السيارات الكهربائية والتقنيات الحديثة المرتبطة بالتنقل الذكي. هذا القرار أثار العديد من التساؤلات حول أسباب خروج علامة فورد من مصر، وخاصة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها قطاع السيارات عالميًا، بما في ذلك التوجه نحو تحقيق الاستدامة البيئية، وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا للحد من الانبعاثات الكربونية، والتغيرات في سلوك المستهلكين الذين باتوا يبحثون عن حلول نقل أكثر صديقة للبيئة واقتصادية.

وفقًا لآراء خبراء، فإن التراجع الملحوظ في الإقبال على شراء سيارات فورد في مصر كان أحد الأسباب الرئيسية وراء القرار. بالإضافة إلى ذلك، تأثرت الشركة بالتغيرات الديناميكية في السوق المصري، مثل ارتفاع التكاليف المصاحبة للاستيراد وتأثير الأوضاع الاقتصادية على القدرة الشرائية للمستهلك. علاوةً على ذلك، قيام الشركة بإيقاف إنتاج طرازات عديدة شهيرة حول العالم، دفعها إلى إعادة توجيه استثماراتها نحو تطوير سيارات كهربائية وتقنيات حديثة يمكن أن تعزز حضورها في الأسواق الدولية بطريقة أكثر تنافسية مع الحفاظ على التزامها بالابتكار والاستدامة.

آخر أسعار سيارة فورد فوكاس في السوق المصري

الطراز الأخير الذي توفر للعملاء في مصر من سيارة "فورد فوكاس" كان موديل 2023، وتميز بمجموعة متنوعة من التجهيزات التي تلبي احتياجات مختلف الفئات من المستهلكين. تراوحت أسعار السيارة بين 1,290,000 جنيه إلى 1,385,000 جنيه، اعتمادًا على الفروق في المستوى الداخلي، مثل جودة الخامات المستخدمة، التكنولوجيا المدمجة، أنظمة الأمان المتطورة، وأداء المحرك الذي كان مصممًا لتقديم كفاءة عالية في استهلاك الوقود مع الحفاظ على قوة الأداء. السيارة طُرحت بخمس فئات للتجهيزات، وتضم المواصفات التالية:

• محرك ثلاثي الأسطوانات بسعة 1.5 لتر.
• قوة تصل إلى 120 حصان.
• نظام جر أمامي.
• ناقل حركة أوتوماتيك بـ6 سرعات.

على الرغم من كونها واحدة من الطرازات التي كانت تحظى بشعبية معينة، إلا أن ارتفاع الأسعار وظروف السوق المحلية بالإضافة إلى التغيرات الاقتصادية العالمية والتطورات التكنولوجية المتسارعة تسببت في تقليل الإقبال على هذه السيارة. يعكس ذلك توجهًا عامًّا نحو تغييرات كبيرة في سوق السيارات العالمية والمحلية، حيث أصبح الكثير من المستهلكين يفضلون السيارات الكهربائية أو تلك التي تقدم كفاءة أعلى في استهلاك الوقود، إلى جانب ازدياد التركيز على العوامل البيئية والاستدامة.