بعد تجاوز أزمة الرقائق: مشكلة جديدة في تويوتا

  • تاريخ النشر: الجمعة، 30 أبريل 2021
مقالات ذات صلة
بسبب أزمة الرقائق: تراجع مبيعات السيارات بنسبة 17%
بالرغم من أزمة الرقائق: وظائف متاحة في جنرال موتورز
تويوتا سوبرا في مواجهة خاصة مع أزمة الرقائق

كشفت تقارير صحفية عالمية متخصصة أن عملاق صناعة السيارات تويوتا دخل في أزمة جديدة بعد أن استطاع تجاوز أزمة الرقائق الصغيرة التي ضربت عالم صناعة السيارات مؤخرًا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

حيث وجدت شركة تويوتا نفسها مضطرة في إيقاف صناعة طرازين من طرازات لكزس الفارهة، ومن جديد جاءت هذه المشكلة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد الذي ما زال يعيش بيننا.

إصابة عمال تويوتا بكورونا

أكدت التقارير أن هناك 10 موظفين أساسيين في مصنع شركة تويوتا فرع مدينة "أونتاريو" في كندا قد أصيبوا بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ولكن هذا قد يحدث في أي مكان في العالم في الوقت الحالي، وتستمر الحياة، ولكن ما مدى أهمية وظائف هؤلاء الأشخاص التي ستؤدي إلى إيقاف صناعة طرازين من طرازات لكزس الفارهة؟

الإجابة هنا عزيزي قارئ تيربو العرب، هؤلاء الأشخاص المسؤولين عن توريد قطع الغيار الرئيسية لعدد من الموديلات الهامة، من بينها طرازات لكزس الفاخرة.

إيقاف صناعة بعض طرازات لكزس

أوضحت التقارير أن قرار إيقاف صناعة طرازين من طرازات لكزس الفارهة يستمر لأجل غير مسمى، وهناك توقعات بعودة العمل بشكل طبيعي في أول 10 أيام من شهر مايو.

وجاءت قائمة الطرازات التي طالها القرار كالتالي:

طراز RAV4 النسخة التقليدية

طراز RAV4 النسخة الهجينة

طراز لكزس  RX 350.

طراز لكزس  RX 450.

الجدير بالذكر أن العملاق تويوتا كان أحد الشركات القليلة التي استطاعت تجاوز أزمة صناعة وتوريد الرقائق الإلكترونية الصغيرة.

رقائق إلكترونية صغير تعصف بعالم السيارات

في الوقت الذي ينتظر فيه الاقتصاد العالمي أن يتنفس بارتياحية من جديد بعد ظهور بعض لقاحات فيروس كورونا والأمل في عودة الحياة بشكل طبيعي، جاء هذا التقرير الذي يتنبأ بارتفاع هائل في أسعار السيارات حول العالم بسبب قطعة صغير تستخدم في صناعة السيارات.

كشفت تقارير عالمية متخصصة أن هناك رقائق إلكترونية صغيرة انخفضت نسبة استيرادها وتصديرها بين دول العالم وستسبب في مشاكل كبيرة.

هذه الشرائح الإلكترونية الصغيرة هامة للغاية في عالم صناعة السيارات، بالرغم من أن سعرها لا يتجاوز دولار أمريكي واحد، إلا أن الاعتمادية الكبيرة ودخولها في صناعة مختلف الطرازات جعل لها أهمية كبرى وخلقت مشكلة هائلة لشركات السيارات.

فيكفي القول عزيزي القارئ أن صناعة السيارات عالميًا تأثرت بانخفاض صناعة، استيراد وتصدير هذه الشريحة الإلكترونية الصغيرة لدرجة الانخفاض في الصناعة بحوالي 1.3 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام الجاري فقط.

كما كشف التقرير أن حتى الآن نالت هذه الشريحة من شركات صناعة السيارات بخسائر هائلة، وصلت إلى 61 مليار دولار أمريكي، وبدأ نزيف الخسائر في ديسمبر الماضي 2020، حينما كشفت بعض الشركات المتخصصة في صناعة السيارات أن عملية الإنتاج توقفت بسبب نقص في المكونات الأساسية.

وتراجعت بالفعل عمليات صناعة السيارات بنسبة وصلت إلى 3%، أي حوالي 620 ألف سيارة في مطلع العام الجاري 2021 فقط.

لكن لماذا سترتفع أسعار السيارات بسبب هذه الشريحة؟

كما ذكرنا عزيزي القارئ هذه الشريحة الصغيرة يصل سعرها إلى 1 دولار أمريكي فقط، ومع اختفائها بهذه الطريقة من الأسواق العالمية ووجود كميات قليلة للغاية سنتوقع ارتفاع أسعار الشريحة الواحدة منها، لنرى ارتفاع ملحوظ في أسعار السيارات والموديلات القادمة.

حيث أكدت شركة "ديل ويت" المتخصصة في صناعة هذه الشرائح أن غالبية الطرازات الجديدة خاصة ذات المحركات الكهربائية صديقة البيئة تعتمد بشكل كبير على هذه الشرائح.

وأوضحت شركة "ديل ويت" أن تقريبًا كل سيارة تحتوي على رقائق إلكترونية بقيمة تصل إلى 600 دولار أمريكي، بعد أن كانت بحوالي 312 دولار فقط في عام 2013، ولكن ليست السيارات فقط التي ستتأثر!

جميع الصناعات ستتأثر بسبب الرقائق الإلكترونية

كشف التقرير أن هذه الشريحة الإلكترونية الصغيرة ستؤثر على العديد من المجالات، حيث تدخل في العديد من الصناعات، أبرزها الهواتف الذكية والحواسيب ومنصات الألعاب الإلكترونية.

وفي نفس السياق، كشفت الشركة التكنولوجية الأمريكية الرائدة آبل أنها تنوي خفض نسب إنتاج هواتفها الذكية بنسبة كبيرة تصل إلى 20% بسبب أزمة ندرة الشرائح الإلكترونية والنقص الشديد في الأسواق العالمية.

أزمة الرقائق تتسبب في غلق مصنع فولكس واغن

تلقت فولكس واغن ضربة جديدة بعد الإعلان عن قرار المحكمة الألمانية عن أزمة الانبعاثات الشهيرة، وأعلنت المجموعة الألمانية العريقة لصناعة السيارات الفارهة فولكس واغن عن إغلاق جزء من مصنعها رسميًا في سلوفاكيا بسبب الأزمة المنتشرة بين صناع السيارات التي تعرف بأزمة الرقائق الإلكترونية الصغيرة.

وستقوم فولكس واغن بإغلاق الجزء الخاص بخطوط إنتاج السيارات متعددة الاستخدامات SUV، من الآن وحتى يوم 7 مايو، ربما تجد مخرج من هذا المأزق.