دراسة: «النوموفوبيا» مرض التعلق بالهاتف يجعل السائقين أكثر خطورة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 05 أبريل 2022
مقالات ذات صلة
دراسة: الحرمان من النوم أكثر خطورة من الكحول أثناء القيادة
دراسة: الإطارات البالية أكثر خطورة من القيادة تحت تأثير الكحول
دراسة: تسلا هي السيارة الكهربائية الأكثر تفضيلاً بين السائقين

كشف باحثون من جامعة موناش أن الأشخاص الذين يعانون من النوموفوبيا أو الخوف من عدم وجود هاتف محمول، هم أكثر عرضة بنسبة 85% لالتقاط أجهزتهم وهم خلف عجلة القيادة.

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تبدو اللحظة التي لا يكون فيها هاتفهم في يديهم بمثابة لحظة فارقة قد تسبب في التأثير على سلامتهم على الطريق.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

مرض النوموفوبيا

في البداية تعريف مرض النوموفوبيا- Nomophobia هو عدم القدرة على إيقاف تشغيل واستخدام الهاتف الذكي، والتحقق منه كثيرًا بقلق شديد، وشحن البطارية باستمرار واستخدامه طوال الوقت حتى أثناء القيادة والذهاب إلى الحمام.

كشفت الأبحاث السابقة أن الأشخاص الذين يعانون من النوموفوبيا هم أكثر عرضة للمعاناة من آلام الرسغ والرقبة.

ومن المرجح أيضًا أن يتشتت انتباههم عن دراساتهم وعملهم - مما يدل على أن الاستخدام الإشكالي للهواتف الذكية لا يؤدي فقط إلى إحداث آثار سلبية على الظروف البدنية للمستخدمين ولكن أيضًا على الجودة الشاملة لحياتهم اليومية.

والآن، يبدو أن الهوس بالهواتف قد يؤثر على السلامة خلف عجلة القيادة أيضًا، فهذا ما توصلت إليه الدراسة.

فعلى وجه الخصوص، وجدت الدراسة أن الرجال أكثر عرضة من النساء لاستخدام هواتفهم الذكية خلف عجلة القيادة، مثلهم مثل الشباب.

في المملكة المتحدة، من غير القانوني حمل واستخدام الهاتف أثناء القيادة أو ركوب الدراجة النارية أو حتى عند التوقف عند إشارات المرور، على الرغم من ذلك، يجد العديد من السائقين صعوبة في إبعاد أنفسهم عن هواتفهم الذكية أثناء وجودهم في السيارة.

استخدام الهاتف أثناء القيادة

في دراستهم الجديدة، شرع الباحثون في فهم ما إذا كان هناك ارتباط بين الاستخدام غير القانوني للهواتف الذكية في السيارة وبين الرهاب من عدمه.

كتب الباحثون في دراستهم المنشورة: "إن تحديد ما إذا كانت المستويات الأعلى من رهاب الهاتف مرتبطة بزيادة احتمالية الاستخدام غير القانوني للهواتف الذكية في المركبات قد يزود سلطات ترخيص القيادة بسبل لتقليل المخاطر من خلال تطوير برامج وتدريب يهدف إلى التخفيف من رهاب النوموفوبيا".

استعان الفريق بحوالي 2773 مشاركًا في أستراليا، والذين أكملوا استبيانًا لتقييم مستوياتهم من الرهاب، سُئل المشاركون: "في آخر 31 يومًا، هل سبق لك استخدام هاتفك المحمول بطريقة لا تسمح بها القوانين الخاصة ببلدك؟"

كشفت النتائج أن المشاركين الذين حصلوا على درجات عالية في رهاب الهاتف كانوا أكثر عرضة بنسبة 85% للإقدام على  استخدام الهاتف حتى لو كان من غير القانوني استخدامه أثناء القيادة.

يبدو أن العمر والجنس يلعبان أيضًا دورًا في احتمالية الانخراط في نشاط غير قانوني واستخدام الهاتف الذكي أثناء القيادة، فبالمقارنة مع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18-25 عامًا، كان المشاركون الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا أقل احتمالًا بنسبة 92% لاستخدام هواتفهم أثناء القيادة.

وفي الوقت نفسه، كان الرجال أكثر عرضة بنسبة 20% للانخراط في استخدام الهاتف بشكل غير قانوني أثناء القيادة مقارنة بالنساء.

قال إف كافياني، الذي قاد الدراسة: "يُظهر بحثنا أن شدة رهاب نوموفوبيا هي مؤشر على القيادة الخطرة، يمكن تحسين السلامة على الطرق من خلال معالجة العوامل التي تؤدي إلى التعلق الشديد بالهواتف الذكية وعدم القدرة على التوقف عن استخدامها".