تحليل مالي: أسهم تيسلا وهمية وستنخفض قيمتها قريبًا

  • تاريخ النشر: الإثنين، 28 ديسمبر 2020
مقالات ذات صلة
لا تعتقد مرسيدس Exec أن السيارات الكهربائية ستنخفض في أي قريبًا
من جديد: أسهم تيسلا تواصل الارتفاع
3 أسباب ترفع أسهم تيسلا فوق ألف دولار في وقت قياسي

شاهد العالم على مدار العام الجاري 2020 ارتفاع أسهم الشركة الأمريكية الرائدة لصناعة السيارات الكهربائية تيسلا، بالرغم من تراجع جميع المجالات والقطاعات ليس في عالم السيارات فقط، ولكن في جميع القطاعات بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، والتوقف شبه الكلي للحياة على كوكب الأرض، كجزء من إجراءات احترازية لإيقاف انتشاره السريع بشكل مرعب.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ارتفاع بمعدلات غير طبيعية لأسهم تيسلا

حيث ارتفعت أسهم تيسلا خلال العام الجاري 2020 بنسبة وصلت إلى أكثر من 650%، ومن أيام قليلة وصل سعر السهم إلى حوالي 640 دولار أمريكي، أي حوالي 2400 ريال سعودي، كما تم إدارج تيسلا في  S&P 500.

وبهذه الأرقام، أصبحت القيمة السوقية للشركة الأمريكية حوالي 600 مليار دولار أمريكي، أي حوالي 2.25 بليون ريال سعودي، أي أنها أكبر تسعة شركات سيارات مجتمعة.

تصريحات خطيرة لمحلل مالي بشأن تيسلا

وفي هذا السياق، قام رئيس الأبحاث في الاتحاد الأوروبي فيتالي كاليسنيك، وأحد المحللين الماليين بشرح خطير للوضع الاقتصادي للشركة الأمريكية تيسلا.

حيث أكد في تصريحاته لإحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية أن أسهم تيسلا مبالغ في قيمتها السعرية للغاية، وأوضح قائلًا "عندما ننظر إلى أنواع الافتراضات التي نحتاجها لتبرير سعرها، قد يحتاج المرء إلى افتراضات شديدة التطرف، فالتقييم الحالي لشركة تيسلا هو فقاعة".

وأردف فيتالي كاليسنيك "تتمتع تيسلا ببعض المزايا في سوق السيارات الكهربائية ويعترف بها العديد من منافسيها، وبعد هذه الكلمات، لدى منافسيها سقف إنفاق أكبر بكثير، إنهم معاً يضعون خططاً قوية بمليارات الدولارات للدخول إلى السوق".

وأوضح "في حين أن فولكس فاجن تُنتج سيارات كهربائية بالفعل، كما أن تويوتا لديها خطط جادة، ومؤخراً كشفت عن بطارية الحالة الصلبة الجديدة، والتي من المفترض أن تُحدث ثورة في صناعة السيارات الكهربائية".

تصريحات سابقة لإيلون ماسك عن الوضع المالي لتيسلا

في وقت سابق، أفصح إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية أن الشركة واجهت أزمة كادت تعصف بها في عام 2017.

وقال ماسك إن تيسلا واجهت مشكلة كبيرة عند بداية إنتاج موديل 3 في عام 2017 ليصفها بأنها كانت "جحيم الإنتاج".

وأوضح المدير التنفيذي لتيسلا أنه من حسن الحظ استمرت الأمور على ما يرام بالنسبة للشركة وأصبحت سيارة موديل 3 بعد ذلك من أكثر السيارات الكهربائية مبيعاً في العالم بعد أن تم بيع أكثر من نصف مليون نسخة من السيارة.

خصصت تيسلا بعد نجاح طراز موديل 3 مصنع لها في شنغهاي ستكون مهمته تزويد 10 دول أوروبية بهذا الموديل.

وكشفت إيلون ماسك أن تيسلا لم تحل مشكلة موديل 3 فحسب بل استمرت في التوسع وبناء مصنعين جديدين وهما قيد الإنشاء في الوقت الحالي.

وأعلنت تيسلا أن على عكس موديل 3 فإن إطلاق موديل Y كان خالياً من المشاكل ولا تقارن بالفترة الصعبة التي مرت بها الشركة الأمريكية خلال عامي 2017 وحتى 2019.

وكشف ماسك لأحد المتابعين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن تيسلا كانت قريبة من الإفلاس خلال هذه الفترة الصعبة واستمر الأمر لشهر كامل وذلك بسبب مشاكل في إنتاج موديل 3.

وتوقع الكثير من المحللين حينها سقوط تيسلا وإشهار إفلاسها خلال هذه الفترة الصعبة بالنسبة للشركة ولكن الشركة الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية تمكنت من النجاة واستطاعت أن تثبت خطأ الجميع.

واستطاعت تيسلا أن تضاعف من قيمتها في عالم المال والصناعة إلى 400 مليار دولار أي ما يعادل 1.5 تريليون ريال سعودي وهو وما يجعلها شركة السيارات الأعلى قيمة في العالم.

وتعمل تيسلا خلال الفترة الأخيرة على إطلاق برنامج الاختبار التجريبي الكامل لنظام القيادة الذاتي والذي سيجمع بيانات السائق ثم يقم بتحديثات جديدة كل فترة من 5 إلى 10 أيام.

كما كشف الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية عن سر عرضه على الإعلام لأول مرة.

وكانت تقارير انتشرت منذ ما يقارب العام ونصف تخص مفاوضات سرية بين تيسلا وآبل لشراء معظم أسهم شركة السيارات الكهربائية الأمريكية وذلك من أجل إنقاذها من خسائرها المالية الواسعة في ذلك التوقيت خلال تطويرها وإنتاج موديل 3.

وأكد إيلون ماسك بأن هذه التقارير حقيقية بالفعل وأنه كان يرغب في بيع معظم أسهم الشركة إلى آبل لإنقاذ موقف تيسلا التي كانت تواجه خطر الإفلاس.

والمثير في الأمر أن إيلون ماسك حاول إقناع تيم كوك المدير التنفيذي لشركة آبل لشراء أسهم تيسلا والتي كانت تساوي قيمة سوقية في هذا الوقت تصل إلى 60 مليار دولار أي ما يعادل تقريباً 225 مليار ريال ولكن كوك المدير التنفيذي لشركة آبل قرر رفض الاجتماع مع ماسك من الأساس.

وبعد أشهر من رفض الرئيس التنفيذي لشركة آبل الاجتماع مع ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا ارتفعت أسهم الشركة الأمريكية بشكل جنوني في عام 2020.