«أبوظبي لبناء السفن» تعتزم دخول الأسواق الدولية

  • بواسطة: البيان تاريخ النشر: الإثنين، 02 مارس 2015 | آخر تحديث: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
سوني فيجن S تستعد للدخول الرسمي إلى الأسواق
دايملر تعتزم خفض عمالها
سنغافورة تعتزم إطلاق سيارة بدون سائق

أكدت شركات بناء السفن المواطنة المشاركة في معرض نفادكس البحري 2015 الذي يختتم عروضه البحرية اليوم على مشاركتها القوية في فعاليات المعرض على مدار خمسة أيام، موضحة أن سفنها وزوارقها قدمت عروضاً حية شدت أنظار الزائرين ونالت إعجابهم.

وشاركت شركتا أبوظبي لبناء السفن ومؤسسة الفتان لصناعة السفن الوطنيتين في معرض نافدكس البحري ضمن نحو 98 شركة عالمية وعربية في المعرض، بجناحين كبيرين وسفن وزوارق بحرية للعروض الحية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وأكد مسؤولو الشركتين لـ«البيان الاقتصادي» أمس أنهم نجحوا في عقد شراكات مع شركات عالمية خلال أيام المعرض لتطوير قدرات التصنيع لديهم، إضافة إلى الفوز بعقود جديدة، كما يخططان لدخول الأسواق العالمية بعد أن أثبتا كفاءتهما محلياً..

وشدد الدكتور خالد المزروعي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لبناء السفن على النجاح الكبير الذي لاقته الشركة خلال مشاركتها في الدورة الثالثة لمعرض نافدكس البحري 2015 مشيرا إلى أن الشركة عرضت منتجاتها في المعرض وأهمها زورق كورفيت من فئة بينونة الذي يعد أول سفينة حربية يتم تصنيعها بأيدي مواطنة في المنطقة العربية.

ونوه إلى أنه بعد مرور نحو عشرين عاماً على إنشاء الشركة فقد تحققت أهدافها الكبرى وعلى رأسها تلبية احتياجات قواتنا البحرية من السفن والزوارق إضافة إلى السفن التجارية، كما نجحت الشركة في عقد شراكات مع شركات دولية وتخطط حالياً للتواجد في الأسواق العالمية بعد أن نجحت في السوق المحلي بشكل كبير.

وأشار إلى أن الشركة عملت وتعمل على خلق صناعة وطنية للسفن وإعداد وتأهيل كفاءات وطنية تعتمد عليها الدولة وتفتخر بها مشيرا إلى أن الشركة المملوكة بنسبة 10% لحكومة أبوظبي و50% لشركة مبادلة و40% لمساهمين تحقق دخلاً سنوياً يصل لنحو مليارين درهم، وتعمل في 4 قطاعات وهي قطاع السفن الحربية وقطاع السفن المتوسطة وقطاع السفن التجارية وقطاع السفن ذات منظومة التسليح.

إنجازات الشركة

وأكد على أن الشركة بنت حتى أمس نحو 167 سفينة بأحجام مختلفة لصالح القوات المسلحة في دولة الإمارات وبعض دول الخليج كما قامت بتصدير منتجاتها إلى خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقامت بعمل تحديث لأبدان 42 سفينة وتحديث نظام الملاحة لنحو 431 مرة إضافة إلى عمليات 18 ألفاً و300 صيانة للسفن العسكرية والتجارية ورفع 11 ألف مرة للسفن من البحر إلى اليابس.

وأشار إلى أن أبرز إنجازات الشركة في الوقت الحالي تتمثل في صناعة 6 سفن كورفيت من طراز بينونة للقوات المسلحة منها 3 سفن تم تسليمها للقوات البحرية، وسيتم تسليم السفينة الرابعة خلال أبريل المقبل، والسفينتان الخامسة والسادسة خلال عام 2016.

ونوه إلى أن الشركة استفادت كثيراً من تواجدها في معرض نافدكس 2015 حيث أعلنت خلال المعرض عن تسليم 24 قارب غناطة لصالح القوات البحرية، كما تم تسليم 34 قارباً لصالح جهاز حماية المنشآت الحيوية، وهي قوارب مزودة بمنظومات تسليح، كما أعلنت عن مشروع أريلة خلال معرض نافدكس بقيمة 78 مليون درهم وهو عبارة عن بناء سفينتين لصالح جهاز حماية المنشآت.

كما تقوم الشركة بأعمال الصيانة لسفن القوات البحرية وجهاز حماية المنشآت، كما أعلنت عن مذكرة تفاهم مع شركة تالس الأسترالية حول تقديم حلول متكاملة للإصلاح والدعم اللوجيستي لصالح القوات البحرية وجهاز حماية المنشآت.

ونوه إلى أن الشركة مستمرة بقوة في إبراز قدراتها والاستمرار في بناء السفن التي تحتاجها القوات المسلحة، وتقوم حاليا بمناقشات مع دول خليجية لتصنيع سفن عسكرية وإصلاح السفن العسكرية والتجارية فيها.

التوطين

وأكد على أن الشركة تعطي أهمية كبيرة لتوطين كوادرها الفنية والإدارية مشيرا إلى أن قضية التوطين تعتبر القضية الأهم والأولى في الشركة في الوقت الحالي حيث تقوم الشركة بالتركيز على وجود كفاءات وطنية في مجال نقل المعلومات والتكنولوجيا الخاصة بالسفن وتطوير مهارات المواطنين.

وذلك من خلال التنسيق مع شركات عالمية وإبرام شراكات استراتيجية معها بما يسهل عليها استقطاب المهندسين والفنين المواطنين حتى يتحقق هدف الشركة بأن تصل نسبة التوطين لديها في التخصصات الفنية إلى 30% خلال السنوات الثلاث المقبلة.

مؤسسة الفتان

أكد أحمد عبد الوهاب المرزوقي المدير العام لمؤسسة الفتان لصناعة السفن ضرورة توطين الكوادر في شركات السفن الإماراتية لأهمية ذلك على الأمن القومي للدولة.

وأوضح أن الحكومة تدعم شركات السفن الإماراتية بشكل كبير الأمر الذي ساعدها على الاستمرار مشيراً إلى أن الشركات الوطنية تطمح بتخصيص عقود تصنيع سفن لها من قبل الحكومة.

خاصة وأن هذه الشركات تقوم بدور كبير في نقل التكنولوجيا من خارج الدولة، وتعقد شراكات مع شركات عالمية، وعليها يقع العبء الأكبر في توفير احتياجات الدولة وخاصة قواتها المسلحة من السفن والزوارق الحربية والتجارية خاصة وأن هذه الشركات توظف عمالة مواطنة بشكل جيد.

وقال المرزوقي المدير إن المؤسسة تشارك في معرض نافدكس البحري منذ انطلاقته من ثلاث سنوات مشيراً إلى أنها شاركت الدورة الثالثة لنافدكس البحري بسفن من أنواع الفيبر جلاس الزجاجية أو المصنوعة من الألومنيوم والحديد، أهمها آلية بحرية بطول 140 متراً صنعتها بالتعاون مع شركة فانتيري الإيطالية.

«نافدكس»

تستفيد شركة الفتان من معارض نافدكس كثيراً عبر إبرام عقود مع شركات عالمية متخصصة للاستفادة من خبراتها في تصنيع السفن أو الحصول على عقود جديدة، وقال أحمد عبد الوهاب المرزوقي: نجحنا في عقد شراكة قوية مع شركة ملارا الشرق الأوسط المتخصصة في التسليح.

حيث سنستفيد من خبرتها في تزويد سفننا وزوراقنا بأنظمة الصواريخ المتطورة، حيث تقوم شركتنا بتصنيع السفن بينما تقوم شركة سهام الخليج التي نملك 51 % من رأسمالها بعمليات تركيب الأسلحة الحربية.

وأشار إلى أن الشركة صنعت منذ تأسيسها في عام 2009 سفناً وزوارق بنحو مليارين درهم لافتاً إلى أن الشركة فازت بعقد يتم تنفيذه حالياً مع القوات العراقية لمدة 4 سنوات لصيانة ودعم 4 سفن عراقية.

المصدر: «أبوظبي لبناء السفن» تعتزم دخول الأسواق الدولية